DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الخالدي يتحدث اثناء الأمسية

الخالدي يستعرض تاريخ الأستراليين الأصليين.. ويقرأ قصائد لأدبهم

الخالدي يتحدث اثناء الأمسية
الخالدي يتحدث اثناء الأمسية
أخبار متعلقة
 
عرض الناقد والكاتب د. مبارك الخالدي مقدّمة عن تاريخ أستراليا واستعمارها من قبل البريطانيين الذين اعتبروها منفى للمجرمين، وتحدث عن الشعوب التي سكنت أستراليا قبل وصول الأوروبيين، موضحاً أن أصولهم تعود إلى هجرات مبكرة من آسيا ترجع إلى حوالي عشرين ألف سنة، وفي روايات أخرى إلى 120 ألف سنة. وتحدث د. الخالدي بتفصيل وسلاسة، خلال أمسية أقامها بنادي الشرقية الأدبي مساء الثلاثاء الماضي، عن تاريخ بعض الشخصيات الشعرية والثقافية والغنائية، التي كان لها دور كبير في حصول السكان الأصليين على تقديم الحكومة الأسترالية اعتذاراً رسمياً للأجيال المسروقة وللشعب الأسترالي الأصلي. وقرأ د. الخالدي بعض القصائد للسكان الأصليين في الأمسية، المعنونة بـ «أصوات من الأجيال المسروقة.. قصائد من شعر سكان أستراليا الأصليين»، بعد أن عرض في بدايتها فيلم سينمائي يحكي معاناة سكان أستراليا الأصليين بعنوان «السياج مانع الأرانب» ليكون بداية الحديث عن معاناة وآلام السكان الأصليين والعبودية التي عاشوا فيها. ثم عُرض تسجيل لأغنية «سلبوا الأطفال» بصوت المغني الأسترالي الأصلي «آرتشي روتش»، وجاء فيها: «هذه القصة صحيحة/ هذه القصة حقيقة/ لن أروي لكم أكاذيب/ كالوعود التي لم يفوا بها/ وكيف سيّجونا كالخراف/ وقالوا أقبلوا وصافحوا أيادينا/ فأبعدونا إلى أرض الإرسالية/ علمونا القراءة والكتابة والصلاة/ ثم سلبوا الأطفال». بعد ذلك قدّم الخالدي تعريفاً ببعض الشعراء الأستراليين الأصليين وحياتهم وتعرّضهم للسجن على يد «الرجل الأبيض» وقرأ لهم بعض القصائد المترجمة. ثم عرضت أغنية للمغني «بوب راندل» بعنوان «الطفل الأسمر»، وجاء فيها: «يا اوي، يا اهاواوي/ طفلي الأسمر أخذوه/ عندما كنت واعظاً شاباً/ كنت أجوب الريف فوق مهري الهادئ/ فلن أنسى، في مخيّم محلي../ أما سوداء شابة مبتلة الخدين/ يا اوي.. يا اهاواوي/ أخذوا طفلي الأسمر». بعد ذلك قدّم د. مبارك الخالدي عرض اعتذار الحكومة الأسترالية للأجيال المسروقة، وقال إن الجلسة الأولى الافتتاحية، لمجلس النواب الأسترالي الجديد، عقدت يوم الأربعاء 12/2/2008 أول بند على جدول أعمال المجلس الجديد، وكان اعتذاراً توجّه به رئيس الحكومة إلى سكان أستراليا الأصليين. وأوضح أن رئيس الحكومة الجديد السيد كيفين رود كرر كلمة «آسفون» ثلاث مرات أمام المجلس .. لأن الحكومات الأسترالية السابقة كانت تطبّق قانون الاستيعاب، وهو قانون يسمح باصطياد أطفال السكان الأصليين من بين أحضان عائلاتهم، بهدف إنشائهم إنشاءً جديداً في وسط استيطاني أبيض، يماثلهم بالأطفال الأستراليين العاديين. مشيرا إلى أن الاعتذار كان عن القهر الذي تعرّضت له عائلات الأطفال بحرمانها منهم، والذي تعرّض له الأطفال بحرمانهم من عائلاتهم، وأن سياسات الحكومات والبرلمانات السابقة تسببت في إرث من الخسارة والألم العميق في قلوب إخواننا الأستراليين الأصليين وقلصت أعدادهم. وقال: في عام 1969 أنهي العمل بقانون الاستيعاب، وفي عام 1997 أظهر تقرير أعدته لجنة حكومية خاصة بحقوق الإنسان وبتكافؤ الفرص أن طفلاً من عشرة من السكان الأصليين قد سُرق من أهله، منذ أن أُقرّ قانون الاستيعاب حتى إلغائه، وأن ثلاثة أطفال من عشرة من الخلاسيين ذوي العنصر المختلط قد سُرقوا من أهلهم في الفترة نفسها. وفي نهاية الأمسية كرّم جبير المليحان رئيس نادي المنطقة الشرقية المحاضر وقدَّم له درع تكريم، والتقطت بعض الصور التذكارية.