تعتبر الكتب المرجعية من أهم الكتب الذي يحتاجها كل دارس أو مهتم في مجال ما، كما أن الكتب المرجعية تعتمد الصيغة الاحترافية في تأصيل المعلومات وكيفية الرجوع إليها، وهذا ما يكسب هذا النوع من الكتب أهمية كبيرة على الصعيد العلمي والأكاديمي.
هو كتاب مرجعي يأتي ضمن أحدث الإصدارات العلمية التي ينشرها مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، هو كتاب مرجعي متخصص في تصميم وتحليل التجارب في البحوث العلمية، من تأليف الأستاذ الدكتور فتحي بن سعد النخلاوي، وهو بحق إضافة جادة جديدة للبحث العلمي، تفيد الباحثين العلميين، وتهدف إلى إثراء الجوانب العلمية في مجال التصميم والتحليل الممارس في البحوث العلمية.
حرص الدكتور النخلاوي على تبيان أهمية علوم تصميم وتحليل التجارب إحصائياً في مقدمة الكتاب، والتي أصبحت ــ من وجهة نظره ــ من العلوم الأساس والإجبارية في جميع جامعات العالم، إلى درجة أنها ارتبطت إلى حد كبير بجودة البحوث العلمية.
حرص مؤلف الكتاب على ذكر أن هذا الكتاب يمثل إضافة حقيقية للمكتبة العربية ، وبذا يكون خير معين للباحثين عند إجراء وتحليل بحوثهم العلمية، وتقديم يد العون لهم في التخصصات المختلفة عند تطبيق التقنيات العلمية الحديثة في المجالات الإحصائية في تجاربهم وذلك من خلال تحديد التصميم الإحصائي الأمثل للتجربة وإجراء التحليل الإحصائي لنتائجها، واستنتاج الحقائق والتفسير الإحصائي العلمي من وراء تلك التجارب والدراسات العلمية .
يضم الكتاب بين دفتيه تسعة عشر فصلاً، تتناول في تفاصيلها أسس تصميم التجارب، مشيراً إلى التصميم كامل العشوائية في فصله الثاني، وتصميم القطاعات العشوائية الكاملة وإبراز مميزاتها وقصورها في الفصل الثالث، بينما خصص الفصل الرابع للحديث عن تصميم المربع اللاتيني، أما الفصل الخامس فتحدث فيه عن التصميم المتشعب، بينما أبرز التجارب متعددة العوامل في الفصل السادس، أما في الفصل السابع فتناول بالتفصيل تصميم القطع المنشقة من حيث إلقاء الضوء على التوزيع العشوائي والشكل التنفيذي والمعادلة الرياضية وتحليل التباين وانتهاءً بتصميم القطع المنشقة، وفي الفصل الثامن تناول تصميم القطع المنشقة مرتين، بينما تناول في الفصل التاسع تصميم القطاعات المنشقة مع عقد مقارنة بين تصميم القطع المنشقة والقطاعات المنشقة، إما في الفصل العاشر فتناول تجارب المشاهدات المتكررة، في حين تناول في الفصل الحادي عشر تبيان عدد من الاختبارات العلمية، وعقد الكاتب عدداً من المقارنات بين مجاميع متوسطات المعاملات في الفصل الثاني عشر، وتحدث في الفصل الثالث عشر عن التحليل التجميعي وأهداف التحليل التجميعي والمعادلة الرياضية وكذلك تحليل التباين، وتناول في الفصل الرابع عشر القطع التجريبية الغائبة في التجارب وذلك من خلال حساب قيم القطع الغائبة في التصاميم المختلفة، بينما تحدث الكاتب في الفصل الخامس عشر عن الانحدار الخطي البسيط، وتحدث المؤلف في الفصل السادس عشر عن الارتباط البسيط من حيث معامل الارتباط ومعامل الارتباط للعينة واختبار معنوية علاقة الارتباط، ليتحدث في الفصل السابع عشر عن الانحدار المتعدد، ويلخص في الفصل الثامن عشر تحويل البيانات مبرزاً بالتفصيل طرائق تحويل البيانات سواءٌ بالتحويل اللوغاريتمي أم بالجذر التربيعي أم الزاوي. وأنهى الكتاب بالفصل التاسع عشر الذي تحدث فيه عن التحليل العنقودي حيث أفرد للحديث عن خطوات عمل التحليل العنقودي والشكل النهائي له مساحة تفصيلية ناهيك عن الحاجة لعمل مثل هذا التحليل ومجالات التطبيق ومقاييس المسافات والعنقود الشجري وانتهاءً بطرائق القياس.
الكتاب تضمن في متنه تثبيتاً بالمراجع والملاحق وكذلك الجداول الإحصائية المستخدمة إضافة إلى تثبيت المراجع المذكورة باللغة العربية وكذا الإنجليزية، كما ضمن الكتاب كشافاً للموضوعات.
والكتاب بشكل عام يعد مرجعاً علمياً لذوي الاختصاص الطامحين إلى إجراء التجارب العلمية وشرح أصولها العلمية، إضافة إلى أنه يلقي الضوء على منظومة المشاكل التي تقابل الباحثين في تجاربهم وكيفية التغلب عليها باستخدام الأساليب العلمية، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين كفاءة التجربة وزيادة حجم المصداقية في النتائج المتحصل عليها.
