DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكنّة والحماة تلجآن لألاعيب القط والفأر

الكنّة والحماة تلجآن لألاعيب القط والفأر

الكنّة والحماة تلجآن لألاعيب القط والفأر
الكنّة والحماة تلجآن لألاعيب القط والفأر
لا تخلو الحياة من المشاكل والصراعات بسبب اختلاف طبيعة النفس البشرية واختلاف البيئات وطريقة الحياة والتفكير، والصراعات المتكررة والمختلفة بين الزوجة والحماة « أم الزوج « هي إحدى مشكلاتنا المعقدة، فقد تشعر الحماة بأن زوجة ابنها سرقت منها محبته واهتمامه فيما تنظر للموضوع من زاوية مظلمة وحزينة وأنها هي التي تعبت وأنجبت وربت هذا الابن لتجد الزوجة قد استولت عليه بكل سهولة وأخذته منها، فتصبح شديدة الحساسية سريعة الغضب وتفسر الأمور بطريقة غريبة فيها غير قليل من المبالغة، وتختلف الزوجات في طريقة التعامل مع أم الزوج، فمنهن من تكتم غيظها وتصبر رغبة منها في كسب ود زوجها، والبعض الآخر تقابل الإساءة بالإساءة والشتيمة أو الكيد بمثلهما، فضلا عن جوانب الغيرة والحيل والمؤامرات سواء من جهة الزوجة أو من جهة الحماة، ويكون الزوج المسكين في هذه الحالة هو الضحية ليحاول في كل الأحوال أن يرضي الطرفين ولكنه يفشل في كثير من الأحيان، وفي هذا السياق نستعرض بعض القصص الواقعية عن مشاكل البيوت من الكنه والحماة في نفس الوقت : خصوصية في البداية تتحدث منى الغامدي عن مشكلتها مع أم زوجها فتقول : « حماتي قضت على كل معاني الخصوصية في حياتي الزوجية، فهي تراقبني مراقبة دقيقة وتنغص علي كل لحظاتي الجميلة مع زوجي، فتنتقد كل تصرفاتي، وتكره أن تراني في كامل زينتي وأناقتي، وتبدأ بالسخرية والاستهزاء بشكلي ولبسي، فإذا رأتني أضع مساحيق الزينة وألبس الملابس الجميلة تبادر بقولها : لماذا تصبغين وجهك هل تستعدين لحضور حفل زواج أم تنتظرين ضيوفا ؟ فأجيبها لا أنتظر زوجي فترد سريعا لا يهتم ابني بصباغة وجهك إنما يريد أن يراك في المطبخ تعدّين له أشهى الموائد، ويريد أن يسمع منك الكلمة الطيبة، وأنتِ مجرد ديكور خارجي لا تجيدين أمور الطبخ والأعمال المنزلية ولا تعرفين انتقاء الكلام الطيب، فتقلب بذلك مزاجي!! وتسخر مني عندما ألبس البنطال أو التنورة القصيرة بالرغم من أن هذا في مصلحة ابنها، ولا تخجل من أن تطرق باب غرفتي حتى في أوقات متأخرة من الليل توقظني من نومي حتى أعطيها الماء أو أدلك ظهرها، وأنا أفعل ما تريد بدون شكر أو كلمة طيبة، وأكثر من هذا لا تريدني أن أجلس بجانب زوجي أو أن أضحك معه، فأصبح زوجي لا يكلمني أبدا أمامها وأصبحت أكلمه بالهاتف الجوال رغم أني معه في نفس المنزل حتى لا تتطفل والدته على ما نقوله، وعندما أنوي الذهاب للسوق تبادر بقولها : عشتُ مع زوجي أربعين عاما لم أخرج من بيتي إلا إلى المستشفى أو إلى منزل أهله، ولا أزور أهلي إلا في الأعياد، وتسبقني حماتي إلى السيارة فلا أهنأ في ذهابي إلى السوق أو المطعم، حتى منزل أهلي ترافقني في الذهاب إليه، ولا أراها تبتسم أو تضحك إلا إذا سمعت زوجي يصرخ علي أو يؤنبني، أصبحت حياتي جحيما لا يطاق بسببها وأصبحت تؤثر في نفسية زوجي وعلاقته معي، ومهما أحاول إرضاءَها فلا أجد منها قبولا «. افتراء أما نورة القحطاني فتشكو من أمر آخر لا يقل خطورة عن سابقتها فتقول : « حماتي تصوم وتصلي ولكنها لا تتوانى عن الكذب ولا ترتاح حتى تشعل النيران بيني وبين زوجي، ففي إحدى المرات اتهمتني بأني احتفظ بشعرها حتى أعمل لها السحر ـ والعياذ بالله ـ وأنا بعيدة كل البعد عن هذه الخزعبلات، وأكثر من هذا تتظاهر بأن بطنها يؤلمها بعد أن تأكل من طبخي، وتتهمني بالقذارة وإني غير نظيفة وتكذِّبني في كل شيء أقوله، والطامة الكبرى والأمر الذي لايطاق هو أنها تشكك زوجي في أخلاقي، وتقول له زوجتك لا ينزل الهاتف من إذنها وأنت خارج المنزل وتغلقه سريعا إذا رأتك، ولا أدري مع من تتحدث وتضحك طيلة الليل !، حتى دخل الشك إلى قلب زوجي، فأصبح يراقب اتصالاتي ويفتش في جوالي ويجن جنونه إذا وجد فيه رقما غريبا، ويدخل فجأة ويصيح : تحدثي بالمكبر حتى أسمع مع من تتحدثين، كما أصبح يمنعني من الذهاب إلى السوق بمفردي، وحتى المبيت في منزل أهلي أو الخروج مع إخواني، أصبحت حياتي جحيما لا يطاق بسببها ولا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل « . غيرة أما نجلاء الزهراني تشكو من أمر غريب وطريف في نفس الوقت فتقول : « أضحك أنا وزوجي على حماتي، فهي طيبة ولكنها غيورة جدا إلى درجة أنها تقلدني في كل أمر أقوم به، فإذا رأتني أضع مساحيق الزينة في وجهي تضع هي أيضا الماكياج في وجهها بالرغم من أنها مسنة، وإذا لبست البنطال لبست بنطالا مثلي ويصبح شكلها غريبا، وإذا صبغت شعري تضع الحناء في شعرها وإذا استحممت تستحم هي فورا، وتضع البخور والعطور إذا شمت فيني رائحة طيبة، وتدخل المطبخ لتنافسني في إعداد الغداء، وتحاول أن تجيد صنوف الطعام التي يحبها زوجها حتى تنافسني في إرضائه وكسب وده، حتى أنني أشعر في كثير من الأحيان أنها شريكتي في زوجي، أعني زوجته الثانية فأصبح زوجي يشتري لي ولها نفس العطور ونفس الثياب ونفس الأحذية رغم فارق السن بيننا !» عصبية وتؤكد فاطمة محمد على أن إرضاء حماتها غاية لاتدرك فتقول : « تتفنن حماتي في تعذيبي، فتعزم بناتها وأبناءها يوميا على العشاء ولا يخرجون قبل الساعة الثانية فجرا، وليست لدي خادمة وأبنائي سبعة، وأقضي كل نهاري في الطبخ وليلي في التنظيف، ولا أجد لنفسي وقتا، وزوجي أصبحت أهمله ولا أجد فرصة حتى أجلس معه، وليتها تسمِّعني كلمة إطراء أو مديح، فالقهوة تقول عنها خفيفة، والشاي حالي، والطبخ مالح، حتى الماء فيه طعم غريب، والبيت فيه رائحة كريهة، وتنهر بناتي وأولادي وتوبِّخ زوجي أمامي وأمام أبنائه، فلا تسمع إلا صراخها، ورغم أننا نراعيها أشد الرعاية ونوليها كل الاهتمام إلا أننا لا نجد الرضا في وجهها، حتى أنها تتهمني بأني أسرق ذهبها، وأتعمد أن أطأ على قدمها، وأني أضع من عودها بدون استئذان، وكل هذا افتراء، ولكني احتسب الأجر عند ربي، وأسعى لإرضاء زوجي مهما كلفني الأمر، وتكفيني ابتسامة الرضا التي أراها في وجه زوجي، وكلمة ( يعطيك العافية يا أم خالد ستجدينها في أبنائك إن شاء الله)» . زواج وتتحسر تهاني عبدالله على زواجها من رجل تصفه بأنه ضعيف الشخصية أمام والدته، فتشكي ولسان حالها يبكي فتقول : « من الليلة الأولى منعتنا من المبيت في فندق، وحرمتنا من السفر في شهر العسل فقضيناه في المنزل تحت رحمتها، ومن اليوم الثاني في زواجنا خرجت معنا إلى المقهى، حتى عندما اتفقت أنا وزوجي على أن نحتال عليها ونقول بأننا سنذهب إلى العمرة فوجئنا بأنها قالت خذوني معكم رغم من أننا كنا ننوي أن نتجه إلى جدة فأفسدت كل مخططاتنا، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى في الأشياء الخاصة، وتحاول جاهدة ألا أبيت أنا وزوجي إلا ونحن متخاصمان، وفي كثير من الأحيان أفاجأ عندما أفتح باب حجرتي لأجد أذنها ملتصقة بالباب، ولا تشعر بالحرج بل تناقشني في الموضوع الذي كنت أحدِّث زوجي فيه وأصبحت تضايقني بكلامها عن ابنة أخيها وأنها جميلة وتريد تزويجه منها بحجة أني لا أحمل، وأنا في حقيقة الأمر لم أكمل السنة مع زوجي،كما أني اتفقت معه على تأجيل الأطفال حتى تستقر أمورنا لأننا نعيش في زوابع بسبب أمه هداها الله «. سيطرة وتضيف (م . ن ) بأن حماتها هي المسيطرة وهي التي تدير شؤون المنزل فتقول : « لا أستطيع استقبال أهلي وصديقاتي في المنزل إلا بإذنها، ولا أخرج من المنزل إلا بإذنها، ولا أحرك قطعة من الأثاث بدون علمها، وتستقطع من مرتبي 500 ريال لها ضريبة إقامتي في منزلها، وتأخذ من زوجي 1000 ريال، وكأننا نعيش بالإيجار، ولا ترحم حال زوجي رغم أن مرتبه لا يتجاوز3000 ريال، ولكنه حكم القوي على الضعيف إلى درجة لن يصدقني أحد إن قلت بأنها تضرب زوجي على وجهه إذا عصاها في أمر ما، رغم أنه لا يرفض لها طلبا، ومنعت دخول الخادمة إلى منزلي، وتستلذ في تعذيبي، وتحرِّض زوجي على أخذ مرتبي والاستيلاء على ذهبي وبيعه حتى أنه ضربني عندما أخبرته بأني أعطيت الذهب لأمي!، حتى أبنائي تذِلّهم وتشتمهم بأقبح الكلام ولا تتوانى عن اللعن والدعاء عليهم رغم محبتهم واحترامهم لها ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله «. تحريض في الجانب المقابل .. فهذه أم محمد هي التي تشتكي من زوجة ابنها والتي تصفها بالجاهلة فتقول :» لا تحاول كنتي ( زوجة ابني ) التقرب إلي بأي شكل من الأشكال، بل تعاملني كأني دخيلة أو غريبة، فتتحفظ معي في الكلام، وتحذر أحفادي من البوح بأي شيء من أسرار المنزل، وتعتمد على الخادمة في كل أمورها، فلا أذكر أنها قدمت لي فنجانا من القهوة أو قدمت لي طبقا من صنع يدها، وتجتاحها موجة من الغضب العارم عندما تراني أتحدث وأضحك مع ابني، وتختلق المشاكل معه وتتهمني بأني أحرضه عليها، مع أني ـ وأقسم بالله ـ أنا التي أحثه على إرضائها والأخذ بخاطرها، حتى أنه فاتحني في أكثر من مرة في أنه ينوي الزواج من امرأة أخرى أكثر عقلا واتزانا وأنا التي أمنعه عن ذلك وأوصيه بالصبر عليها ومقابلة الإساءة بالإحسان حتى يبدل الله حالها ويصلح أمرها، بل هي من تقوم بتحريضه على مجافاتي ومقاطعتي، وسمعتها في أكثر من موقف تتهمني بأنني السبب في مشاكلهما، وأنها لا تستطيع أن تأخذ راحتها في المنزل بسببي .. ولكن سامحها الله « . رأي وتبين الأخصائية الاجتماعية جميلة الغامدي حجم مشاكل الحموات وأنها هي الأكثر شيوعا في مجتمعاتنا العربية، وأن طبيعة قلب الأم هو حبها وخوفها من أن تأخذ الزوجة ابنها وتصرف قلبه عن محبتها وطاعتها وكأنها تنافسها على محبته لها، وأضافت الغامدي في هذا الصدد :» .. ومن الطبيعي أن تغار الأم على ابنها الذي تعبت في ولادته وتربيته لتستلمه الزوجة فتأخذ منه المحبة والدلال، كما أن كثيرا من الأبناء هم السبب في هذه القسوة، حيث يقومون بتدليل زوجاتهم وتلبية رغباتهن وطلباتهن دون أن يسأل والدته عن احتياجاتها، وتمر الأيام والأسابيع دون أن تسمع الأم المسكينة صوت ابنها الذي ألْهته متع الحياة وأصبح لا يرى من هذه الدنيا سوى زوجته وأولاده، ولابد أن تعلم كل زوجة أنها بطريقتها في التعامل تستطيع أن تكسب رضا وود حماتها، كما أن الزوجة الصالحة هي التي تحث زوجها على البر بأمه وصلتها، ولو وضعت كل زوجة نفسها مكان هذه الأم لأدركت بأن إحساس الأم بالغيرة طبيعي جدا أمام انصراف قلب ابنها تجاه زوجته ونسيانه لذلك القلب الحنون والصدر الرحيم، ولكل أم وحماة مفاتيحها، وعلى الزوجة اختيار المفتاح الصحيح لسعادتها».

أخبار متعلقة