DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
المبادرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسياسيين العراقيين للجلوس وإيجاد الحلول المناسبة لإخراج بلادهم من دائرة الفوضى السياسية والفوضى الأمنية وذلك تحت مظلة الجامعة العربية إنما هي فرصة ثمينة لتفادي المخاطر وإعادة اللحمة الوطنية العراقية بعد أن تعرضت للتمزق نتيجة اختلاف مكونات الشعب العراقي على القواسم المشتركة لمصالح وطنهم. المملكة تعودت أن تكون وسيطا عادلا لخلافات الأشقاء العرب وهي التي لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة بل سعت دائما إلى تعزيز استقرار الدول العربية ومساعدتها على تجاوز مشكلاتها بما تملك من إمكانيات سياسية ودولية بحكم وضوح منهجها السياسي ودعمها للقضايا العربية وشعوب المنطقة والعراق دولة وشعبا يحظى بتقدير واهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين شخصيا والذي أراد من مبادرته توحيد الكلمة العراقية وتفويت أي استهدافات تخطط لها القوى المناهضة لاستقرار العراق. تدرك المملكة ان مبادرتها تأتي في زخم تعقّد المشكلة السياسية وانسداد آفاق التفاهم بين الكتل بعد أكثر من ستة أشهر من نتائج الانتخابات وهي بوقوفها على مسافة واحدة من جميع الفرقاء إنما هو ما يشجعها على طرح مبادرتها لإعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي والذي أحدث الاحتلال الامريكي شرخا كبيرا في جداره الوطني وباعد الثقة بين تياراته وأحزابه ولعل المبادر بإدارة الجامعة العربية باعتبارها جهة تضم الجميع بإمكان هذه المبادرة أن ترسم مسار الحل السياسي وتعطي تفاهمات الحكومة العراقية الوقود اللازم للانطلاق. هي المبادرة العربية الأولى بعد ان وقف العرب دون حراك إزاء تطورات الأحداث العراقية وهي الفرصة الثمينة لعودة العرب لمعالجة مشاكلهم دون تدخل لقوى من خارجهم والمملكة تدرك أن طرحها للمبادرة إنما يجيء بعد استشعارها برغبة الأطراف العراقية في مد يد المساعد لهم من قبل جهة ليست لها مصالح خاصة في بلدهم لذلك نأمل أن يستثمر أصحاب الشأن العراقي هذه الفرصة التي تحظى بالدعم العربي الكبير لحل مشاكلهم دون تأثير ولإيجاد حلول وتوافقات ترضي الجميع وتؤسس لمستقبل أكثر إشراقا.