DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بعودة بدر ناصر الشهري إلى المملكة وإلى عالم النظافة والشمس والحياة الطبيعية الصالحة، وقبله جابر الفيفي، يكبر أملنا في أن يغتنم أبناؤنا العاقون فرصة التفكير من أجل العودة إلى بلادهم ووطنهم، ونبذ حياة الضلال والتشرد ورهن النفس لضلال منظم القاعدة الإرهابية وشياطين الكهوف المظلمة الذين يضلون الشباب ويلقنونهم أفكاراً شيطانية تحاد الله ورسوله وتهدر دماء الأبرياء وتنشر الفساد والخراب والدمار والعنف والقسوة في بلاد المسلمين والعالمين. وبدر الشهري وجابر الفيفي ومن قبلهم، اللذان اختارا الصلاح والتوبة، وتركا طريق سفك الدماء المعصومة بأمر الله واستباحة المحرمات، إنما يهجران حياة الظلام والخوف والتشرد إلى الحياة الطبيعية وإلى الإسلام الصحيح الخالي من تشويهات الغوغائيين وجرائم الغلو ، هذا الغلو الذي أحدث أكبر الجرائم في التاريخ الإسلامي بما في ذلك التجرؤ على قتل الخلفيتين أميري المؤمنين المبشرين بالجنة وإمامي المسلمين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ونجد ذات الغلو يعود في فترات يكثر فيها الضلال والمرضى النفسيين الذين لا يشرعون سوى بالقتل وسفك الدماء واستباحة أموال الناس وأعراضهم. واستمر الغلو يحيى في القلوب المريضة إلى أن شاهدناه في أنوار القرن العشرين، يعيث الفساد في مدننا وشوارعنا ويستهدف جنودنا والرجال الذين يسهرون على أمن البلاد العباد وخدمتهم وحفظ كرامتهم. وقد كرم الله رجالنا المؤمنين بانتصار ساحق على أوباش القاعدة وأدواتها، حتى تنظفت بلادنا والحمد لله من هؤلاء الذين لا ينطقون إلا بالقتل والموت، وهو منطق عصابات المافيا ولا يقره أي دين أو خلق كريم، في أي مكان من الأرض. ومن المؤسف أن يتحدث مجرمو القاعدة وشبكات التنظيمات الدموية باسم الإسلام، والإسلام منهم براء لأنه دين التسامح والرحمة والمغفرة، ويحث على إسداء الخير والطيبات والوجه البشوش وبذل المال والنفس من أجل مساعدة الناس وليس قتلهم بتلك الأساليب الوحشية البشعة التي يتم فيها ذبح إنسان كما يذبح الحيوان أمام كاميرات التلفزيون، مما شوه الدين الإسلامي وجعله منبوذا، والمسلمون مستهدفون في جميع أنحاء العالم. وقد دفع العالم الإسلامي، دولاً وشعوباً ودعاة، ثمن هذه التشويه، بأن استغل أعداء الدين هذه الممارسات الوحشية ليشيعوا بين الناس ووسائل إعلام العالمين أن القتل وسفك الدماء من خلق الإسلام وتعاليمه، والإسلام منها براء، بل يحاربها ويكافحها، وما نزل التكليف على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا ليقضي على هذه الممارسات العنيفة الوحشية القاسية، ويحل بدلاً منها الرحمة والتسامح والحب والتعاون على البر التقوى والعدل وإعمار الأرض بالأعمال البناءة والمنجزات العظيمة لخدمة بني الإنسان حيثما كانوا وأينما حلوا.