DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

احـمـدوا الـلـه

احـمـدوا الـلـه

احـمـدوا الـلـه
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير نقلت لنا وسائل الإعلام المتنوعة مشهدَين رائعَين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ يوضحان اهتمامه المتواصل بشؤون الوطن والمواطنين، وسعيه الدؤوب لمصلحة البلاد والعباد. المشهد الأول جرى قبل بضع سنوات، يوم كان ولياً للعهد، والمشهد الثاني قبل بضعة أشهر وهو على كرسي المجد. المشهد الأول يتناسب مع الظروف التي مرّت بها البلاد من الأزمات المالية والمحن الاقتصادية فقد وجّه الملك رسالة للمواطنين بضرورة الاستعداد للمرحلة القادمة. والمشهد الثاني تفاءل وقدّم دعوة واضحة لشكر الله وما أفاءه على البلاد والعباد من الخيرات والنعمات.. هذان المشهدان يبنيان حياة المدّ والجزر التي يتعرّض لها الإنسان في كل مكان وزمان، ولكن خادم الحرمين الشريفين ـ سدّده الله ـ أضفى على المشهدَين صبغة إسلامية تتفق مع حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (عجباً لأمر المؤمن ان أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم. المشهد الأول: قبل بضع سنوات وفي اجتماع مجلس التعاون الخليجي وأمام زعماء دول المجلس وجّه خادم الحرمين الشريفين بياناً حازماً يتناسب مع خطورة المرحلة. في تلك الأثناء .. كانت نعمة البترول تتدفق من بلادنا وكان سعر البرميل يتراوح ما بين 23 و27 دولاراً، وقد اكتوينا نحن المواطنين بهذه السنين العجاف في كثير من مرافق الحياة. المشهد الثاني: جرى قبل بضعة اشهر، استقبال خادم الحرمين الشريفين الملحق التعليمي ومجموعة من الطلبة المبتعثين لتحصيل دراسات عليا في جامعات العاصمة الأمريكية قال (سأقول لكم كلمة قلتها ستضحككم جميعاً كنا في مجلس الوزراء وقلت لهم: أدعو للذي أنا سأقوله، قالوا وما هو قلت: قولوا: الله يطول عمره، قالوا: الله يطول عمره، من هو هذا قلت: قولوا الله يطول عمره قالوا الله يطول عمره من هو؟ قلت: البترول لماذا هذه ما قلتها إلا يوم ابتدأوا ينقبون عما في باطن الأرض، وأوقفتهم عن التنقيب كله، قلت ما دام البترول ولله الحمد فيه وهذا الذي اقول انه الله يطول عمره خلوا مخزون الأرض فيها لأبنائنا وابناء ابنائنا وورثتنا ان شاء الله وبلادكم ولله الحمد غنية بهذا كله). نسأل الله تعالى أن يستجيب دعاء خادم الحرمين الشريفين ببقاء نعمة البترول لعقود طويلة وان يجعل الله فيه البركة لنا وللاجيال القادمة. مقارنة بين المشهدَين يمكن من خلال هذين المشهدين أن نستنبط الكثير من الفوائد والدروس من أهمها أن بقاء هذه الخيرات في جوف الأرض واستخراجها والانتفاع بها مرهون بمدى شكرنا لله تعالى على ما انعم علينا من خير ومنع عنا من شر ولو افترضنا أن تدفق البترول استمر مائة عام قادمة ولكن بنفس السعر الذي كان عليه قبل بضع سنوات إذ كان يتراوح بين 23 و27 دولاراً أو اقل من ذلك .. وقد يكون البترول وبالاً علينا إذا غفلنا عن شكر الله أو أسأنا الانتفاع بهذه النعمة كما جرى للدول الأخرى .. ولهذا قال الله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض). فهد ناصر الجريد ـ الرياض