DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أحمدي نجاد يجتمع إلى حسن نصر الله، أمين حزب الله، في مبنى السفارة الإيراني

بعد لهجة أحمـدي نجـاد «التعبويـة».. اللبنانيون يخشـون تحويل بلادهم إلى قاعـدة حروب إيرانيـة

أحمدي نجاد يجتمع إلى حسن نصر الله، أمين حزب الله، في مبنى السفارة الإيراني
أحمدي نجاد يجتمع إلى حسن نصر الله، أمين حزب الله، في مبنى السفارة الإيراني
أخبار متعلقة
 
أعرب بعض المسئولين اللبنانيين امس الجمعة عن قلقهم بشأن تداعيات زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبلادهم والشعارات التي أطلقها واعتبر لبنان إحدى أدوات إيران لإنجاز طموحاتها وصراعها السياسي في المنطقة. mوتساءل لبنانيون: ماذا كان يفعل الرئيس الإيراني حينما يزور الجنوب وحده دون أن يصطحبه الرئيس اللبناني المضيف ميشال سليمان، كما انتقدوا قبول الرئيس الإيراني ترحيباً يقتصر على طائفة واحدة فقط وحزب الله .ونظم حزب الله الموالي لإيران وأحد أذرع السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط، احتفالات واسعة اشتركت فيها كوادر الحزب للترحيب بالرئيس الإيراني. وزاد اللبنانيون خوفاً من اللهجة «التعبوية» للكلمات التي أدلى بها الرئيس الإيراني في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله وفي جنوب لبنان حيث تنشط ميليشيات الحزب. وقال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وزعيم حزب الكتائب المسيحي إننا نرحّب بزيارة أي زعيم إلى لبنان طالما يؤيد السلام والاستقرار في البلاد. ولكن أضاف إن اللبنانيين ليسوا قلقين بسبب الزيارة في حد ذاتها ولكن بسبب التطوّرات التي تليها مشيرا إلى حزب الله حليف إيران في البلاد «يعارض» عمل المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005. ويرى بعض اللبنانيين أن زيارة نجاد إلى بلادهم لمدة يومين والتي انتهت يوم الخميس بمثابة تقديم «الدعم» لحزب الله في مواجهة الأطراف الأخرى في لبنان. وقالت إسرائيل يوم أمس الأول أن الرئيس الإيراني تفقد فرقة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تعمل بصفوف حزب الله في جنوب لبنان.m واستعرض أحمدي نجاد مع رئيس حزب الله حسن نصر الله الأوضاع العامة في البلاد، وأهدى نصر الله للرئيس الإيراني بندقية أحد الجنود الإسرائيليين من غنائم حرب تموز/ يوليو 2006. وقال القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش إن زيارة نجاد إلى لبنان ترقى إلى مرتبة الاستفزاز بالنسبة لغالبية اللبنانيين خاصة أنه يدعم حزب الله عسكريا وماليا ومعنويا. ومضى يقول إنه كان يتعيّن على نصر الله احترام مشاعر اللبنانيين الذين يرفضون زج بلادهم في أتون نزاعات دولية نتيجة لخطاباته الطائشة المعتادة.ونقلت الإذاعة اللبنانية أمس الجمعة مقتطفات من رسالة بعث بها حوالي30 من الصحفيين الإيرانيين والمثقفين والأكاديميين يقيمون في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا قالوا فيها إن نجاد يستغل زيارته إلى لبنان للاستعراض السياسي ولا يبالي بمصالح شعبي البلدين ولا حاضرهم ولا مستقبلهم. وقال إيلي ماروني النائب المسيحي وعضو الأغلبية البرلمانية إننا نتفق مع إيران وحزب الله لكونهم ضـد إسرائيل ولكننا نختلف بشأن وسائل المواجهة. وأضاف إن اللبنانيين يهدفون إلى وجود دولة لديها جيش قوي بينما تقوم إيران بتسليح حزب الله .وقالت بعض الصحف اللبنانية في صدر افتتاحيتها أمس إن نجاد استغل الزيارة كي يبعث برسالة إلى واشنطن مفادها أن طهران لاعب رئيسي بالمنطقة. من جهة أخرى رأى محللون ان الرئيس الايراني اراد توجيه رسالة الى الأمريكيين من لبنان مفادها ان ايران اصبحت لاعباً اساسياً في الشرق الاوسط، وان التفاوض معها هو مفتاح اي استقرار في المنطقة. وقال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الدولية امين قمورية «لا يختلف اثنان على ان ايران اصبحت لاعباً اساسياً في الشرق الاوسط». واوضح ان هذه المفاتيح موزعة على القضية الفلسطينية، «عبر الوجود الايراني في جنوب لبنان وقطاع غزة»، في اشارة الى دعم إيران لحزب الله وحركة حماس و«عبر الورقة العراقية والورقة الافغانية». واضاف ان «العالم لن يتصل بإيران اذا لم تكن تملك اوراقاً قوية، وهي تدرك ذلك». ويقول الأمريكيون إن إيران تدعم سراً حركة طالبان الأفغانية لزرع المزيد من المتاعب أمام الأمريكيين في افغانستان.. ويقول وطنيون عراقيون إن إيران تدعم أيضاً، على نحو ما، منظمة القاعدة الإرهابية العاملة في العراق التي تناهض الأمريكيين، على وجه الخصوص، ويستدلون على وجود قيادات من القاعدة في إيران بما فيهم أبناء أسامة بن لادن زعيم التنظيم.n وشكلت زيارة احمدي نجاد الى لبنان مناسبة لإطلاق مواقف متشددة ضد اسرائيل، لا سيما من منطقة الجنوب الحدودية مع فلسطين المحتلة.وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة تصنيع قنبلة ذرية عبر تطوير برنامجها النووي الذي تصرّ طهران على انه سلمي وتتمسك بمتابعته رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأعلنت دول الخليج العربية مراراً أنها تخشى سباق تسلح نووي، وتعارض امتلاك إيران أسلحة نووية لأنها سوف تضرّ باستقرار المنطقة وأمنها. ووصفت الولايات المتحدة زيارة احمدي نجاد الى لبنان بأنها «زعزعت الاستقرار»، بينما تابعتها اسرائيل بقلق معتبرة انها «استفزازية».