DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تقرير وزارة الصحة السنوي يكشف عن صعوبات ومشكلات حقيقية تواجه الخدمة الصحية التي توفرها الدولة لمواطنيها، رغم الميزانيات الضخمة التي اعتمدتها الحكومة في خططها الخمسية المتعاقبة. ومن يطلع ويقرأ التقرير يصب بخيبة أمل كبيرة من الشكوى المستمرة للوزارة من عدم قدرتها على توفير الخدمة المطلوبة والمقبولة للمواطن، وضمن الحدود العالمية المتعارف عليها، وهو مؤشر على أن هناك خللا بنيويا في وزارة ضخمة مثل وزارة الصحة، وتعتبر من أولى الوزارات الخدمية التي هي على تماس مباشر مع المواطنين. اعتراف الوزارة أن معدل الأطباء في المملكة بالنسبة إلى السكان يبلغ 6 ،8 طبيب لكل 10 آلاف نسمة هو من المعدلات المتدنية عالميا واعترافها أن نسبة السعوديين إلى إجمالي القوى العاملة الصحية بلغت 20 بالمائة للأطباء و44 بالمائة لهيئة التمريض، لهو اعتراف أن جهود السعودة بطيئة جدا وسلحفائية، وأن المشوار للسعودة الكاملة لن يتحقق إلا بعد نصف قرن على أقل تقدير إذا استمرت خطط الوزارة بهذه المعدلات البطيئة ! وزارة الصحة ألقت المسؤولية على وزارة المالية، وهي تهمة جاهزة لكل وزارات الدولة في خصومتها الدائمة مع وزارة المال، وقوانينها وأنظمتها ولوائحها المثقلة بالبيروقراطية واللوائح المعقدة، ومع ذلك فإن وزارة الصحة عليها أن تضع استراتيجية للعقدين القادمين لتؤسس لخدمة صحية منافسة، وترضي طموح القيادة والشعب السعودي، وأن تخرج من عنق الزجاجة التي يدفعها إلى اقتراح حلول قصيرة الأمد همها تجنب انتقاد وسائل الإعلام وتذمر المواطن. أما حالة التذمر وإلقاء التهم على جهات أخرى فهو أمر لن يحل المشكلة والبدء بالخطوات المدروسة للوصول إلى المعايير المقبولة هو ما نطمح إليه. أما البقاء على هذه الخدمة الضعيفة فهو أمر مرفوض ولا نقبل به خصوصا أن الشكوى بلغت مداها حتى أصبحت لازمة على كل لسان. نحن مع توفير الميزانية المطلوبة التي تضع خدمات الوزارة في المراتب المتقدمة عالميا خصوصا في توفير الكوادر المؤهلة، وبناء المستشفيات واستيراد الأجهزة، وتوفير كليات الطب وكليات التمريض المؤهلة للشباب والفتيات السعوديات. ومن المفترض ألا تصبح البيروقراطية في لوائح وزارة المال معيقا لأداء الوزارة، لكن نطلب من الوزارة أن تعيد خططها ومشاريعها بحرفية عالية، وأن تتخلص من البيروقراطية في وزارتها ومستشفياتها في المقام الأول قبل الطلب من الآخرين ذلك. نأمل أن ترتقي الوزارة بخدماتها بما يتناسب مع طموح خادم الحرمين الشريفين وطموح الشعب السعودي، وأن تكون الأفضل على كافة مستويات الخدمة.