عزيزي الأب عزيزتي الأم..
إن الأطفال المستجدين في الدراسة والذين لأول مرة يدخلون إلى المدرسة تاركين بيئة المنزل التي تعودوا عليها لسنوات، يحتاجون إلى تعامل خاص خلال هذه المرحلة والتي تتلخص في هذه النصائح:
ـ احرصا على تعويد الطفل على الانفصال التدريجي عن المنزل وابتعاده عن أمه وتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين عبر زيارات منفردة للطفل دون أمه يزور خلالها الجيران والأقارب مع تبيان أنه سيجد في المدرسة أصدقاء مثل هؤلاء الذين يلعب معهم.
ـ العمل على زرع البهجة والسرور في نفس الطفل من خلال شراء مستلزمات مدرسية ذات صفات يحبذها الطفل مع أفضلية مشاركته في شراء حوائجه الخاصة.
ـ البعد كل البعد عن الأمور التي قد تسبب في تنفير الطفل من المدرسة كذكر العقاب أو أنظمة التدريس، ووصفها بأنها صارمة أو التلميح إلى أن هناك واجبات ثقيلة يجب أن يتجهز لها، كل هذه الأمور لها تأثير سلبي قد يجهلها كثير من الآباء.
ـ تكريس الجهود والتركيز على تقريب شخصية المعلم من الطفل ووصفه بأنه إنسان يقدم الخير للجميع إضافة إلى غرس حب المدرسة في نفس الطفل وتحسين صورتها وذكر ما فيها من برامج مسلية.
ـ يجب تهيئة الظروف المنزلية المساعدة على النوم المنظم والمبكر؛ لأن عدم كفاية النوم تؤدي إلى تكدر مزاج الطفل وبالتالي قد يحجم عن الذهاب إلى المدرسة، مع الحرص على الاستيقاظ مبكراً وتناول وجبة الإفطار.
ـ يجب حث الطفل على دخول دورة المياه قبل الخروج من المنزل وتشجعيه، وعند العودة من المدرسة يجب التأكد من أن الطفل يستخدم دورة المياه بالشكل الصحيح الذي يضمن نظافة الشخص والمكان.
ـ على الأم أن تتحدث مع ابنها يومياً عن الأحداث التي وقعت له وتحفيزه لليوم التالي عبر تعديل السلبيات بصورة غير مباشرة وتعزيز الإيجابيات.
ـ وعليها أيضاً أن تعمل على تجهيز الملابس التي سيرتديها طفلها غداً وهو يشاهد ذلك مع وضع منديل النظافة في جيبه، كذلك يفضل أن تتناول معه وجبة عشاء غير دسمة في جو أسري بهيج يبعث السرور والفرح لدى الطفل قبل نومه.
ـ كما يُحبَّذ أن تسرد الأم لطفلها بعض القصص والحكايات اللطيفة والهادفة بأسلوب مبسط يفهمه الطفل، كذلك تشجيعه على شرب الحليب الدافىء قبل النوم مع ترديد الأناشيد التي يحبها، واطلبي منه ترديد بعض الآيات مثل سورة الفاتحة والمعوذات حتى يستغرق في النوم وهو آمن.
ـ يجب تشجيع الطفل على المشاركة في الألعاب الترفيهية والمسابقات التي تقام في المدرسة، وعند العودة من المدرسة على الأب والأم إظهار الإعجاب مباشرة بتحقيق إنجاز دخوله المدرسة، وأيضاً إقامة حفلة صغيرة داخل المنزل مع الأسرة بمناسبة بداية حياة دراسية جديدة حتى يتشجع وتزيد ثقته بنفسه.
