احتفلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس الثلاثاء بمرور عقد من الزمن على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية ، حيث دعت إلى مواصلة الكفاح المسلح ضد إسرائيل.
كما وجهت حماس نداء للرئيس الفلسطيني محمود عباس للتخلي عن محادثات السلام مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحركة التي تتولى السلطة في قطاع غزة إسماعيل رضوان إنه بعد مرور 10 أعوام ، ما زالت حركة حماس تقاوم وتدافع عن المبادئ الوطنية "التي تخلى عنها المفاوضون الفلسطينيون" حسب قوله.
وأضاف في حديث لوكالة الأنباء الألمانية إنه في هذه الذكرى السنوية مطلوب من المفاوضين العودة إلى الشعب ، الذي يرفض هذه المفاوضات التي تشجع الأعداء على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وانطلقت الانتفاضة بعد أزمة في محادثات السلام في 28 سبتمبر 2000 حيث قام الفلسطينيون بالتظاهر في القدس ضد قوات الأمن الإسرائيلية.
وانطلقت شرارة الانتفاضة في أعقاب زيارة مثيرة للجدل لزعيم المعارضة الإسرائيلية في ذلك الوقت أرييل شارون لجبل الهيكل أو الحرم القدسي وبعدها مباشرة اندلعت أعمال عنف كان من الصعب وقفها اتسمت بأعمال انتقامية عسكرية إسرائيلية شرسة واطلاق نار وهجمات بالقنابل من جانب الفلسطينيين. وتراجعت أعمال العنف بشكل كبير في الضفة الغربية في الأعوام الأخيرة، فيما استمرت هجمات المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون ضد الإسرائيليين.
وأفادت إحصائيات لمنظمة "بيتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان بأن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء أعمال العنف في الأعوام العشرة الماضية بلغ 6371 فلسطينيا بينهم 1317 حدثا.
وذكرت المنظمة أن 2996 فلسطينيا على الأقل ممن قتلوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية كانوا من المدنيين ، فيما كان 2193 منهم من المسلحين.
وقتل المسلحون الفلسطينيون 1083 إسرائيليا من بينهم 741 مدنيا. من جانبه قال القيادي في حركة فتح والمحكوم مدى الحياة في السجون الاسرائيلية، مروان البرغوثي انه من المبكر الحديث عن انتفاضة فلسطينية جديدة في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي.
واكد البرغوثي في حديث شامل له من سجنه وزع امس الثلاثاء، لمناسبة الذكرى العاشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية "اني اعتقد ان من المبكر الحديث عن انتفاضة جديدة، وخاصة في ظل حالة الانقسام السائدة في الحالة الفلسطينية". ويعتبر البرغوثي،احد ابرز القياديين الذين قادوا الانتفاضة الفلسطينية المسلحة التي اندلعت عقب فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في كامب ديفيد في العام 2000، حيث اعتقلته اسرائيل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات واربعين عاما.
