DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انتهى موسم «اللعب».. وبدأ موسم «الجد»

انتهى موسم «اللعب».. وبدأ موسم «الجد»

انتهى موسم «اللعب».. وبدأ موسم «الجد»
انتهى موسم «اللعب».. وبدأ موسم «الجد»
أخبار متعلقة
 
محمد الزهراني ومحمد العويس - الدمام ، الأحساء بنهاية أيام عيد الفطر المبارك، شعر الطلاب أن موسم اللعب والترفيه قرر أن يرحل عنهم، تاركاً لهم ذكريات لا تنسى، وحكايات مليئة بالمرح والسعادة، حرصوا أن يغتنموها لحظة بلحظة، طيلة أيام الإجازة الصيفية. اليوم.. أيقن الطلاب والطالبات أن موسم الإجازة الصيفية، رحل بكل تأكيد، ولن يأتي إلا في العام القادم، ليحل محله الموسم الدراسي الجديد، الذي تتباين فيه مشاعر الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم أيضاً، بين من يرى أن الإجازة الصيفية لم تمكث طويلاً، ومن يترحم على موسم من أجمل مواسم الترفيه واللعب والمرح، وبين من يرحب بالعام الدراسي .. ومن هنا كانت البداية.. أبواب المدارس يقول محمد الحريري (معلم مرحلة ابتدائية) في الواقع تختلف نفسيات الطلاب في أول يوم دراسي، فمنهم من يراه من منغصات السعادة بالفعل، بينما يراه الآخر بابا من أبواب الأنس والمرح حيث الزملاء والأصدقاء وما يحملونه من التنافس التعليمي والرياضي وغيره». ويذكر الحريري أن «الطالب وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، يسعى للمتعة والتسلية قبل كل شيء، وهذه طبيعة الطفل، ويأتي التعلم من خلال هذه المتعة، بينما يرى عدد آخر من الطلاب انفتاح أبواب المدارس بمثابة انغلاق أبواب الأنس والمرح، وهذا يعود للطالب نفسه ولطبيعة تعامل أسرته معه» ويضيف الحريري أن «أكبر المشاكل التي يواجهها الطلاب خلال عودتهم إلى المدارس هي نسيان ما تعلموه قبل الإجازة، وهذا بحد ذاته يشكل الهم الكبير للمعلم الذي يجعله يبدأ مع نسبة من الطلاب من البداية ويذكرهم بما درسوه ويربطهم بما سيتعلمونه لاحقاً». ويشير الحريري إلى أن «التعاون بين البيت والمدرسة هو الحل الأمثل لهذه المشكلة». تهيئة الطالب أما نايف المرزوقي (معلم مرحلة ثانوية) فيقول «اعتمدت وزارة التربية والتعليم في مناهجها طرقاً مناسبة وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، حيث بعد كل إجازة يبدأ الطالب بمراجعة ما تعلمه سابقاً للتذكير ولتهيئة الطالب ذهنياً ونفسياً حتى يتقبل ما سيشرحه المعلم بعد الإجازة». ويشير المرزوقي إلى أن «المعلم يحرص أشد الحرص على ربط الطالب بما تعلّمه مسبقاً وتذكيره به لأمور كثيرة من أهمها تهيئة ذهن الطالب لاستقبال المعلومة الجديدة وكذلك تذكير الطالب بما أخذه سابقاً». ويقول «في الحقيقة إننا بحاجة إلى عمل برامج أكثر تخصصاً في مجال تهيئة الطالب لاستقبال الدراسة، فهناك كتب مفيدة وبحوث مناسبة تهتم بإعادة الطالب إلى جو الدراسة لأننا نجد الخمول والكسل يسيطر على نسبة ليست بالبسيطة من الطلاب لذلك تجد المعلم لا يبدأ بشرح المقرر إلا مطلع الأسبوع الثاني حيث يعمل هو من اجتهاده على تهيئة الطالب عن طريق تجاذب الأحاديث الودية والسوالف عن الإجازة من ثم وبشكل تدريجي ينتقل إلى أطراف المنهج حيث يعطيهم إطلالة بسيطة عن المقرر وما يحتويه». إحباط للمعلم أما عبدالله العمري (معلم ابتدائي) فيقول «من أكثر المشاكل التي تواجه المعلم في بداية الدراسة هي تغيير الفصول الدراسية على المعلم فتجد المعلم قد استمر مع طلابه طيلة الفصل الدراسي الأول وعرف طرق التعامل معهم ونواحي الابداع والضعف فيهم ويتفاجأ بتكليفه بتدريس طلاب آخرين لم يعتادوا عليه في الفصل الأول ويحتاج إلى شهر تقريباً للتعرف عليهم من مختلف النواحي، وهذا بحد ذاته إحباط للمعلم الذي سعى طيلة الفصل الدراسي الأول في بناء هؤلاء الطلاب ومتابعة مستوياتهم وفي منتصف الطريق ينتقل إلى طلاب آخرين لا يعرف عنهم شيئاً وربما يقعون في يد معلم يتأخر كثيراً في اكتشاف مستوياتهم وعمل الطرق العلاجية لهم». اليوم الأول اليوم هو الأول لطلاب وطالبات المدارس، في عامهم الدراسي الجديد، ويختلف هذا العام الدراسي تماما عن كل الأعوام الدراسية بعد فترة الإجازة التي سعد بها الجميع، ولعل العودة لمقاعد الدراسة صادفت العديد من المناسبات السعيدة، منها عيد الفطر المبارك، والاحتفال باليوم الوطني الذي صادف يوم الخميس الماضي، والاحتفال بالعودة للدراسة، والتعرف على زملاء جدد، ومعايدة الجميع، وهو ما جعل الكثير يعبرون عن مشاعرهم الصادقة بهذه العودة مع أول يوم دراسي، وسط اشتياق كبير من الطلاب والطالبات». العودة للمدرسة في البداية، عبر الطالب عبدالله السهلي عن مشاعره قائلاً: «نعود اليوم إلى مقاعد الدراسة، والى المذاكرة من جديد، بعد أن قضينا الإجازة والتي استمتعنا فيها كثيراً وبتوفيق من الله، صمنا الشهر الكريم»، مضيفاً «أشعر بسعادة كبيرة، لأنني عدت إلى مدرستي التي أحبها كثيراً، والتي فيها من أحب من معلمين وأصدقائي الطلاب، فأنا كنت أشتاق إلى المدرسة، لأننا نتعلم فيها كل شيء ونلعب ونمرح»، مؤكداً «اليوم اعتبره عيداً بالنسبة لي، لأنني ارتدي فيه أجمل الثياب وأفضلها، وأحرص على السلام على المعلمين وزملائي الطلاب الذين اشتقت لهم كثيراً، وقد حرصت أيضاً في هذه الإجازة على أن استفيد من وقتي كثيراً، الذي نظمته حتى في نومي، حتى أكون جاهزا لأول يوم من الدراسة، الذي حرصت أن أتواجد فيه، فهو يوم جميل بالنسبة لي». معايدة المعلمين ورأى الطالب خالد العجمي أن «يوم عودتي للمدرسة يوم عيد، وقال: «نحن نكون في أجمل صورة في مثل هذا اليوم، نحسب ألف حساب له، إذ نعتبره أهم يوم في العام الدراسي الجديد، ليس لسبب سوى أننا نستثمره في معايدة المعلمين جميعاً ومعايدة الطلاب، الذين تجمعنا معهم الألفة والمحبة»، مشيراً إلى أن «مدرستنا تجمعنا على الخير والمحبة، وأعتقد أن كل واحد منا قد أعد العدة، لعودة جدية، كلها نشاط وحيوية ودراسة مليئة بالعلم والمنفعة الجادة ولذلك نحن نعتبر هذا اليوم هو استكمال لأيام العيد السعيد التي نعيشها بفرح وسرور». عيد الوطن وفضل الطالب نايف العبيدي أن يتحدث عن فرحته باليوم الوطني، الذي احتفلت به المملكة يوم الخميس الماضي «عشنا فرحة كبيرة وجميلة مع يوم وطننا الغالي، وهو اليوم الوطني الذي يذكرنا ببطولات وانجازات موحد الوطن الملك عبدالعزيز (يرحمه الله)»، مضيفاً «مع العودة للدراسة، أصبحت المناسبات أسعد كثيراً بالنسبة لنا، إذ اجتمعت الفرحتان، فرحة عودتنا لمدراسنا، وفرحة الاحتفال باليوم الوطني، التي ننتظرها من العام للعام». حزمة المناسبات وأشار الطالب عبدالمجيد السبيعي إلى انه «حرصت كثيراً على شراء كل ما يخص الاحتفال باليوم الوطني من ملابس ووشاحات وأعلام وصور لقادة وملوك المملكة، من أجل الحضور بها إلى المدرسة مع أول يوم دراسي، والاحتفال باليوم الوطني للمملكة»، مضيفاً «شعرنا بسعادة كبيرة في هذا اليوم، خاصة أنه جاء بعد حزمة من المناسبات العزيزة على قلوبنا نحن المسلمين، مثل شهر رمضان الكريم، الذي وفقنا على صيامه والقيام فيه، ثم عيد الفطر المبارك، وكل هذه المناسبات جلبت لنا الفرحة الغامرة». عيد للجميع وتوقع ناصر الحسين، مدير مدرسة ألا يكون أول يوم في الدراسة، يوماً عادياً، وإنما يوم محوري، يوثق العلاقات بين المعلمين والطلاب من جانب، وبين الطلاب أنفسهم من جانب آخر، وقال: «هذا اليوم لن يمر على إدارة المدرسة مرور الكرام، إذ قمنا بإعداد برنامج متكامل وفعاليات مرتب لها مسبقاً، لنستقبل بها هذا اليوم، والبداية ستكون من خلال استقبال الطلاب والترحيب بهم في عامهم الدراسي الجديد، وتهنئتهم بالعيد السعيد، والإجازة، وكذلك تهنئتهم بعيد الوطن، وتشجيعهم وحثهم على الاجتهاد والتفوق والنجاح من أجل مستقبل وطننا الغالي، ومن ثم العمل على توزيعهم على الفصول الدراسية، وإقامة بعض الاحتفالات والتي منها حفل المعايدة على الطلاب»، مؤكداً أن «هذه المناسبات تعتبر الأجمل والأسعد، فالأعياد ستجتمع في هذا اليوم». كتب جديدة وذكر بندر الرحيمان أحد المعلمين أن «السعادة الكبيرة لدى الطلاب عندما يتم توزيعهم على فصولهم الجديدة ومقاعدهم الدراسية، ويتم خلالها توزيع الكتب الدراسية عليهم، حيث تجد الأبناء الطلاب أكثر سعادة، وهم يتسلمون كتبهم الجديدة، ويضعونها في حقائبهم الدراسية التي يحضرون بها إلى المدرسة، وتجد كل طالب يعبر عن مشاعره بأنه سيحافظ على الكتب، وسيقوم بتجليدها حفاظاً عليها من التلف، فهذه اللحظة تعتبر لحظة جميلة لدى الطلاب». اللقاء الجميل وأشار ماجد الحربي (معلم) إلى أن «فرحة هذا اليوم الأول للدراسة كبيرة جداً، ولا تقتصر على الطلاب وحدهم، فالمعلمون أيضا يشاركون في هذا اللقاء الجميل، إذ يفرح الطلاب بالعودة إلى المدارس بعد الفترة التي قضوها في الإجازة، بعيداً عن المدرسة أو فرحة اللقاء ومناسبة العيد السعيد أو حتى فرحة اليوم الوطني الذي تعيشه المملكة».