DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بعض أدوات الإعلام للأسف، تستخف كثيراً بأعواد الثقاب، وربما يقودها طيشها إلى نقل أعواد الثقاب تلك إلى مسرح التعامل بين الشعوب، لتؤجج أزمات لا داعي لها، وتفتح النار على مصالح دول بجهلها وحمقها. أحيانا كثيرة، نجد أنفسنا ضحية إشاعات وتلفيقات، نتيجة حوادث فردية عادية، بغض النظر عن مرتكبيها، فإنه لا يصح أبداً استغلالها في الإساءة إلى شعب بأكمله، مثلما فعلت بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية على خلفية حادث وقع في مكة المكرمة. إذا كان البعض من غير العقلاء، يعتقدون أن بإمكانهم التهييج بناءً على معطيات خاطئة، أو استمراء حفلات السب والشتم التي تجيدها بعض الصحف الصفراء، والتي لا قيمة لها، من أجل زيادة أرقام توزيعها، فإننا هنا أمام حالة شيزوفرينيا إعلامية، تستبق الوقائع لتسطيح أي مبدأ مهني على الأقل، يجب انتظار نتائج التحقيقات، قبل إبداء الرأي.. لكن بعض المحسوبين على الإعلام ـ هداهم الله ـ يظنون أنهم بمثل هذا التأجيج والافتراء، يحققون مكسباً، وأن مثل سيناريوهات القتل والدجل وتخيل المؤامرات، يمكن أن تنطلي أو يصدقها أحد غير جوقة الإنشاد إياها. حفلات السب ضد الإعلام السعودي، شيء مؤسف، تذكرنا بما جرى من حفلات “زار” مماثلة قبل أشهر، وما يبثه البعض على الإنترنت واليوتيوب من أغان وقصائد وأفلام تعشش في مخيلة هؤلاء، تجعلنا نتوقف ونتساءل عن ضمير المهنة التي تجمعنا كعرب وكمسلمين، والتي ينبغي أن تكون سيدة الموقف، صحيح اننا لن ننجرّ وراء هذه المهاترات ـ مهما كانت ـ ولن ننفعل إزاء لغة الخطاب غير العفيفة الصادرة بحقنا كسعوديين، وكإعلام سعودي، لكننا في نفس الوقت، نؤكد على حرصنا على علاقات طيبة ومثالية مع كل أشقائنا، وأن حادثاً فردياً لن يفلت مرتكبوه ـ مهما كانوا ـ من العقاب، وأن شرعنا وقضاءنا العادل والنزيه، ليس من مصلحته إخفاء حقيقة أو التغطية على جريمة أياً كانت. ولأننا في إعلامنا السعودي، عقلانيون جداً، فلن تستثيرنا حفنة من الكتبة أو المتعصبين الذين يهددون بالدعوة للتجمع أو التجمهر ، وكأنى بهم يتحكمون فينا كأنها بلادهم، عليهم أن يفهموا، أن لهذه البلاد شريعة وقانونا، وأن لها وضعيتها الخاصة التي لا تسمح بأي خروج أو قبول أي تهديدات، وألا مكان لأية محاولة لاستثارة فتنة، أو إحداث بلبلة، وعلى هؤلاء أن يفهموا أننا نغلّب صوت العقل والحكمة، ولن نسير أبداً وراء شياطين الإعلام الجديد.