DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطلبة السعوديون بمصر يقضون العيد في القاهرة وقلوبهم معلقة بالمملكة

الطلبة السعوديون بمصر يقضون العيد في القاهرة وقلوبهم معلقة بالمملكة

الطلبة السعوديون بمصر يقضون العيد في القاهرة وقلوبهم معلقة بالمملكة
الطلبة السعوديون بمصر يقضون العيد في القاهرة وقلوبهم معلقة بالمملكة
أخبار متعلقة
 
القاهرة – محمد إسماعيل «وطني لو شغلت بالخلد عنه.. نازعتني إليه في الخلد نفسي».. هكذا يقول لسان حال الطلاب السعوديين المغتربين للدراسة خارج المملكة، الذين تستيقظ مشاعرهم حنينا إلى الوطن، وهم يقضون فرحة العيد بعيدا عن الأهل، وكل منهم يمني النفس لحظة العودة وهم يحملون حصاد وتعب سنين السهر والجد والاجتهاد بالغربة، سفراء، ومجاهدين، في سبيل تحصيل العلوم النافعة ليخدموا بها الوطن. «اليوم» رصدت آهات وشوق طلاب المملكة في نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة، وهم يستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك. في البداية يقول المستشار محمد العقيل الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر إن المرء يحمد الله جل جلاله أن من عليه بصيام الشهر الكريم وقيامه، وأتم عليه هذه النعمة الكبرى بعيد الفطر، الذي تتجلى فيه أسمى معاني الفرحة والحب موضحا أنه يغتنم الفرصة ليزف إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى سمو النائب الثاني أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليهم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وبين أن الملحقية اعتادت أن تقيم حفل إفطار للطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات المصرية طوال شهر رمضان المبارك يجتمع فيه الطلبه ويلتقي بعضهم بعضا ويتبادلون النقاشات مع المسئولين في الملحقية الثقافية حول ما يهمهم من أمور دراسية يرغبون في بحثها، وعند دخول العشر الأواخر من رمضان تبدأ الاستعدادات لحفل عيد الفطر المبارك، حيث يتم الاتصال بجميع الطلبة وإبلاغهم بالموعد عبر الإيميل الخاص بهم، وإرسال كروت معايدة لهم ودعوتهم إلى تناول وجبة الغداء برعاية من السفير هشام محيى الدين ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، وبتوجيهات من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الذي دائما يعطي توجيهاته للملحقية، ضرورة مشاركة طلاب المملكة مثل هذه المناسبات، وتهيئة الظروف التي تجعلهم لا يشعرون بالغربة. وأضاف العقيل أن الاحتفال بالعيد تشارك فيه أسر البعثة الدبلوماسية لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، مما يجعل الاحتفال يأخذ روح الأسرة السعودية الواحدة، من خلال احتفالين أحدهما للطلبة صباحا، والآخر للطالبات في الفترة المسائية منوها الى إعداد برنامج خاص لكل مجموعة فيه من البرامج والانشطة ما يتناسب مع كل منهما، بهدف ادخال البهجة والفرحة عليهم. ويؤكد الطالب طارق عبدالعزيز الذي يدرس ماجستير بحوث عمليات بجامعة القاهرة أنه رغم المظاهر الإسلامية التي تتفرد بها مصر في الاحتفال بشهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك والأمسيات والطقوس الشعبية التي ربما لا نرى مثيلا لها في أقطار عربية وإسلامية أخرى، إلا أن رمضان والعيد في المملكة يظل له "نكهة العائلة"، حيث لمة الأهل وأفراد الأسرة على مائدة واحدة وقت الأفطار والسحور، وعقب صلاة العيد. ويقول الطالب عامر سعيد الشهري من مدينة أبها إن العيد ليس له طعم بدون الأهل والأصدقاء وتبادل التهاني والتبريكات وأنه أيضا ليس له طعم بعيدا عن الوالدين والإخوة، مهما حصل فلا يكون مثل شعورك بالسعادة وأنت تقبل رأس والدك ووالدتك وتهنئتهما بالعيد لكن عزاء المرء أن يوفقه الله ويعود إلى أرضه بشهادة ترفع رأسهم إن شاء الله معربا عن شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين وللملحق الثقافي السعودي بالقاهرة لرعايتهما حفل استقبال طلاب المملكة الدارسين في مصر في أول أيام العيد، من أجل أن يشعر الطلاب بالروح الأسرية، خاصة وأنها فرصة لتلاقي الطلبة السعوديين الذين يتبادلون أطراف الحديث معا، ثم تناول وجبة الغداء. وعن كيفية التواصل مع الأهل في العيد يقول الشهري: طبعا ساهم الانترنت إلى حد كبير في تقريب المسافات وذلك من خلال استخدام برامج الماسينجر وإن كانت لا تغني عن استخدام الهاتف ومن خلال جريدة "اليوم" أبارك لكل الأهل والأصدقاء وخصوصا والدي ووالدتي بمناسبة عيد الفطر السعيد، ولسيدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أيدهما الله بتوفيقه، وأطال في عمرهما. أما الطالب عمر العصيمي، فقد كان محظوظا حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة قبل عيد الفطر بثلاثة أيام، ولم يستطع صبرا على الانتظار، وأسرع يبحث بين مكاتب الطيران عن تذكرة للعودة إلى المملكة من أجل أن يعود ويحتفل مع الأهل بفرحتين "العيد والماجستير"، موضحا أن الاحتفال مع الأهل سوف يجعله ينسى آلام ثلاث سنوات من الدراسة والغربة. بينما حالت ظروف الطالب إبراهيم عمر المحائلي – الذي يستعد لمناقشة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القاهرة- من العودة إلى أرض المملكة للاحتفال بالعيد وسط الأهل والأسرة، بسبب انتظاره لمقابلة مع المشرف على رسالة الماجستير، ووجود بعض التعديلات قبل المناقشة موضحا أنه يغتنم الفرصة ليطمئن الأسرة عبر جريدة "اليوم" على أحواله الجيدة، ويطلب منهم الدعاء له بالتوفيق من أجل أن يعود لهم محملا بثمرة سنوات الغربة وحصاد جهد وكفاح في الحصول على شهادة الماجستير. وأشار إلى أنه سوف يقضي العيد بالاسكندرية أو بمنتجع شرم الشيخ لنقاء هوائهما. وتقول فاتن عويد واحدة من منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، إن مشاركتها في الاحتفال بالعيد بنادي الطلبة السعوديين، هدفه أن يشعر الطلاب بأنهم بين أهلهم، وكأنهم أسرة واحدة تظلهم مظلة المملكة، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. ويقول الطالب قتيبة بن عبدالعزيز تركستاني الذي يدرس الإعلام بجامعة مصر الدولية إن العيد لا تشعر به وليس له أي طعم بعيدا عن الأهل والأصدقاء وأن الغربة تشعر بها منذ خروجك من بلدك وابتعادك عن أهلك، وهي ضريبة السعي وراء المستقبل حتى تحين لحظة العودة بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن موضحا أنه اغتنم فرصة عودة والده من الفلبين ونزوله في مصر ترانزيت، ورتب أموره وسافر معه من أجل أن يقضي العيد بين أحضان الأسرة، ويستمتع بفرحة العيد على أرض المملكة. ويقول عامر البيشي دكتور بجامعة الملك خالد في بيشة الذي يرافق زوجته الطالبة بدرجة الماجستير، إنه لا يجد حلاوة في العيد خارج المملكة، ففي المملكة يعيش الانسان أجواء وروحانيات الأماكن المقدسة، التي تظل دوما محط أنظار العالم الإسلامي موضحا أنه سوف يصطحب أسرته وأطفاله في رحلة إلى الساحل الشمالي لقضاء أيام العيد هناك. وقال: أزف إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان ولوالديه والأهل في بيشة والشعب السعودي أسمى آيات التبريكات والتهاني بالعيد السعيد. ويقول الطالب أنمار عصام قدوردي الذي يدرس الطب البشري إن ظروف الدراسة في كلية الطب والفصل الصيفي حال دون القدرة على السفر للاحتفال بالعيد وسط الأهل، موضحا أن أشواق الحنين للأهل تفسد عليهم فرحة العيد خارج الوطن راجيا من والديه عبر صفحات "اليوم" الدعاء له، ويتمنى لهم عيدا سعيدا وللأهل وللشعب السعودي. أما الطالب محمد الزهراني الذي يدرس الدكتوراة بجامعة القاهرة فقد عاد إلى المملكة من أجل أن يشارك عائلته احتفالات عيد الفطر. ويقول الطالب محمد عبده عداوي طالب الدكتوراة بجامعة الاسكندرية إن أكثر ما يفتقده في الغربة خلال أيام رمضان، فضل قيام الليل في مكة المكرمة، وهذه خسارة عظيمة داعيا أن يجعل الله عيد الفطر عيدا سعيدا على الأهل بمكة وعلى الشعب السعودي كله. ولفت الى أنه أعد برنامجا للتنزه مع زوجته وأطفاله بالحدائق والمتنزهات في القاهرة، وذلك عقب حضور حفل نادي الطلبة السعوديين وتناول وجبة الغداء مع الملحق الثقافي والطلبة. ويقول الطفل عثمان محمد عداوي بالصف السادس الابتدائي انه يشتاق إلى العيد بالمملكة، حيث تجمع الأهل وأحضان الجدات والأجداد والأصدقاء من الأطفال في ربوع مكة المكرمة موضحا أنه يتمنى أن يكون عيدا سعيدا على الجميع وخاصة ابناء عمه محمد حمود. فيما جذبت أخته إسراء، التي تدرس بالمرحلة الخامسة طرف الحديث، لتؤكد أنها رغم شوقها للعيد بالمملكة إلا أن أجواء رمضان بهرتها في القاهرة، وأكثر ما أعجبها لعب الأطفال بالصواريخ لحظة انطلاق مدفع الإفطار، كما لفت نظرها زحام شوارع القاهرة، التي تظل حتى الصباح ساهرة. وقالت أختهما مريم بالصف الثالث الابتدائي ان أجواء القاهرة وروح الشعب المصري تعطى شهر رمضان شكلا مختلفا، مؤكدة أنها سوف تغتنم الفرصة للتنزه في أماكن الترفيه الشعبية بالقاهرة.. وانها عبر " اليوم" ترسل معايدة إلى زميلاتها واساتذتها بمدرسة مكة الابتدائية، وابناء عمومتها. ويقول ناصر العتيبي الذي يدرس البورد العربي– مدته خمس سنوات بعد مرحلة البكالوريوس– في جراحة الوجه والفكين، انه لا يستطيع قضاء العيد بعيدا عن الأهل والأسرة بالمملكة، لذا فإنه قرر العودة للاحتفال بعيد الفطر في الرياض، حيث روح الأسرة، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء. ويتفق معه زميله بنفس المرحلة الدراسية الطبيب محمد مسفر أسواط، الذي يرى أن قضاء العيد بالطائف يستحق عناء السفر لمدة عشر أيام تستقطع من الدراسة، حيث الاستمتاع بفرحة العيد بين الأهل والأصدقاء، وتبادل الزيارات. ويضيف الطالب عمار طارق، الذي يدرس الحقوق بجامعة القاهرة: إن العيد خارج المملكة يشبه الورود بدون رائحة، فجماله الحقيقي يتنسمه الإنسان بين أحضان الأسرة، وعلى تراب المملكة.