ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الصينية نقلا عن سفير كوريا الشمالية في كوبا اثناء زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل للصين على ما يبدو ان كوريا الشمالية سترد على اي هجوم عليها «بحرب مقدسة» نووية.
وأدلى السفير كون سونج تشول بهذه التصريحات الجمعة خلال حفل بمناسبة مرور 50 عاما على اقامة علاقات دبلوماسية بين كوريا الشمالية وكوبا وهو نفس اليوم الذي قالت فيه بيونغ يانغ انها مستعدة للعودة الى مفاوضات نزع السلاح النووي.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) امس السبت عن كون قوله (اذا حاولت واشنطن وسول إثارة صراع في شبه الجزيرة الكورية سنرد بحرب مقدسة على اساس قواتنا للردع النووي. حكومتنا ستناضل من اجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة واقامة سلام دائم كبداية عملية توحيد الكوريتين).
وقالت واشنطن وسول ان على بيونغ يانغ ان تتخلى عن تطويرها لاسلحة نووية ولكنهما لم تهددا بمهاجمة كوريا الشمالية الفقيرة والمعزولة.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة ان كيم يونج نام الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية قال للرئيس الامريكي السابق الزائر جيمي كارتر ان بلاده تريد استئناف محادثات نزع السلاح النووي السداسية . من ناحية ثانية ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية امس السبت ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل يستعد لمغادرة الصين عائدا إلى بلاده عقب اجتماع مع الرئيس الصيني هو جينتاو.
ويرى مراقبون أن زيارة الزعيم الكوري الشمالي - الذي يلتزم السرية في تحركاته - للصين والتي استغرقت ثلاثة أيام، تتعلق بخطط خلافة كيم ومستقبل الحكم في بيونغ يانغ .
ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن شهود عيان قولهم إن موكب كيم المؤلف من 30 سيارة غادر فندق "نانهو" في مدينة تشانجتشون بشمال شرقي الصين امس السبت إلى جهة غير معلومة.
وقال التقرير إنه يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي سيزور جامعة زراعية قريبة قبل أن يعود إلى بلاده.
ونقلت وكالة يونهاب عن مسئول في سول قوله ان حكومته لديها معلومات استخباراتية مفادها ان كيم والزعيم الصيني اجتمعا في تشانجتشون الجمعة ، وترددت تقارير ان الرئيس الصيني توجه الى المنطقة لقضاء اجازة.
وتأتي تكهنات المراقبين حول الهدف من زيارة كيم للصين نظرا لأن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الصين مرتين في عام واحد، حيث قام بزيارة سابقة في شهر مايو الماضي.
ويعتقد أن كيم (68 عاما)، الذي تردد أنه أصيب بسكتة دماغية عام 2008 يستعد لتسليم السلطة إلى نجله الثالث والأصغر. ويأمل كيم في الفوز بموافقة بكين، الحليف السياسي والاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، على أن يتولى السلطة نجله كيم جونج اون، الذي لا يعرف عنه الكثير سوى أنه في العشرينيات من عمره.
وقال مسئولون كوريون جنوبيون إن جونج أون ربما يكون قد رافق والده في هذه الزيارة.
