عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من المحاضرة

التحيفاء : فروق ضخمة تجعل الفن الإسلامي متناقضاً مع الفن الغربي

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
أخبار متعلقة
 
أكد الفنان والخطاط نافع التحيفاء أن بين الفن الإسلامي والفن الغربي فروقا ضخمة تصل إلى حد التناقض، مشيراً إلى أن الفنان الغربي يتبع منهجا قائما على أن المبدع هو الإنسان الفرد، بينما يعتقد الفنان المسلم أن المبدع هو الله سبحانه وتعالى. وقال إن الفن الإسلامي غير مرتبط بزمان ولا مكان ولا توجد فيه أحاسيس ولا يدعو إلى عقيدة معينة، هو فقط يشهد لله بالعظمة والجمال والكمال عبر نظامه الهندسي المحكم. جاء ذلك في محاضرة بعنوان «النقد الفني في الخط العربي» أقامتها لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام في نادي الفنون بالقطيف مؤخراً. وذكر التحيفاء إن المحاضرة تأتي في سياق مناقشة بعض قضايا الفن مع بعض الفنانين والخطاطين، إضافة إلى قراءة تأملية لكتاب «الفن الإسلامي .. قراءة تأملية في فلسفته وخصائصه الجمالية» للدكتور سمير الصايغ، الذي استشهد به التحيفاء كثيرا في محاضرته. وعرف المحاضر الفن الإسلامي في بداية المحاضرة، وقال : «عندما نقول الفن الإسلامي فإننا نقصد العمارة والزخرفة والخط العربي والنسيج، وأشغال الخشب، والأربيسك، وغيرها، وهذه كلها تجليات لفن واحد هو الفن الإسلامي». وتطرق خلال المحاضرة إلى مصادر الفن الإسلامي، وقال إن «أغلب المصادر تشير إلى مصدرين أساسيين لبعض أنواع الفن الإسلامي، العمارة والزخرفة تحديدًا : الحضارة الساسانية، والحضارة البيزنطية». كما تطرق إلى الفن الغربي قديما وحديثا، وذكر ان الفن الغربي تقاسمته قوتان : الكنيسة والدولة، وكانت الكنيسة تروج لعقائدها ولأفكارها ولتبشيرها عبر الفن، واستخدمت الفنانين والنحاتين والمعماريين في تضمين هذه العقيدة، وهي التبشير للعقيدة المسيحية. وأيضًا كان الإمبراطور يدعم ويخلد ملكه من خلال اللوحات أو المنحوتات أو ببناء القصور والمعالم المختلفة، وبسقوط الكنيسة وحدوث الثورة الصناعية في القرن 14 سقطت قوة الإمبراطور وحل محلها قوة البرجوازيين التجار، الذين رعوا الفنانين، وبذلك تحولت رسالة الفن تحولت من رسالة إلهية دينية إلى رسالة دنيوية سياسية. وأشار التحيفاء إلى «أننا نستفيد من ذلك أن الفن لا بد أن يحمل رسالة معينة»، موضحاً أن «الفن الإسلامي منذ نشأته ارتبط بالدين ؛ ولكنه، كما يرى د.سمير الصايغ، مختلف عن الفن الديني الكنسي»، فالفن الإسلامي لا يبشر ولا يرسم لوحة أو ينحت تماثيل، ليقدم رسالة ويريد من الجمهور اعتناقها، كما أن الفن الإسلامي لا يؤرخ لحوادث معينة مثل الفن الغربي. وخلص التحيفاء إلى أن الفن الإسلامي غير مرتبط بزمان ولا مكان ولا توجد فيه أحاسيس ولا يدعو إلى عقيدة معينة، هو فقط يشهد لله بالعظمة والجمال والكمال عبر نظامه الهندسي المحكم، موضحاً أن الفنان في الفن الإسلامي يغيب، بينما يحضر بقوة في الفن الغربي، لأن الفن الغربي قائم على الفنان. وتحدث التحيفاء عن الزخرفة الإسلامية وقيامها على نقطتي الخط المستقيم والخط المنحني (الخيط والرمي). وتناول مبدأ الفن الإسلامي وهو المبدأ الرياضي الهندسي الذي يجمع الخط والزخرفة والأربيسك والنسيج والخزف والعمارة، وكذلك تطرق إلى هندسة الخط العربي، والتقليد في الفن الإسلامي، ومحاكاة الفنان المسلم للنظام الرباني، كما تحدث عن الفروق بين الفنان المسلم والفنان الغربي.