أظهر استطلاع أن إسرائيل تمثل التهديد الأول للأردنيين في حين جاءت إيران ثانية.
وأفادت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية أن 83 بالمائة من أفراد العينة الوطنية و95 بالمائة من قادة الرأي يرون أن إسرائيل تمثل تهديدا للمصالح الأردنية.
وانقسم الرأي العام الأردني بشأن إيران، ففي حين قال 54 بالمائة إنها تشكل تهديدا للأردن، رأى46 بالمائة أنها تدعم المصالح الأردنية، وبدا موقف قادة الرأي أكثر وضوحا حيث قال 69 بالمائة إن إيران تهدد المصالح الأردنية.
وكان لافتا الإجماع بين قادة الرأي والمواطنين على اعتبار تركيا داعما للمصالح الأردنية وبنسب بلغ متوسطها الحسابي 90 بالمائة.
وأفرد الاستطلاع قسما خاصا للعلاقات مع كل من تركيا وإيران، حيث اعتبر 69 بالمائة من المواطنين و90 بالمائة من قادة الرأي أن مواقف الحكومة الإيرانية من القضية الفلسطينية وإسرائيل هدفها "تعزيز نفوذ إيران في المنطقة العربية". وبالنسبة لتركيا أفاد 84 بالمائة من المواطنين و82 بالمائة من قادة الرأي أن مواقف الحكومة التركية من القضية الفلسطينية وإسرائيل "نتيجة الإيمان بحقوق الشعب الفلسطيني".
وجاءت السعودية على قمة الدول العربية التي يرغب الأردنيون في "بناء علاقات مؤسسية سياسية واقتصادية وثيقة جدا" معها، وجاءت سوريا ثانية وفلسطين ثالثة بنسب أقل من 20 بالمائة, كما جاءت السعودية على رأس الدول العربية التي تمتلك علاقات جيدة مع الأردن، ثم السلطة الفلسطينية فسوريا ومصر ولبنان والعراق وأخيرا حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووضع المستجوبون حركة حماس على رأس الجهات التي لها علاقات سيئة مع الأردن، حيث أفاد بذلك 35 بالمائة من العينة الوطنية و55 بالمائة من قادة الرأي.
أما ترتيب الدول العربية من حيث دعمها للمصالح الأردنية، فجاءت السعودية اولا فسوريا ومصر ولبنان والعراق ثم السلطة الفلسطينية وأخيرا حركة حماس.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن علاقة الاردن بالمملكة العربية السعودية "الأفضل" بين علاقاته مع عدد من الدول العربية (مصر وسوريا والعراق والسلطة الفلسطينية ولبنان وحماس)، سياسيا واقتصاديا.
ويرى الأردنيون أن خيار الاردن في حال أراد بناء علاقات مؤسسية، سياسية، اقتصادية وثيقة جداً، يجب أن يكون في المرتبة الأولى السعودية، ثم سوريا يليه العراق، على التوالي. أما فيما يتعلق بإيران فأفاد (69بالمائة) بأنها تمثل تهديداً للمصالح الأردنية.
ولدى سؤال الرأي العام الأردني حول ماهية الموقف الإيراني من فلسطين من حيث كونه نابعاً من إيمان إيران بحقوق الشعب الفلسطيني، أو خدمة إيران في مواجهة الضغوط الدولية، أو خدمة لها في خلافاتها مع بعض الدول العربية، أو لتعزيز نفوذها في المنطقة العربية أو لأسباب داخلية إيرانية، أفاد قادة الرأي ان السبب الاول تعزيز نفوذ إيران في المنطقة العربية بنسبة (90بالمائة) يليه مواجهة الضغوط الدولية بـ (87 بالمائة).