DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استمرار الارتفاع في اسعار الخضراوات

المحلات التجارية في القطيف «تخدع» الزبائن وتطرح عروضا لسلع غير ضرور ية

استمرار الارتفاع في اسعار الخضراوات
استمرار الارتفاع في اسعار الخضراوات
في مثل هذا الوقت من كل عام، وقبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام، تبدأ حالة الطوارئ والاستعدادات المكثفة لكافة الأسر لشراء احتياجاتها من السلع والأغذية المختلفة .. وعلى الرغم من أن الشكوى واحدة كل عام، فالمواطنون يتهمون التجار بالاستغلال والجشع والتحكم في الأسعار مستغلين «الضعف» الواضح وربما غياب الرقابة على العديد من المحلات مما يضيف أعباء جديدة على كاهل هذه الأسر، والتجار كالعادة أيضا يرفضون هذه الاتهامات مؤكدين عدم وجود تحريك في الأسعار .. وإن ظهرت هذه الزيادة فهي محدودة ولا تمثل ظاهرة، وما بين شكاوى المواطنين ورفض التجار لها تظل مشكلة ضعف الرقابة على الأسواق مشكلة تتجدد خاصة مع دخول الشهر الكريم. «اليوم» أجرت استطلاعات للرأي بين مواطني الشرقية في الأسواق حول الأسعار والرقابة، وهل الأسعار طبيعية في هذا الوقت؟ وكيف استعد المواطنون لمواجهة هذه الارتفاعات المتتالية؟. في محافظة القطيف بدأت اسعار المواد الغذائية في الارتفاع قبل الشهر الكريم في ظل غياب تام من الرقابة على الاسعار وتستنفر الأسر خلال شهر شعبان من كل عام استعدادا لشهر رمضان لشراء الأغذية واحتياجات شهر الخير مما يجعل الفرصة متاحة في الاسواق الغذائية للتلاعب بالأسعار دون مراقبة او متابعة من الجهات المسئولة، وعلى الرغم من ذلك فإن حركة البيع في تزايد خلال شهر شعبان ورمضان من كل عام . السلع الضرورية وقالت حنان ، ربة منزل إن الحركة الشرائية تزداد خلال شهري شعبان ورمضان مضيفة ان الأسعار في الوقت الحالي تتلاعب بها المحلات التجارية الكبيرة وذلك لاحتكارها بعض السلع الضرورية التي تهم المستهلك في شهر الخير مثل الزيوت والدقيق والأرز والمكسرات، حيث يتم بإضافة أسعار خيالية تختلف عن الأسعار القديمة مع اختلاف الزمن الاستهلاكي للسلع في مثل هذا الوقت من كل عام. عروض معينة وذكر أحمد حسين ان المحلات المنتشرة في القطيف تعتمد على الاعلان على عروض معينة على بعض المنتجات الغذائية لا تحتاج لها الأسرة في رمضان وهي نوع من الدعاية الاستهلاكية لتلك المحلات والتي تغري المستهلك بشكل غير طبيعي مما يجعل الأسرة تستنفر خلال تلك الفترة من السنة. فروق في الاسعار وأضاف مؤيد العلوان : يتضح من خلال الجولات التي تقوم بها بعض الأسر اختلاف الأسعار من متجر إلى آخر بفارق كبير وخيالي مشيرا الى أن أسعار احد انواع العصائر المعروفة يختلف من مكان إلى آخر، حيث تجد بعض المحلات التجارية تعرض السلع بسعر 6،5 ريال بينما متجر آخر يعرضها بسعر 9،5 ريال وغيرها من السلع الاستهلاكية كالسكر والأرز والعصائر وهذا يجعل الأسرة تتنقل من متجر إلى آخر توفيرا لنفقات الميزانية التى تم وضعها من الأسرة . مواطنة تتسوق في احد المحلات التجارية بمحافظة القطيف التقينا معها وهي بصحبة أبنائها، حيث ذكرت ان التسوق يعتبر احتفالا ومتعة بدخول شهر الخير, منوهة إلى أن هذه الفترة تشكل عبئا على بعض الأسر الفقيرة بسبب العجز المادي وعدم استطاعتها توفير المستلزمات الضرورية مضيفة نأمل زيادة انوع السلع الاستهلاكية بتوفير مواد بديلة لبعض السلع الضرورية في شهر رمضان وبأسعار منخفضة ومناسبة وتكون منافسة للسلع الرئيسية حتى يستطيع الفقير شراء احتياجاته. وأشار نبيل الموسى مسئول أحد المتاجر الكبيرة في القطيف الى ان أسعار البضائع تختلف عن العام الماضي وقد يكون بسبب الأسواق العالمية مبينا ان التجار هم من يقومون برفع الأسعار، مشيرا الى أنهم يسعون دائما في مركزهم إلى عمل عروض تناسب شريحة المجتمع والأسواق الخارجية بالرغم من رفع تلك الأسعار من قبل التاجر إلا إننا نقوم بعمل دراسة وتقليل تلك الأسعار وتلك الدراسة لا تقتصر على الشهور الأخيرة من السنة إنما نقوم بها خلال العام حتى يتمكن المستهلك من شراء الأشياء الضرورية ويلاحظ اختلاف في الأسعار . جوائز وذكر منصور السالم ان المحلات التجارية أصبحت تتنافس على وضع العروض الرمضانية وذلك بعمل البروشورات وتوزيعها على المنازل والمحلات وبذلك تستقطب الزبون بشكل سريع وهي نوع من الدعايات التجارية التي تسعى تلك المحلات على نشرها، مشيرا الى ان اغلب المحلات الاستهلاكية للمواد الغذائية تقوم في السنوات الماضية والحالية بعمل إغراءات للزبون وهي إغراءات مكلفة لو تم ملاحظة ذلك حيث تسعى لكسب الزبون فنجد المحلات التجارية توزع كوبونات عند الشراء ودخول السحب على جوائز قيمة وثمينة مثل السيارة أو تذاكر سفر وشاشات عرض وتلفاز وغير ذلك من الجوائز المغرية وهي مكسب للزبون حيث ان العميل تلقائيا يستمر على التبضع من ذلك المحل طوال العام، مبينا ان الجهات الرقابية لا تؤدى دورها وغير معروفة للمستهلك، حيث لا يوجد تواصل بين المستهلك والجهة الرقابية ولا يوجد رقم معين يقوم المستهلك بالتواصل مع تلك الجهة مشيرا الى أن حماية المستهلك أو وزارة التجارة لا توجد لها إعلانات من خلال الصحف المحلية والتي يستطيع المستهلك التواصل معهم. تحايل تجاري وبين حسين زواد ان الأسرة تقتصر على شراء الاغراض الضرورية والابتعاد عن مستلزمات استهلاكية غير ضرورية كالحلويات التي يحتاجها الطفل طوال العام، حيث تتجنب الاسرة شراءها ومن أسباب ذلك ضعف المردود المادي لرب الأسرة، مشيرا الى أن الأسواق التجارية تضع بعض العروض على الأواني المنزلية والمواد الكهربائية التي لا يستفيد منها المستهلك خلال شهر رمضان وهذا نوع من التحايل التجاري التي تسعى اليها تلك المحلات. اختلال الميزانية وقال محمد إسماعيل انه قام بشراء احتياجات رمضان على دفعات خلال أشهر سابقة حتى لا تتأثر ميزانية الشهر بعجز يجعله مكتوف اليدين مضيفا ان شهر رمضان يعقبه عيد الفطر وتلك المناسبات الرئيسية خلال السنة تصيب الأسر بعجز مادي، مشيرا الى ان شراء احتياجات رمضان على دفعات يساعد الأسرة على شراء جميع المستلزمات الغذائية دون نقص أو عجز مبينا ان سياسة العرض والطلب التي تتبعها المحلات التجارية تصيب الزبون بنوع من الجنون الاستهلاكي مما يجعله حريصا على الذهاب لتلك المحلات دون تنظيم أو ترتيب أو وضع ميزانية معينة حيث يسعى إلى شراء أشياء غير ضرورية وقد تكون متوافرة في المنزل إنما أسلوب العرض والطلب جعله يقوم بالشراء، مضيفا ان ربة الأسرة في بعض الأحيان لا تقوم على تسجيل احتياج المنزل إنما تحرص على التبضع دون مراعاة لظروف رب الأسرة ماديا وهذا يسبب العجز في الكثير من الأسر واختلال الميزانية . علي امويس ذكر انه لم يقم في الوقت الحالي بشراء احتياجات شهر رمضان بسبب ظروفه المادية مضيفا ان اغلب المحلات التجارية لا تضع أسعار المنتجات الغذائية على أرفف الشراء وهي بذلك تتحكم بالأسعار كيف تشاء دون وجود مراقبة من جهات مسئولة على تلك المحلات. اقبال ضعيف وأشار موسى رمضان إلى اختلاف أسعار المواد في المحلات التجارية وان بعضها يقوم على تخفيض الأسعار بنسبة قد تصل إلى 30 بالمائة وهي دعاية تنافسية بين المحلات مبينا ان الأسعار مقارنة بالعام الماضي مرتفعة جدا خصوصا الأسرة التي تقوم على تجميع افرادها على مائدة الطعام تصاب بعجز مادي خلال الأيام الأولى من الشهر مما يجعلها تقوم على التبضع خلال فترات في شهر الخير ، وأشار الى ان المحلات الصغيرة والبقالات والسوبر ماركت أصبح الاقبال عليها ضعيفا بسبب قلة البضاعة المتوافرة لديها ولا توجد عروض في تلك المحلات وعدم توافر اغلب البضائع فيها مما يبعد المستهلك عن تلك المحلات، مشيرا الى ان تلك المحلات الصغيرة قد تستقطب الأسر الفقيرة التي لا تستطيع شراء اغراض رمضان كاملة مما يجعلها تقوم على التبضع من تلك المحلات والدفع المادي يكون بالتقسيط على دفعات شهرية أو أن يكون الزبون عميلا مستمرا مع تلك البقالة أو السوبر ماركت . وقال حسين سليس : ان عددا قليلا من الأسر تقوم بشراء المواد الغذائية لشهر رمضان من الدول المجاورة بسبب أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية المرتفعة في المملكة مقارنة بباقي الدول، مضيفا ان الرقابة الذاتية غير موجودة من أصحاب المحلات التجارية. وذكر ان بعض المحلات تقوم بتخزين بعض المنتجات الاستهلاكية طوال العام حيث تقوم تلك المحلات بشرائها بأسعار مغرية ومنخفضة وعند قرب شهر رمضان تقوم بوضعها في ارفف العرض وبيعها بأسعار خيالية. أسعار اللحوم وأشار محمد سليم بائع لحوم وخضار في احد المحلات الى ان المحلات التجارية ترفع أسعار اللحوم والخضار بشكل واضح خلال الفترة الحالية مقارنة بأسعارها في العام الماضي مبينا ان الزبون أصبح يتجه إلى شراء ذبائح والمشاركة مع اسر أخرى حتى يوفر مبالغ مالية من ناحية ويبتعد عن استغلال المحلات التجارية من ناحية اخرى، مضيفا ان أسعار الخضار ارتفعت لقرب شهر رمضان وإقبال الزبون على شراء الخضار بشكل يومي.

أخبار متعلقة