DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غداً، زيارة إلى الشقيقة مصر حيث يجري محادثات مع الرئيس حسني مبارك ستتركز، دون شك، على الأوضاع العربية الراهنة. ولقاءات القمة السعودية المصرية، تبحث عادة، ملفات عربية مثقلة وساخنة، خاصة أن العالم العربي الآن يحاط بأخطار متعددة ومتنوعة ومقلقة، تضاف إلى الهم التاريخي في فلسطين. فالساحة العراقية وحدها مزرعة ألغام متعددة الأوجه عرقياً وطائفياً وسياسياً، وتحتاج من الأمة العربية إلى بحث مستفيض ومتأن وحلول حازمة، فالتمدد الإيراني لن يمكنه التفريط بالعراق بيسر وسهولة، والعراق هو البوابة الواسعة التي تستثمرها إيران الآن لتصدير مشاكلها ومخططاتها إلى الوطن العربي. إذ الأوضاع في العراق هي البيئة المثلى والمفضلة للأنظمة الأيديولوجية، مثل النظام الإيراني، للمزايدة فيها وخلط الأوراق ومد نفوذها وإثارة الفتن والعنف والصراع الطائفي في العراق. ولا بد من وقفة عربية تنقذ العراق وشعبها وعروبتها وهويتها من الأنياب الإيرانية. فالتغلغل الإيراني ووكلاء إيران هم الذين يقفون عقبة الآن أمام تشكيل حكومة عراقية جديدة، لأنهم يودون استمرار برنامجهم في اجتثاث الهوية العربية من العراق. وقضية فلسطين تتحكم فيها حكومة صهيونية متطرفة، ومصابة بعمى ألوان وعنجهية لا تتوافق مع السعي الدولي إلى السلام. وساعد انفصال غزة وتفرد حماس بحكمها، والصراع بين منظمتي فتح وحماس، بإعطاء الحكومات الصهيونية العذر في المماطلة والاستخفاف بكل الجهود الدولية من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي لبنان تحاول أطراف، بدعم قوى أجنبية، إثارة النزاعات مجدداً، وضرب السلام الذي ينعم به لبنان لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتحويل الساحة اللبنانية إلى ميدان مزايدات ومحاصصة للقوى الأجنبية. ومشكلة دارفور التي أيضاً تتدخل فيها الأصابع الأجنبية وتجعلها أكثر تعقيداً وأبعد من الحل، تتطلب أيضاً رؤية حازمة، وعملا يستطيع إخراج هذه القضية إلى الشمس والحل. والاضطرابات في اليمن تعود مجدداً بين قبائل ومناطق بعد هزيمة المجموعات الحوثية المتمردة وفشل خطط الذين يمولونها ويدعمونها. كما أن وجود ملاذات آمنة لمنظمة القاعدة الإرهابية في اليمن يشكل خطيراً جسيماً على البلدان العربية. والصومال أصبح منطقة خطرة ويمكن أن يكون مقراً للإرهاب الدولي والمنظمات الخارجة على القانون، والمجموعات التي تقدم خدماتها للآخرين. خاصة بعد تنفيذ تفجيرات في بلدان خارج الصومال. كل هذه الملفات الساخنة والخطيرة تتطلب تعاوناً سعودياً مصرياً وعملا مضنيا للتوصل إلى حلول تعالج المشاكل القائمة وتطفئ هذه الحرائق القابلة لأن تكون أشد اشتعالاً وتفاقماً وتمنع تطوراتها التي قد تكون أشد خطراً وأفدح.