بعد عملية فصل التوأم العراقي بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعلاج طفلة عراقية في المملكة. وهذه من مناقب المملكة ومد يد الخير والعون والمساعدة للمحتاجين، خاصة أهالي العراق الذين يعانون من نقص الخدمات الطبية والاضطرابات السياسية والمنازعات بين الكتل والطوائف والمجموعات والأحزاب.
وحينما تبذل المملكة الخير وتبادر إلى مساعدة الآخرين، إنما تفعل ذلك انطلاقاً من نهج المملكة والتزاماً بالتوجيه الإلهي في القرآن الكريم بأن يتعاون المسلمون، مع بعضهم البعض أو مع الآخرين، على البر والتقوى ويحجمون عن أعمال الإثم والعدوان.
والمملكة عبر تاريخها ومواقفها إنما تطبق هذا التوجيه بما يؤدي إلى مساعدة الناس ونشر الخير والمحبة والسلام والتسامح بين العالمين. لهذا تسعى المملكة في نشر رسالة الإسلام والسلام وتجتهد في الإصلاح بين الشعوب والبلدان كي يتخلص الناس من الشرور ويتفرغوا للعمل والإنتاج وعمارة الأرض.
وتستمر المملكة في مد أياديها البيضاء ومساعدة الذين يعانون ويواجهون الملمات والصعوبات، فقد استقبلت مستشفيات المملكة كثيراً من أبناء غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي في العام الماضي، حيث تلقوا العلاجات الضرورية وعادوا إلى بلدهم شاكرين حامدين للمملكة مبادراتها ومساعداتها وحرصها على بذل الخير ومساعدة المحتاجين. كما قدمت المملكة مساعدات طبية إلى العراقيين بعد سقوط نظام صدام حسين، وأنشأت مستشفى ميدانيا ظل يقدم خدماته الطبية لمدة طويلة. وأيضاً قدمت مساعدات إنسانية وطبية إلى الأشقاء في لبنان واليمن. وباستمرار تستقبل مستشفيات المملكة حالات مستعصية لمرضى عرب وغير عرب تلقوا علاجاً لحالاتهم. وبذلت المملكة ما بوسعها لخدمتهم حتى تم شفاؤهم بإذن الله.
هذا نهج المملكة وهذه رسالتها، وهذه المبادرات الكريمة لقادتها الذين ارتفعوا إلى آمال أمتهم وعملوا بجهد وجد لتمكين الأمة والوطن وأن تكون المهمة سعيا مستمرا إلى الخير ونشرا للألفة بين الناس وتوثيق عرى الود ومسح دموع الذين يعانون بمساعدة عينية أو خدمة طبية أو سعي إلى حقن الدماء ونشر السلام.
