DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الضغوطات التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية لبدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لا تأتي بجديد وهي قد تأخذ أبعادا فيما يتعلق باستثمار هذه الضغوطات من قبل الجانب الأمريكي لإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات وخطوات جديدة على أساس عدم إغضاب الجانب الأمريكي ويدرك الفلسطينيون أن ضغوطات أمريكا هي باتجاه واحد ولا تشمل حكومة إسرائيل وهذا ما تعودناه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة. رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المحاولات الدؤوبة من الجانب الأمريكي لإقناع العرب بالانتقال من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات المباشرة من دون ضمانات حقيقية هو رفض في محله وهو يأتي بعد تجارب مريرة مع الإسرائيليين فالموقف الواضح المستقر والمستمر من قبل الجانب العربي هو ألا تتم المفاوضات المباشرة دون إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة وإلا دخلنا في دوامة لا يمكن الخروج منها وهي الدوامة التي عشناها وجربناها في العشر سنوات الماضية من مفاوضات مفتوحة بلا نهاية ونحن لا نريد أن نكرر الخطأ نفسه مرة أخرى. في ضوء الحصار الإسرائيلي لغزة وهدم المنازل ومصادرة الأملاك الفلسطينية وطروحات وزير خارجية إسرائيل الغريبة لا يمكن الوثوق بإسرائيل ، والجانب الأمريكي مع الأسف منحاز لإسرائيل ويزيد من ضغوطه على الفلسطينيين وهو ما تجب مقاومته لأننا جربنا كل الحلول وكل المقترحات وكل الاسترضاءات من أجل إثبات حسن نوايانا لكن استمر الخداع الإسرائيلي ودفعنا ثمنا باهظا ولم تتمكن أمريكا من ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومات الإسرائيلية مما بدد فرص السلام الكثيرة والتي تعاملنا معها بجدية ورغبة حقيقية. ندرك أن المبعوث الأمريكي ميتشل يحاول أن يدفع بالأمور إلى الأمام لكن سوف لن تلقى جهوده أي صدى لدى حكومة إسرائيل في ظل صراعاتها الداخلية ومراهنتها على إحداث تغييرات دراماتيكية في المنطقة وهو الرهان الخاسر الذي راهنت عليه طوال أكثر من نصف قرن ولم يزد الفلسطينيين سوى التمسك بعدالة قضيتهم لذلك على أمريكا أن تقدم ضمانات حقيقية للانتقال للمفاوضات المباشرة إذا أرادت حل الأزمة بدلا من إدارتها لتقطيع الوقت وانتظار تنازلات اكبر لن تحدث ولن يجرؤ أي مفاوض فلسطيني على تقديمها.