أخبار متعلقة
كشفت موهوبات الشرقية عن أنامل ذهبية، وجهت عقول نيرة نحو الإبداع والاختراع والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع والنهوض به، ولتعلن الفتاة السعودية أنها ليست بمنأى عن حس الابتكار والعلوم المختلفة، بل هي قادرة على صنع المعجزات في ظل إرادة قوية تدعمها حكومة تبارك خطوات العلم والإبداع، وفي معرض الموهوبات الذي أقامته إدارة الموهوبات في المنطقة الشرقية، تنافس عدد من طالبات المنطقة للفوز بأفضل اختراع.
البرامج الإثرائية
وذكرت مديرة مكتب التربية والتعليم بغرب الدمام خيرية السيف التي فاز مكتبها بالمركز الأول في المعرض أن ما شهدناه خلال الأيام الماضية في معرض المهرجان الأول للموهوبات، شاهد على ما تضمنته مدارسنا من طاقات موهوبة استجابت للبرامج الإثرائية وبرامج الرعاية الفردية، فكانت الثمرة المتميزة من حيث النوع والكم، فحصدت تلك الجهود وأثمرت الفوز بالمركز الأول على مستوى المنطقة الشرقية، وعلينا مكتب التربية والتعليم غرب الدمام أن نرفع آيات الشكر والامتنان لله سبحانه وتعالى أولا ثم لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز المثمر.
من جانبها، عبرت مديرة إدارة الموهوبات في المنطقة الشرقية ابتسام المزيني عن سعادتها بانطلاق هذا المهرجان، والذي كان بعنوان «الموهبة دعم لمسيرة وطنية « والذي يعبر بحسب ما تقول عن أهمية رعاية الموهبة في تحقيق نهضة وطنية من خلال رعاية فئة تعتبر الدعامة الحقيقية لبناء الوطن، وقالت إن ما تقدمه إدارة الموهوبات هو جزء مما تخطط له وزارة التربية منذ أعوام لتحقيق السياسة التعليمية والرؤى المستقبلية، مضيفة أن ما تقدمه إدارتها بداية لسلم النجاح، وأشارت المزيني إلى أن «عدد الموهوبات اللاتي ترعاهن إدارتها 400 طالبة في البرامج الصباحية، أما البرامج التي تقيمها الإدارة خارج الدوام، فيتفاوت ما بين 120طالبة، أما البرامج الصيفية، فتضم 170طالبة»، ملمحة أن «رعاية الموهوبات تتم وفق التعريف الذي تبنته وزارة التربية والتعليم بالمملكة بأنهم الطلاب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع، وبخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة، لا تتوافق لهم بشكل متكامل في برامج الدراسة العادية، وتتطلع إدارة الموهوبات إلى أن تتقاسم كافة الأطراف التربوية والجهات التعليمية البرامج الخاصة بالموهوبات.
تعليم الموهوبين وأكدت المزيني أن مؤسسة موهبة تدعم نهضة تعليم الموهوبين في المملكة من خلال إطلاق البرامج الإثرائية للموهوبين والموهوبات، ومن خلال تفعيل الجوائز والمسابقات الدولية والمحلية للأعمال الإبداعية والابتكارية، وبث روح الاختراع بين أبناء وبنات الوطن، وكذلك مبادرة الشراكة في المدارس المميزة لرعاية الموهوبين وفي مهرجان الموهوبات الاول شاركت مؤسسة موهبة بعرض برامجها للحضور وقالت إن معرض الموهوبات ضم كافة المحافظات التي أبدت استعدادها للمشاركة بالاضافة إلى مخترعات من برامج منظومة الاختراع وتقول ان المخترعات تنوعت وحوت أفكارا لحل المشكلات بطرق إبداعية.
مكتب التربية
وقالت مسؤولة الموهوبات في مكتب التربية والتعليم غرب الدمام رفعة بنت محمد الكلثم إن «رعاية الموهوبين والموهوبات مشروع استثمار وطني من حقه على من يتصدره أن يستقطب ويستثمر ويشغل ما تقدمه بلادنا لساحة الموهوبين والموهوبات من برامج ولقاءات ومسابقات، وكل ما سوى ذلك». ونرى أن الوصول للموهوبات ينبغي أن لا يقتصر على طريق استبيانات الترشيح واختبارات الكشف، إذ معها تبقى الكثير من المواهب كامنة أو مغيبة, بل لا بد من تبني شعار «نصل إليك إن لم تصلي إلينا».
وتعبر الطالبة منال سعد الغامدي من الثانوية الرابعة بالدمام عن سعادتها بالفوز عن مشاركتها بلوحة عرض، لبحث علمي سمته «ابتسم فأنت قادر»، وهي فكرة تتمثل في جعل تفاعلية المكفوف والمعاق الحركي أكثر بالمجتمع من خلال أدائه لعملية بسيطة وحياته اليومية تتمثل في صراف آلي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة أن «الصراف الآلي تم التعديل عليه ليستطيع المكفوف والمعاق الحركي القيام بعملية الصرف الآلي من دون أي مشاكل». 3 أفكار
وتقول الغامدي عن صرافها «ابتكرت 3 أفكار تسهل للمكفوف، وهي نظام البصمة والمجيب الآلي والعمليات البارزة باللمس مع الأرقام السرية الخاصة البديلة عن بطاقات الصرف، وللمعاق الحركي الشاشة المتحركة والمدخل السلسل من خلال برمجة معينة، والتفاعل مع الاكواد الخاصة يستطيع المكفوف والمعاق الحركي ان يقوما بعملية الصرف الالي، وعن سبب اهتمامها بالمعاقين تقول الغامدي: «تفاعلت مع قصة نشرت مسبقاً عن احد ذوي الاحتياجات الخاصة والذي تم استغلاله واخذ مبالغ منه أثناء عملية في جهاز الصرف الآلي».
جانب من المعروضات