DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نتنياهو في نيويورك: لا أستطيع رؤية مشاريع الاستيطان متوقفة

الفلسطينيون يترقبون أخبارا مؤسفة من ميتشيل تطالبهم بمفاوضات مباشرة

نتنياهو في نيويورك: لا أستطيع رؤية مشاريع الاستيطان متوقفة
نتنياهو في نيويورك: لا أستطيع رؤية مشاريع الاستيطان متوقفة
أخبار متعلقة
 
أكد مسؤول فلسطيني التمسك بضرورة وقف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية والإقرار بنتائج المفاوضات التي توقفت نهاية 2008 من أجل الموافقة على الذهاب للمفاوضات المباشرة. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية لصحيفة "الأيام" الفلسطينية : إن وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت عندها "هما المفتاح لبدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل". وأضاف :"في اللحظة التي يوقف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النشاط الاستيطاني، بما فيه النمو الطبيعي وبما يشمل القدس ويوافق على استئناف محادثات الوضع النهائي حول كل القضايا وعلى رأسها القدس واللاجئون سيصار إلى استئناف مفاوضات الوضع النهائي بشكل مباشر". ووصف عريقات دعوة نتنياهو للذهاب الفوري إلى المفاوضات المباشرة بأنها "علاقات عامة" ، وقال :"أن يستمر نتنياهو بالاستيطان وبقضم الأرض المخصصة للدولة الفلسطينية ويتحدث عن استئناف المفاوضات فهذا يدخل في إطار ألاعيب العلاقات العامة". وأعرب عريقات عن الأمل "من الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يلزم نتنياهو بتنفيذ الالتزامات التي على إسرائيل وهي ليست شروطا فلسطينية وإنما التزامات من المرحلة الأولى من خارطة الطريق خاصة بوقف الاستيطان واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها". وردا على ما تردد من اقتراح إسرائيلي بتمديد التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية مقابل موافقة فلسطينية على استئناف المفاوضات المباشرة ، قال عريقات :"لا اعرف أن هناك تجميدا مؤقتا للاستيطان على الأرض حتى يتم الحديث عن تمديد". ويريد الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي اجراء محادثات مباشرة بشأن معاهدة للسلام في الشرق الاوسط قريبا لكن الفلسطينيين يخشون الوقوع في فخ. وهم يصرون على الحفاظ على مسافة بينهم وبين اسرائيل الى أن توضح لهم أمرين وهما مساحة وشكل الدولة الفلسطينية التي يمكن أن يقبل نتنياهو بحثها وما اذا كانت القوات الاسرائيلية ستغادر غور الاردن. وكان الوسيط الامريكي جورج ميتشل بدأ المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في مايو ايار على ان تستمر أربعة أشهر مضى نصفها الآن وستنتهي في سبتمبر ايلول وهو تقريبا نفس الموعد الذي ينتهي فيه تجميد جزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة أمر به نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني. ويشير الفلسطينيون الى أن "عملية السلام" ظلت قائمة بشكل أو بآخر طوال معظم الفترات على مدى 17 عاما ومع ذلك فلا يزالون تحت الاحتلال الاسرائيلي. ويقولون انهم تعاونوا مع ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة أبدوا مستويات مختلفة من الالتزام بالعملية ولم تختلف النتيجة. ومن ثم فهم يحذرون من دفعهم الى مفاوضات ينظر اليهم فيها وكأنهم الطرف الرافض. وانهارت المحادثات المباشرة مع حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت حين قصفت اسرائيل قطاع غزة قبل 18 شهرا لوقف اطلاق صواريخ النشطاء. وفي خطابه في القاهرة قبل 13 شهرا قال اوباما "الولايات المتحدة لا تقبل شرعية استمرار /بناء/المستوطنات الاسرائيلية. هذا البناء ينتهك الاتفاقات السابقة ويقوض جهود تحقيق السلام. حان الوقت لوقف هذه المستوطنات". ونتيجة لضغوط أمريكية استؤنفت العملية عام 2009 . لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعرض لاحراج سياسي حين تراجع أوباما فيما بعد عن دعوته للتجميد الكامل للمستوطنات. ويقول تقرير أصدرته هذا الاسبوع جماعة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان ان اكثر من 300 الف اسرائيلي يعيشون الان على 42 في المئة من أراضي الضفة الغربية. وقال نبيل ابو ردينة مساعد عباس ان أوباما ربما يكون حمل نتنياهو العام الماضي على الالتزام علنا بحل الدولتين. لكن ما الذي يعنيه نتنياهو بهذا؟. وقال لرويترز انه اذا دخل الفلسطينيون في محادثات مباشرة دون مبادئ واضحة فيما يتعلق بطبيعة الدولة الفلسطينية في المستقبل "سيقول انه عرضنا عليك دولة (على 60 في المئة من الضفة الغربية) ولم تقبل". ومضى يقول ان الفلسطينيين يريدون الدخول في مفاوضات مباشرة هدفها قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 مع مبادلة مساحات محدودة من الارض وانهم يريدون ان يعلموا ما الذي يتفاوضون عليه لكن نتنياهو لا يريد ان يفصح عن ذلك. وقال أبوردينة : إنه خلال مفاوضات توسطت فيها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس أقر الاسرائيليون بأن "الارض المحتلة تعني غزة والضفة الغربية والضفة الغربية تعني القدس العربية والبحر الميت". وينتظر الفلسطينيون الان أن يسمعوا من ميتشل الاسبوع القادم ما حدث خلال محادثات أوباما مع نتنياهو و"الخطوات الملموسة" التي يجري اعدادها لبناء ثقة كافية لبدء المحادثات المباشرة. وقال ابو ردينة "الخطوات التي يتحدثون عنها هل تعني رفع حاجز هنا او هناك هذا لا قيمة له. الخطوات الملموسة يجب أن نعرف ما هي اولا حتى نعرف ما يجري الحديث حوله".