لاتزال مشاكل شباك الصيد والقراقير التي تترك في قاع البحر وتتنقل من مكان لآخر على رأس المشاكل التى تهدد البيئة البحرية والاسماك فهي لا تقل خطراً عن الملوثات الصناعية والصحية التي يتم القاؤها فى المياه وقد كشفت الأرقام المخيفة عن دخول" 24701 " قرقور لمياه الجبيل العام الماضي مما يكشف خطورة الظاهرة .
وأوضح مدير الثروة السمكية بالجبيل المهندس عبدالله الزهراني أن آلة الصيد القرقور تعتبر من إحدى أهم وسائل الصيد التقليدية المستخدمة لصيد الأسماك في الخليج العربي حيث تساهم في الصيد المحلي بما نسبته 35بالمائة وقال الزهراني : إنه لوحظ إهمال الصيادين وعمالة الصيد الأجنبية العاملة على قوارب الصيد في فقدان القراقير أو تركها بعد تلفها داخل البحر لتتحول إلى مقابر للأسماك .
وأرجع الزهراني وجود قراقير مهملة في قاع البحر لعدم متابعة الصياد عمالة الصيد الأجنبية التي تتبع له والتي تعمل على قوارب الصيد التي يملكها الصيادون فهم المتسببون في فقدان وضياع وإتلاف القراقير داخل البحر والتي تتسبب في القضاء على كثير من مخزون الثروة السمكية بسبب هذه الآلة من الصيد ان وجدت في مكان ما. كما أن الصياد ملزم نظامياً بأن يأتي بالقرقور القديم الذي يملكه ليحل مكانه جديد من خلال الإقرار الذي يتعهد فيه الصياد بذلك عند حصوله على تصريح بإدخال القراقير .
وأكد الزهراني أن الإحصائيات لأعداد القراقير التي تم إدخالها للبحر من قبل الصيادين وعلى جميع قوارب الصيد التقليدية المسجلة بالثروة السمكية في الجبيل خلال عام 2009 م هي "24701" قرقور وبأحجام متعددة. . وأوضح الناطق الإعلامي لسلاح الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أن سلاح الحدود يهتم بالمحافظة على البيئة البحرية سواء في السواحل أو الأعماق. كما أنه توجد " لجنة السلامة البحرية " المتخصصة في ذلك والتي من أهدافها المحافظة على البيئة ونحن نؤيد مثل هذه الحملات وندعمها والتي تكون كفيلة بالمحافظة على البيئة البحرية وسلامتها من أي أضرار وملوثات .