DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رأي اليوم

رأي اليوم

رأي اليوم
أخبار متعلقة
 
تأخذ معاني زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى عدد من الدول دلالات عديدة منها الدور الذي تقوم به المملكة على المسرح الدولي وتعاطيها مع مشاكل العالم بطريقة رشيدة بعيدة عن أنانيات الحسابات الضيقة للدول وكذلك لقدرتها على إدارة سياسة الاعتدال في محيطها الإقليمي وابتعادها عن التدخل في شئون الدول وممارسة دبلوماسية هادئة وقوية في نفس الوقت لإدارة مصالحها الوطنية ومصالح شعبها. في عالم السياسة عناك طرق متعددة لاكتساب القوة أكثرها تقليدية هي القوة العسكرية والتفوق على الآخرين بتعزيز عامل الخوف لديهم لكن المملكة لم تسلك هذا الطريق وهي تمتلك قوة عسكرية دفاعية قادرة على صد أي اعتداء خارجي وحماية حدود المملكة ومصالح شعبها وتجيء مصادر قوتها ومكانتها من قوتها الاقتصادية المؤثرة وتاريخها السياسي والدبلوماسي المتزن الفعال في معالجة المشاكل الإقليمية والدولية وهي مصداقية اكتسبتها بفعل تخطيط سياسي أثبت جدواه في امتلاك المملكة لأوراق ومصادر قوة عصرية متحضرة في عالم تغيرت طبيعة الصراع والتنافس بين أقطابه. لذلك من الطبيعي أن يكون الملك عبدالله بن عبدالعزيز حاضرا في قمة دول العشرين ومشاركا قادة أكثر الدول قوة وتأثيرا نقاشاتهم ورؤاهم حول إصلاح اقتصاد العالم. زيارته أيضا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستناقش قضايا الأمة العربية والإسلامية وضرورة إرساء قواعد العدل في حل الصراع العربي الإسرائيلي حيث إن المملكة قدمت مبادرة للسلام تبنتها الجامعة العربية ومن الضرورة أن ترعى أمريكا السلام العادل وهو مطلب لإحلال السلام لشعوب المنطقة. أما زيارة فرنسا فهي تأتي لتعزيز حضور المملكة على المسرح الدولي وكسب الدول الكبيرة لجانب القضايا العربية والإسلامية خصوصا أن العلاقات السعودية الفرنسية دخلت طورا جديدا من التعاون الاستراتيجي في عهد خادم الحرمين الشريفين والذي ارتأى أن يمد صداقة المملكة إلى كافة الدول المؤثرة على المسرح الدولي لتعزيز رصيد المملكة وإضافة مصادر قوة أخرى إلى أوراقها السياسية والاقتصادية. إن جولة خادم الحرمين الشريفين تأخذ في سلم أولوياتها خدمة الشعب السعودي ورعاية مصالحه من خلال عقد اتفاقيات الصداقة والشراكة مع دول العالم وكذلك خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.