DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دعوة لسن قوانين تحمي الطلاب في مدارسهم الموسم المقبل

دعوة لسن قوانين تحمي الطلاب في مدارسهم الموسم المقبل

دعوة لسن قوانين تحمي الطلاب في مدارسهم الموسم المقبل
دعوة لسن قوانين تحمي الطلاب في مدارسهم الموسم المقبل
رغم أن الموسم الدراسي، يقترب كثيراً من لفظ أنفاسه الأخيرة، مودعاً عاماً حفل بكل أصناف المناخ، من درجة حرارة مرتفعة، ونسبة رطوبة عالية، وغبار أظلم أجواء الشرقية في «عز الظهر»، إلى أن المطالب مازالت مُلحة في حماية الطلاب من هذه الأجواء بطريقة أو بأخرى، عبر سن حزمة من الأنظمة واللوائح المقيدة لمديري المدارس، وعدم ترك الحرية كاملة في أيدي البعض منهم، الأمر الذي قد يجعلهم غير مدركين لخطورة الموقف. مطالب الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، تضمنت دعوة لتلافي أخطاء العام الدراسي الحالي، في العام المقبل، متفقين على ضرورة أن تكون أبنية المدارس الحكومية نموذجية في كل شيء، وبخاصة في جانب فرض أقصى درجات الحماية. تقلبات المناخ وأبدى بعض أولياء أمور الطلاب، وخاصة المرحلة الابتدائية، وجهة نظر مخالفة «وسط إصرار بعض مديري المدارس على الالتزام بإجراء الطابور الصباحي، وعدد من الأنشطة الطلابية، حتى في الأجواء المناخية السيئة، غير مكترثين بما قد تسببه بعض تقلبات الطقس، من أضرار على صحة الأبناء، خاصة عندما تكون الأجواء مغبرة، كالتي عصفت بأجواء المنطقة الشرقية أخيراً، واستمرت لمدة ثلاثة أيام تقريباً، والأجواء المغبرة، والرياح المحملة بالتراب، من حيث لم يكترث بعض المدراء من العواقب التي قد تخلفها هذه الأجواء على صحة الطلاب، عندما يستنشقون هذه الأتربة عندما قام البعض منهم بإجراء الطابور الصباحي خاصة أن البعض من هؤلاء الطلاب لديه استعداد للإصابة بالحساسية والبعض الآخر مصاب بمرض الربو» بحسب عثمان المري ولي أمر طلاب في المرحلة الابتدائية، الذي أضاف «ينبغي وضع هذا الاعتبار في الحسبان لأن هذه الأجواء المغبرة بحسب رأي الأطباء، قد تسبب مشكلات صحية كثيرة للطلاب، وبخاصة مرضى الربو، هذا بخلاف حالات الاختناق التي تحدث لهم في أثناء الدوام الدراسي». الأجواء المغبرة ويواصل علي آل رجب، ما بدأه المري، وقال: إنه من المفترض على إدارات المدارس ومدرائها أن «يراعوا أوضاع الطلاب المصابين بالحساسية كالربو والأمراض المزمنة كفقر الدم وذلك من خلال إعفائهم من حضور الطابور الصباحي، عندما تكون الأجواء مغبرة أو شديدة البرودة، لأن ذلك يقيهم من النوبات التي قد تؤثر على صحتهم، لأن الأهم بالنسبة إلينا كأولياء أمور، هي سلامة أبنائنا الطلاب»، مضيفاً «العام الدراسي أوشك أن ينتهي بحلوه ومره، وعلينا أن نتعلم الدرس منه مستقبلا في العام الدراسي المقبل، وسن قوانين تحمي أبناءنا الطلاب من هذه الأمراض». وأضاف قائلاً: إنه «ينبغي على مديري المدارس، عدم التغافل عن هذا الجانب بتاتاً خاصة فيما يتعلق بطلاب المرحلة الابتدائية، ولا يتطلب ذلك صدور قرار، فهم لديهم الصلاحيات الكاملة في إلغاء أي نشاط طلابي في الأجواء المناخية المتردية، وذلك من خلال إدخال الطلاب في الفصول، وعدم ممارسة أي نشاط، قد يسبب لهم في الإصابة بأمراض الربو». المنطقة الشرقية ويرى حميد الشهري أن «الأجواء التي مرت بها المنطقة الشرقية في الفترة الأخيرة، من خلال تعرضها لرياح شديدة محملة بالأتربة والغبار، قد أثرت على الكثير من المصابين بالربو، سواء كانوا كبارا في السن أو صغارا، وبالرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض المدارس التي تقع في مدينة الدمام، لم تلغ حصة الطابور الصباحي على الطلاب، حيث أصر مدير المدرسة على اتمام الطابور، في أجواء سيئة للغاية متناسياً أن صحة الطالب هي الأهم». وأشار الشهري إلى أن «جميع المدارس تفتقد للاشتراطات الصحية والإسعافات الأولية، التي تعالج، سواء نوبات الربو أو الإصابة بالجروح والتي ينبغي على إدارة التعليم أن توفرها، كي يتم الاعتماد عليها في الحالات الحرجة، لحين وصول سيارة الإسعاف للقيام بدورها»، مضيفاً «لذا يجب على المسئولين في التعليم أن يضعوا هذا الشيء في اعتبارهم، وعدم التغافل والاكتفاء بحقيبة واحدة صغيرة للإسعاف لمدرسة مكتظة بالطلاب، يفوق عددهم الـ200 طالب، وأحياناً يكونون في مبانٍ مستأجرة وغير مهيأة». الحساسية والربو أما حمد الدوسري فيقول: «قد لا يشعر المدير أو المعلم عندما يكون جالساً في الغرفة المخصصة له، والطلاب يقفون مصطفين في الخارج، في طابور الصباح من دون مراعاة لحالهم، أو حال بعضهم ممن يشكون من أمراض، تتأثر بالأجواء المناخية السيئة، خاصة إذا كان هناك ثمة عدد ليس بالقليل من الطلاب هم مصابون بالحساسية والربو». وبين الدوسري أنه «يجب أخذ الحيطة والحذر، وأن يعطوا هذا الشيء أهمية بالغة، لذلك ترى بعض المدارس تلقي بالمسئولية في حال تعرض الطالب لنوبة ربو على الأسرة، التي سمحت لأبنائها بالمجيء في مثل هذه الأجواء، وفي حالة اضطر للغياب، قد يحرم من درجات قد تؤثر عليه في نهاية العام»، مطالبا ً«إدارة المدرسة بتطبيق القرار، بما يتناسب مع مصلحة الطالب». عمل احترازي وأضاف أن أحد المعلمين «أخبرني بأن البعض من زملائه المعلمين لا يحضرون الطابور في فناء المدرسة، في هذه الأجواء، فكيف بطلاب صغار، ممن يدرسون في المرحلة الابتدائية، منهم من هو مصاب بالربو على سبيل المثال، ويطلب منه البقاء في ساحة المدرسة، لأداء الطابور في أجواء مغبرة، قد تؤثر على صحتهم»، مضيفاً «لذا يجب على إدارة المدرسة أن تضع في حسابها أن صحة الطلاب تأتي ضمن أولوياتها»، داعياً إلى «توزيع كمامات على الطلاب كعمل احترازي ووقائي كي توضع على الوجه حماية لهم من الغبار». العطور والبخور وأكد المعلم خالد الدوسري أن المهيجات التي قد تسبب نوبات الربو لدى الطلبة المصابين، قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في الشعب الهوائية، وصعوبة في التنفس، موضحاً أنه قرأ أن «أخطر هذه المهيجات هو الغبار المحمل بالأتربة، كذلك الروائح المنبثقة من العطور والبخور، كذلك بعض الحشرات كالصراصير». وأوضح الدوسري أن «غالبية المدارس تفتقد للتثقيف الصحي، فهناك العديد من المعلمين، الذين لا يملكون الخبرة الكافية في طريقة التعامل مع الطلاب الذين يتعرضون للإصابة داخل المدرسة، لذا ينبغي على إدارة التعليم أن تكثف جهودها في إعطاء المعلمين دورات تثقيفية في التعامل مع الإصابات التي تحدث داخل أروقة المدرسة».

أخبار متعلقة