DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي كان خليجياً حافلاً بالمبادرات الطيبة، فأنباء السيطرة على الخلافات بين مملكة البحرين ودولة قطر وتوجيه اختلافات وجهات النظر بين البلدين إلى الحل، باستجابة فورية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وزيارة جلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى المملكة ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين، كل هذه أنباء تحمل أخباراً سارة وآمالاً أن يبدأ الخليج العربي تفعيل عبقريات زعمائه وقادته ومسؤوليه وخبراتهم الطويلة في إدارة الأزمات، في سبيل حصانة دول مجلس التعاون من الأخطار التي تتهددها، سواء الأخطار التي تحدثها الظروف والأقدار أو التي تلك يخططها الأشرار والساعون إلى تسميم المنطقة بالعداوات والفرقة والنزاعات. ويتعين أن يكون لدول مجلس التعاون دور مؤثر في توجيه الأحداث في المنطقة، فالتمدد الإيراني في العراق واليمن يستحق وقفة خليجية قوية وموحدة للتعامل مع إيران ومطالبة طهران بالوفاء بشعارات الإخاء الإسلامي التي ترفعها. وأولى مهام الوفاء بهذه الشعارات هو العمل من أجل خير الجميع، مسلمين وجيراناً، وأن تقدم طهران مبادرات عملية تبرهن على كفها عن أية ممارسات تهدد دول الخليج أو مصالح شعوبها. الموقف الخليجي الموحد والقوي، هو الذي يمكنه أن يكون مؤثراً وفاعلاً ويثمر عن مكتسبات متنوعة في التعامل مع العالم الخارجي، بما في ذلك التحديات والأخطار التي تنسج في منطقة الإقليم. وأصبح الموقف الخليجي الموحد مطلباً ملحاً من أي وقت مضى، لأن إيران بدأت تتقدم بخطوات لامتلاك تكنولوجيا نووية، وهي مقدمة لامتلاك السلاح النووي، مما لا يطمئن دول الخليج، ويضعها في فوهة بركان قد ينفجر إذا ما اشتدت الصراعات بين أجنحة الحكم الإيراني، خاصة بعد التبني الإيراني العلني المتنوع لحركة التمرد في اليمن، ودعم مجموعات تمتهن إثارة القلاقل في دول الخليج. وتدخل إيران الواضح في العراق، ومحاولاتها المستمرة للسيطرة على صناعة القرار في العراق، وجهود وكلائها الناشطة في إعاقة المصالحات الوطنية وتمهيد الطريق للسلام في بلاد الرافدين. وكل هذه النشاطات الإيرانية لا تخدم علاقات إخاء وتعاون بين بلدان الخليج وإيران. ومحاولات إيران زرع الفوضى في منطقة الخليج العربي، ومحاولاتها تشكيل محاور، وأحزاب، وشبكات تمارس أدواراً مشبوهة كل ذلك لا يصب لا في مصلحة دول الخليج ولا إيران، ولكن، مما يثير المخاوف، أن الأنظمة الأيديولوجية مستعدة للتضحية بكل مواطنيها ومكتسباتهم في سبيل الشعار الإيديولوجي، وهذا الذي يخيف دول الخليج من أي تسليح غير عادي تملكه إيران، خاصة أن طهران، بقدراتها التقليدية الراهنة، تستعرض عضلاتها يومياً في مياه الخليج وعلى مرمى حجر من سواحل الدول العربية، فكيف لو امتلكت سلاحاً غير عادي، قد تشن حربا في أي مكان وضد أية جهة في اليوم التالي.