DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سعد الحريري

الحريري : السلام هو الوسيلة الوحيدة لكفالة الحماية للبنان والمنطقة العربية

سعد الحريري
 سعد الحريري
أخبار متعلقة
 
غادر القاهرة أمس السبت سعد الحريري رئيس الوزراء اللبنانى، متوجها الى تركيا بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات استقبله خلالها الرئيس المصري حسني مبارك. كان مبارك بحث مع الحريرى آخر تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية وجهود القاهرة لتحقيق الاستقرار والتنمية فى لبنان، والمشاركة فى مشروعات الإعمار الجارية فى لبنان. وأكد مبارك دعم مصر للجهود اللبنانية لتحقيق الاستقرار، خاصة بعد نجاح لبنان فى تشكيل الحكومة الجديدة ومساندتها فى مشروعات التنمية والأعمال. وقال الحريرى ، عقب اللقاء مع الرئيس المصري : إنه حرص على زيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك قبل زيارته المرتقبة للولايات المتحدة غدا الاثنين، حيث استمع من مبارك الى تقييم شامل للموقف فى الشرق الأوسط وجهود إحياء عملية السلام فى المنطقة وإمكانية دفع عملية التفاوض غير المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وكفالة حق العودة للفلسطينيين. وأضاف الحريري "ليس هناك حل فى منطقة الشرق الأوسط اليوم إلا بتحريك عملية السلام بشكل جدى"، مشيرا إلى وجود جهود فى الوقت الحالى لإنطلاق هذه العملية باعتبارها الحل الوحيد لمشاكل المنطقة. وطالب الحريرى المجتمع الدولى والولايات المتحدة بشكل خاص بممارسة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمى عادل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وكفالة حق العودة، وأن تكون القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الحريرى أنه استمع خلال لقاء أمس إلى آراء الرئيس مبارك الثاقبة وحكمته حول ضرورة استئناف عملية السلام فى أسرع وقت ممكن لتجنيب المنطقة مخاطر العنف والإرهاب، وقال : إن عملية السلام هى قرار إستراتيجى من جانب دول المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، والمضي قدما فى عملية التنمية لصالح رخاء شعوبها. وفي معرض رده على سؤال حول المطالب اللبنانية التى سيحملها الحريرى أثناء زيارته واشنطن لكفالة أمن لبنان، أكد الحريري أن السلام هو الوسيلة الوحيدة لكفالة الحماية للبنان، وأيضا للمنطقة العربية برمتها، موضحا أن عدم الذهاب الى الحل السلمى يفتح الباب أمام قوى العنف والتطرف فى المنطقة لاستغلال التعنت الإسرائيلى وعدم سيرها قدما فى عملية السلام. وقال الحريري : "لو كان مؤتمر مدريد للسلام الذى عقد منذ نحو عشرين عاما قد أسفر عن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط ، ولو كان السلام قد تحقق فى المنطقة عام 1996، لكانت الأمور اختلفت، ولكان الاستقرار والأمن قد تحقق فى كامل المنطقة، ولكانت كل المشكلات قد وجدت طريقها للحل". وناشد الحريرى المجتمع الدولى، "وكل الدول والقوى المحبة للسلام، أن تتضافر فى مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والإستقرار مثلما تضافرت هذه الدول وتجمعت لكى يتجاوز العالم تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية". وأشار إلى أن هناك قضية مركزية للعرب والمسلمين هى "قضية فلسطين والقدس التى تشهد حاليا تهويد معالمها والاستيلاء على أراضيها. كما طالب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وعودة الأراضى العربية المحتلة لأصحابها بما فى ذلك الجولان فى سوريا وشبعا والغجر فى لبنان، وأن يتحقق السلام العادل وفقا للمبادرة العربية". وردا على سؤال حول موقف لبنان من المناورات العسكرية التى ستجريها إسرائيل اليوم، قال الحريرى : ينبغى على إسرائيل أن تخفف مناوراتها، وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام، حيث إنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية خاصة فى هذا التوقيت. وتساءل الحريرى : "كيف يقوم طرف بإجراء مناورات عسكرية فى وقت تطرح فيه جهود إحياء عملية السلام؟ ، وهل يمكن أن يتجه أحد للتفاوض مع الفلسطينيين فى عملية سلام ويجرى فى نفس الوقت مناورات عسكرية ؟".