DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتعاش التدريجي سيحد من الضغوط التضخمية المحلية لدول المنطقة

الانتعاش التدريجي سيحد من الضغوط التضخمية المحلية لدول المنطقة

الانتعاش التدريجي سيحد من الضغوط التضخمية المحلية لدول المنطقة
أخبار متعلقة
 
شهدت دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضاً حاداً في أسعار المواد الاستهلاكية خلال العام الماضي، بعد أن كانت تتمتع بأعلى معدلات التضخم على المستوى العالمي. وعلى غرار غيرها من الأسواق الناشئة، تشهد دول مجلس التعاون تصاعداً في مستويات مخاطر التضخم مرة أخرى حالياً.ويقدر متوسط التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2 بالمائة على أساس سنوي في عام 2009، بعد أن كانت نسبته 11 بالمائة على أساس سنوي في عام 2008. وعلى الرغم من أن التوجه كان مماثلاً، إلا أن تقلبات الأسعار لم تكن موحّدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد لوحظت أقوى التغيرات في معدلات التضخم في دولة قطر، في حين بقي التضخم منخفضاً نسبياً وثابتاً في البحرين.ووفقاً لمحللي كريديت سويس، كان الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية مصدراً للقوة في عام 2008، وفي الوقت نفسه نتيجة للضعف المتزايد في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وقد فرض الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ضغوطاً متزايدة على حالة التضخم (الأمور الفرعية مثل الغذاء والإيجار مثلت حوالي 50 بالمائة من مؤشرات أسعار المستهلكين المختلفة). وأدّى ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة مفاجئة في عائدات النفط، ما أسهم في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز السيولة النقدية. كما ساعد الارتفاع الكبير في السيولة على تعزيز التوسع الائتماني وإحداث قفزة في الإنفاق، ما أدى بدوره إلى تضييق دائرة التمويل الجانبي، وخاصة في قطاع العقارات.وقد كانت مسألة ربط العملات المحلية بالدولار (باستثناء الدينار الكويتي الذي يرتبط بسلة من العملات) سبباً إضافياً للتقلبات القوية في معدلات التضخم. وفي مرحلة ما قبل الأزمة المالية، أدى ضعف الدولار إلى توليد ضغوط تضخمية إضافية في أسعار الواردات. في المقابل، أدى الارتفاع الكبير في سعر الدولار خلال الأزمة المالية إلى تفاقم معدلات التضخم. وأخيراً، ساهم تراجع أسعار العقارات الحاد في بعض المناطق في تخفيف الضغوط التضخمية. ومع حفاظ السياسات المالية في عام 2009 على ميزتها التوسّعية لدعم النمو في المنطقة، كان لضعف أسعار السلع الأساسية وانخفاض السيولة وتشديد الشروط الائتمانية أثر أكبر. وفي نظرة مستقبليّة، يرى محللو كريديت سويس أن الضغوط التضخمية سترتفع في دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، مستندين في هذا على افتراض أن أسعار السلع (سواء الغذائية أو الطاقة) ستواصل ارتفاعها، وعلى توقعاتهم بأن يتراجع الدولار. كما يرى محللو كريديت سويس أن ارتفاع الدولار مقرون بانخفاض مخاطر التضخم بطبيعة الحال. وعلاوة على ذلك، بينما لا تزال التوقعات الاقتصادية إيجابية بالنسبة للمنطقة عموماً، فإن الانتعاش التدريجي سيحدّ على الأرجح من الضغوط التضخمية المحلية.