أخبار متعلقة
احتفلت الغرفة التجارية يوم أمس الأول بمركز معارض الرياض بمرور خمسين عامًا على إنشائها وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض. وتم خلال الاحتفال تدشين مركز الرياض الدولي للمعارض الذي يعتبر أحدث المشاريع التي قامت بالإشراف عليه غرفة الرياض، وتكريم أعضاء مجلس إدارة الغرفة في دورته الأولى كأول مجلس إدارة عام 1381هـ وتكريم عدد من وزراء التجارة السابقين ورؤساء مجالس إدارة الغرفة عبر دوراته الـ15.
وقال سموه : إن ما وصلنا إليه الآن بفضل الحرية الاقتصادية المنطلقة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية الشريفة والأمن والاستقرار التي تنعم بهما المملكة ، وهو ما أسهم في التطور الاقتصادي على كافة الأصعدة .
واعتبر سموه أن دعمه للغرفة كان من واجباته اتجاه وطنه ، مضيفاً أن مساعدته لرجال الأعمال وتذليل العقبات التي تواجههم كان للنهوض بالاقتصاد الوطني.
من جهته أعرب رئيس مجلس إدارة الغرفة عبد الرحمن الجريسي عن جزيل الشكر والعرفان لتفضل سمو أمير منطقة الرياض برعاية هذه المناسبة وما تلقاه الغرفة منذ تأسيسها إلى عصرنا الراهن من دعم ومتابعة من قبل سموه. وقد تطرق الجريسي إلى المراحل والمحطات التاريخية التي مرت بها الغرفة ، مشيرًا إلى بدايتها عندما كتب الشيخ عبد العزيز المقيرن وعدد من زملائه من تجار الرياض آنذاك أول طلب لإنشاء الغرفة عام 1372هـ وتحقق مرادهم عام 1381هـ بعد أن تجاوزوا كثيرًا من المصاعب والعقبات ، معلنا عن إطلاق اسم الشيخ عبد العزيز المقيرن على قاعة المحاضرات الرئيسية بمبنى الغرفة. وقال : قادت غرفة الرياض بكفاءة واقتدار في كل مراحل تطورها بناء شراكة مثمرة مع أجهزتنا التنفيذية الحكومية لتمثل فيها مجتمع الأعمال بكل أطيافه وشرائحه ، وكان لها شرف المساهمة الفاعلة في بناء وتحديث العديد من التشريعات الاقتصادية وشاركت في معالجة الكثير من القضايا ذات الاختصاص في تبادلية وشراكة مسئولة مع الجهاز الحكومي.
وأشار الجريسي إلى قيام الغرفة التجارية بانتهاج هندسة فريدة تجمع بين الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية ، حتى نجحت في إدماج الواجبات الاجتماعية ضمن منظومة اللجان حيث خرجت من مجموع هذه المكونات العديد من أجسام ومؤسسات العمل المدني الخيرية والإنسانية التي كان ثمارها جملة من الفعاليات والمشاريع القائمة.
وبين أن قيام الغرفة بدبلوماسية شعبية شكلت سندًا مهمًا لدبلوماسية الدولة في توطيد علاقات متكافئة تقوم على المصالح الحقيقية بيننا وبين الشعوب الشقيقة والصديقة من خلال الزيارات الخارجية التي تقوم بها الوفود التجارية السعودية التي نقلت أحسن صورة وأدق معلومة عن المملكة كأهم بلد وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ، إضافة إلى قيام الغرفة بالمساهمة في تدريب وتأهيل أكثر من 36 ألف شاب كما ساهمت بتوظيف أكثر من عشرة آلاف آخرين .
من جانبه أوضح الشيخ صالح الطعيمي الأمين العام السابق للغرفة أن التجربة التنموية تستعصي على كل معايير الحسابات الزمنية .. مؤكدًا أن الخمسين سنة كانت ثرية جدا، حيث بنت غرفة الرياض سمعة كبيرة وأصبحت قبلة للوفود الرسمية لرؤساء الدول والحكومات وهذا الأمر جاء بدعم ومساهمة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والتي ساهمت بخروج العديد من المؤسسات الخدمية والإنسانية والمهنية إلى قطاع العمل في المملكة.
صورة تذكارية تجمع الأمير سلمان ووزير التجارة ورئيس ومنسوبي الغرفة