DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«المسيار».. متعة «مجانية» بلا أدنى مسئولية

«المسيار».. متعة «مجانية» بلا أدنى مسئولية

«المسيار».. متعة «مجانية» بلا أدنى مسئولية
«المسيار».. متعة «مجانية» بلا أدنى مسئولية
أخبار متعلقة
 
لم تنل "جمانة" من زواجها مسياراً سوى أنها فقدت عذريتها في أول ليلة، بعدها هرب زوجها، ولم يظهر حتى الآن، أما "صالحة"، فاستمر زواجها فترة بسيطة، ولكن عندما فكرت أن تكون أماً فمنحها زوجها بطاقة حمراء من حياته.. إذ عاجلها بـ"الطلاق المستعجل"، وكانت فاطمة أفضل حالاً منهما، عندما فضلت أن تبقى على عنوستها، بدلاً من أن تلجأ إلى المسيار. وتبقى "جمانة" و"صالحة" و"أميرة"، نماذج لجيل من الفتيات، أردن اللحاق بقطار الزواج في الوقت بدل الضائع، فاستنجدن بـ"زواج المسيار"، بنية العثور على أزواج صالحين، يعفوهن من لقب "عانسات".. بينما كان للأزواج نية أخرى، بالحصول على المتعة الحلال بأرخص الأثمان، دون أدنى مسؤولية عليهم، ولأن النية اختلفت بين الجنسين، فشل زواج المسيار في المجتمع السعودي، بدليل تلك الإحصائية غير الرسمية التي أكدت أن 80 بالمائة من حلال الزواج مسياراً فشلت مع مرتبة الشرف. أي عريس البداية كانت مع فاطمة، التي قالت: "ظروفي ليست على ما يرام، فقبلت بزواج المسيار، نظراً لبعض الظروف السيئة التي أعيشها، لعل أبرزها إنني كبيرة في السن، إذ أبلغ من العمر 39 عاماً، ومنذ 15 عاماًً، لم يتقدم لي أي عريس، ومن هنا زادت مخاوفي من أن يفوتني قطار الزواج، وقررت أن أقبل بأي نوع من الزواج، مهما كانت نتائجه"، مضيفة: "في أحد الأيام، تقدم إلينا رجل متزوج وأخبر والدي بأنه يعاني من مشكلات كثيرة مع زوجته وأبنائه، ويرغب في الزواج عن طريق المسيار، بحيث لا يتم الإعلان عن هذا الزواج على الملأ". وتتابع فاطمة "بعد دراسة الموضوع قبلت به زوجاً، وتم الزواج عن طريق المسيار، وبدأ يزورني في الأسبوع مرة واحدة بشكل سري، يأتي متسللاً ويخرج متسللاً"، موضحة "في البداية كان رجلاً طيب القلب، يعاملني بلطف وطيبة، ويشكرني على أن قبلت به زوجاً عن طريق المسيار، ولكن سرعان ما تبدلت الأحوال، فمع أول خلاف بيني وبينه، كال لي سيلاً من الشتائم والإهانات، وحين طلبت منه الطلاق، رفض رفضاً شديداً، وطالبني بدفع 30 ألف ريال، فهددته بالذهاب إلى زوجته الأولى، وإطلاعها على الأمر، الأمر الذي جعله يخضع لطلبي ويطلقني". قطع جواله وتضيف جمانة (38 سنة): إنني "تعرفت إلى شاب عن طريق الانترنت، وقويت العلاقة بيننا، مما جعل الرجل يفكر في الزواج بي، وبالفعل فاتحني في موضوع الزواج، فقبلت بحكم كبر سنه وطلبت منه أن يتقدم لي، ويطلب يدي من والدتي، حيث أن والدي متوفى"، مضيفة: "أقنعت أمي بفكرة زواج المسيار، وأنه مباح، الأمر الذي جعل الأم توافق عليه"، مضيفة: "أتاني زوجي مرة واحدة فقط، ولم أعد بعدها بكراً، حيث انتهت عذريتي في تلك الليلة، وبعدها لم أره نهائياً، حيث قطع جواله وسافر إلى الخارج حسبما وصلنا من بعض من لهم علاقة به، وها أنا أصبحت لا أعرف هل أنا متزوجة أم مطلقة أم أرملة". نقاش حاد أما صالحة، فتروي حكاية مختلفة عن سابقتها حيث تقول: "تقدم إلينا رجل متزوج، شارحاً بعض المشاكل مع زوجته، وطلب الزواج عن طريق المسيار، ولكنني لم أدرك أن هذه التجربة عبارة عن كابوس في حياتي، وكان ضمن الشروط، أن أمكث في منزل أسرتي، ويأتيني هو 3 مرات في الأسبوع". وتستطرد: "بعد 3 أسابيع من الزواج، فكرت في الحمل منه، وفاتحته في الموضوع، فجن جنونه، وقال: إنه يرفض الإنجاب لأن هذا الزواج مسيار، ومعناه تمشية حال وتسلية وليس زواجاً صحيحاً، وبعد نقاش حاد انتهى زواجنا بالطلاق". رفض المسيار وعانت أميرة من العنوسة سنوات وسنوات، وتخشى أن لا تتزوج أبداً، إن كبر عمرها أكثر وأكثر، ولكنها رغم ذلك تتحفظ على المسيار وتقول: "أبلغ من العمر 38 عاماً، رغم خوفي من العنوسة، وإطلاعي على تجربة الأخريات ممن تزوجن مسياراً، فإنني أرفض هذا الزواج، ليس بسبب عدم مشروعيته بل لأن البعض له تفسيرات خاطئة لزواج المسيار". وتضيف أن لها "عدة صديقات تزوجن جميعهن عن طريق زواج المسيار، نظراً لبعض الظروف التي تخصهن وجميعهن قد طلقن من أزواجهن بعد أسابيع أو شهور قليلة من الزواج". صحيح وشرعي وبالطريقة نفسها، عاشت مريم، وهي ربة بيت، تجربة قاسية عبر زواج المسيار، إذ تزوجت ورزقت من زوجها بطفلين، لكن المأساة كما تقول: بأن "الزواج بعد عامين انتهى بالفشل، وزوجها حتى الآن يرفض الاعتراف بأبنائه والإنفاق عليهم أو حتى مجرد الاعتراف بهم"، مؤكدة أن "هذا أحد مساوئ زواج المسيار الذي أعاني من آثاره حتى الساعة". وتضيف مريم قائلة: "مادام العلماء قد بينوا مشروعية الزواج المسيار، فلماذا لم تأخذ الزوجة حقوقها الشرعية كاملة؟ لاسيما أنه زواج صحيح، ويتم حمايتها وأبنائها من بطش الأزواج وإنكارهم لنتائج هذا النوع من الزواج رغم أنه صحيح وشرعي". افتضاح الأمر ويوضح علي القحطاني، أنه متزوج عن طريق المسيار من فتاة، ويقول "تزوجتها قبل عامين، وأصدرت عقد النكاح من الخارج حتى لا يشعر أحد بالزواج، وعشنا في البداية حياة جميلة، وكنت أحب زوجتي وأذهب معها بشكل شبه يومي خارج المنزل الذي استأجرته لها في مدينة الدمام". ويضيف :"بعد زواجنا بفترة ليست باليسيرة، خشيت من افتضاح أمري، خصوصاً إنني متزوج ولدي أطفال، وفي ذات يوم فتحت زوجتي القديمة جوالي ورأت الكثير من الرسائل الغرامية التي أرسلتها زوجتي الجديدة، مما أثار غضبها وجعلها تترك المنزل هي وأطفالها"، موضحاً، "حاولت إرجاعها أكثر من مرة، إلا أنها رفضت، وطلبت الطلاق، فمررت بفترة ساءت فيها حالتي النفسية، حيث لم أر أبنائي فترة من الزمن، وأخيراً تركت زوجتي الثانية وأعلنت طلاقها، وعدت إلى زوجتي الأولى، ولا أعلم ماذا جرى لزوجتي الثانية ،حيث سافرت مع أسرتها بعد طلاقها مني". سلاطة اللسان وتزوج الشاب وسيم، (34 عاماً)، من ابنة عمه، وأنجب منها 3 أبناء، لكنها تتميز بقوة الشخصية وسلاطة اللسان، بحسب قوله، مما جعله يتضايق كثيراً من تلك العيشة، وتلك الزوجة. وتعرف وسيم على شخص، تربطه به صداقة قوية، ولما علم هذا الشخص بمشاكل وسيم مع زوجته، عرض عليه الزواج من أخته عن طريق المسيار، ويقول وسيم: "قبلت هذا العرض، وقد خصص شقيقها مشكوراً لنا غرفتين ضمن منزله، واشترطت على تلك الزوجة أن يكون زواجنا سراً، دون أن يعلم أحد به، مخافة بطش زوجتي وأهلها". ويضيف: "بالفعل كنا سعداء في بداية زواجنا، ولكن فجأة تغيرت الأمور، وتبدلت الأحوال، وأصرت زوجتي أن نعلن زواجنا على الملأ، وأن يخصص لها السكن الشرعي"، متابعاً "ولكن نظراً لظروفي المالية الصعبة، حيث إنني موظف بسيط، رفضت تحقيق رغبتها، فازدادت الخلافات بيننا، بسبب إصرار زوجتي على شروطها ،وانتهى هذا الزواج بعد أربعة أشهر بالطلاق".