DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غالية المحروس رائدة العمل التطوعي

غالية المحروس رائدة العمل التطوعي

غالية المحروس رائدة العمل التطوعي
غالية المحروس رائدة العمل التطوعي
في مقابلتنا مع رائدة العمل التطوعي غالية المحر وس, أردنا أن نقف وجها لوجه مع أفكار وهواجس ورؤى هذه الشخصية الوطنية الاجتماعية, لنسبر تطلعاتها وآراءها بما يغني ويفيد مجتمعنا ,حيث قدر هذه الإنسانة الباذخة في عطائها روحا ومعنى, تخفي ملامحها بين ثنايا العطاء توزع روحها على الناس, فلا عجب إذا تبللت بجداول الدموع المنسابة من عيون دروسها, وتبقى هذه الفراشة تستمد رحيقها من عدة جوانب, ما بين التدريس هنا وهناك فتارة ترتجل حلما ومرة تصوغ صدقها فتغدو برامجها الإنسانية بين كفيها وقلبها, اعلام • قبل البدء بلقائنا قلت لي إنك كنت ترفضين الظهور إعلاميا ..هل هناك سبب؟ ـ هكذا لقاء, غالبا ما يتم مع شخصيات معروفة ومفكرة لهم باع طويل في عالم الثقافة والعطاء, لغرض الاطلاع على ما تكتنز أفكارهم ورؤاهم من فيض العلم والمعرفة والعطاء, وأنا المبتدئة منذ بضع سنوات في هواية اسميها الكتابة, ويمكن ان نقول: إنها خواطر وملاحظات لا ترقى إلى الكتابة, وحتى في عالم العطاء الذي مارسته منذ ست سنوات فقط,, ثم من طبيعتي إنني لا أحب أن آخذ أكثر من حجمي, أو بعبارة أخرى تكبير حجمي أكثر من الحقيقة التي أنا فيها وإلا ما رأيك أنت؟ رائدة •ُكرمت بأكثر من جائزة ومنها جائزة لقب رائدة العمل التطوعي منذ سنتين فما تأثير هذا التكريم عليك؟ ـ هذا التكريم كان التحول الذي نقل غالية المحروس من حال إلى حال, وذلك بأن ألقى مسؤوليات كثيرة علي منها أن أبذل المزيد من الجهد, وقد ظن الكثير أني سأترك عطائي بالقطيف ولكنها روحي ومملكتي, رغم عشرات الأوسمة إن لم اقل مئات التي أتشرف بها وأهابها في ذات الوقت, حيث تدفعني إلى أن أكون على درجة من الاستحقاق لذات التكريم, لست مستعدة أن أتنازل عنه, إلا لمن يستحقه من بعدي. طقوس • ما هي طقوسك في عطاء التدريس؟ ـ جعلتني بسؤالك هذا أتذكر شيئا حصل أثناء عطائي في التدريس, حينما اقتنعت وأقنعت إن وقع دروسي يستمتع به عدد كبير من أقارب وأهل الطالبات, فهذا يعتبر شيئا يحسب لدورتي الإنسانية وليس عليها, طقوسي في العطاء هي تهيئة جو هادئ مليء بالصدق والاحترام والانضباط مع طالباتي اللاتي يفوق عددهن حاليا 97 طالبة بين الصباح والمساء على مختلف المستويات والأعمار والأمزجة, وهذا اعتبره مكملا لمناخاتي وعند إنجاز التدريس استرخي بممارسة بعض التمارين اليوجية الروحية قليلا وأعاود التدريس, ليس سهلا أن يقابل المرء بشكل يومي هذا الكم من الناس, . • هل ترين أن عالم التطوع والعطاء يعيش لحظات احتضاره .. أم أنك متفائلة ؟ لا أجرؤ على القول إن عالم العطاء يعيش حالة من الاحتضار, لأن كل احتضار يليه موت, وإنما علينا أن نقول فكرة العطاء لدى الأغلبية تمر في سبات, ولكن نتأمل ونتفاءل بفجر قريب, ولابد من شروق الشمس بعد ظلمة الليل مهما استطاعت عذابات الفكرة والرؤى, وعلى الجميع أن يدركوا معنى العطاء وفائدته. • في خضم الظروف الصعبة, كيف تجدين صورة المرأة وسط هذا الكم من الأفكار السلبية تجاه العطاء؟ كيف تفسرين غياب الناس شبه الكامل عن هذا النوع من العطاء؟ ـ من منطلق تجربتي الفتية بالعطاء حاولت تسليط الضوء على ما تعانيه المرأة من تجاهل وجهل أخلاقي وإنساني وعدم الاعتراف بالجميل من البعض وطمس حقوقها المعنوية لذاتها, ولكن يظل أملي أن يلقى ما أقدمه للطالبات آذانا صاغية واعية, ويظل القلم ينزف ما دام القلب ينبض والقهوة تُرتشف بين لحظة وأخرى. يجب أن تدخل الدولة والجهات المعنية في رعاية هذا النوع والارتقاء به, لأن رسالتنا ترمز إلى تقدم الوعي الاجتماعي واليد الواحدة لا تكفي, حقيقة لابد أن يكون عطاؤنا انعكاسا لواقعنا بما فيه من حاجة ومعاناة وتحفظ , أما بالنسبة لي شخصيا فأرغب في المزيد من العطاء, ليعكس في نفسية المتلقي جزءا مما يحيط به وواقعه الذي يحمله, وأصدقك القول إن لي في هذا المضمار إحساسا بالفخر رغم شعوري بالاختناق, لمجرد الشعور بالتهميش وبعدم تقدير ما أقوم به عند البعض. اختيار • هل تعدين اقتحامك لعالم التطوع والعطاء مغامرة محفوفة بالصعوبات, لو خيروك بين عالم التطوع و العطاء وأي مهنة أخرى ماذا ستختارين؟ ولماذا؟ سؤال جريء أشكرك عليه, عطائي المتواضع بشكل عام لا يخلو من المعاناة والذي اعتبره هاجسا يسكنني وكثيرة هي الصعوبات والضغوطات التي أتعرض لها, مؤكدة أن اقتحام عالم العطاء محفوف بالمجازفة والمواقف الصعبة, لأنني أعتبر هذا العالم كالبحر لا ندري إلى أين يجرفنا وماذا يجابهنا, بكل تأكيد, سأختار العطاء لأني سأجد نفسي مبعثرة وأنا بعيدة عن التدريس وأجوائه, لقد تركت كل شيء خلفي لاجئة إلى عالم العطاء والتدريس بكل معانيه وأبعاده, أردت أن أرسم خطا مميزا وهذا حق مشروع للإنسان. تطوع • كونك رائدة في هذا المجال نريد منك توضيح معنى العمل التطوعي والعوامل المحفزة للشروع في مشاريع تطوعية أو الانضمام لفريق تطوعي؟ ـ باختصار, العمل التطوعي يشعر المرء بقدرته على إحداث تغير ما, لأنه ينبع من القلب والرغبة الذاتية في العطاء والتضحية,علينا أن نتحمل بعض أعباء بلدنا الحبيب والسعي في خدمة المجتمع وقضاء حوائج الناس, فهو من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله وتوجب المزيد من الثواب, ومن خلال العمل التطوعي أستطيع أن أطور ذاتي وأثبت وجودي, للحصول على الخبرة إلى جانب أنه يهذب شخصيتي ويدفع عنها عقلية الشح و يحولها إلى عقلية الوفرة المعطاءة. يراني الآخرون مثلما أراني إنسانة تمر بسماء العطاء, أعبر عن مكنون نفسي باحثة عن ذاتي في خبايا نفسي, إنه صحيح من الصعب بما كان التوافق, بين العطاء الصادق وبين ممارسته بكل طقوسه, والذي له ما له وعليه ما عليه من إيجابيات وسلبيات, فاغتراب العطاء لا يقل صعوبة عن اغتراب الوطن أو الذات, أحس بحالة الاغتراب حينما تلبسني لحظة العطاء وحينما أعجز عن العطاء, فتذوب صرختي في أعماقي وحينما أرفض إحدى الطالبات لعدم إيجاد كرسيا لها, فالعطاء تعبير عن المكنون الدفين دونما قيد أو شرط هو الملاذ حين يعز الملاذ. مثل  بمن تأثرت غالية المحروس, ومن هو مثلك الأعلى إن جاز التعبير, ما مدى قرب ومساعدة زوجك لك وتفانيه في خدمتك؟ العطاء لا يـتأثر بشخص معين إذ إن لكل شخص أسلوبه وفكره الخاص, أما زوجي فهو إنسان فوق العادة أدين له بالكثير, وهو حاضر في جل كتاباتي كنت أحلم فكان زوجي هو حلمي الحقيقي, روحه عظيمة يتحمل أحيانا الكثير من عبثيتي يضمن حقي قبل حقه, ولا أدري كيف أصفه قلبي مرتع بحبه, فهو يحمل جمال الروح ويحترم مشاعر الغير, ترينه يتربع على عرش قلبي ويمكث فيه ولا يغادره. مشاريع • هل من أشياء جديدة في طريقها إلى عالمك التطوعي هل من مشاريع قادمة؟ ـ حتما هناك أشياء جديدة في طريقي على عالمي سأبوح بها لاحقا سواء كان في مجال التدريس أو الكتابة. • أنت تعيشين في القطيف التي تعشقينها حد الخيال ماذا أعطتك وماذا أخذت منك؟ ـ نعم أعيش في مدينة القطيف الحبلى بجميع معاني الإبداع وهي في مخاض دائم والتي أعطتني شهادة ولادة حقيقية, • سأترك لك ورقة وقلما لتكتبي لنا كلمتك الأخيرة: ـ ماذا أكتب؟ هل نحن في النهاية؟ إننا في البداية وأنا لا أحب النهايات, شكرا لجريدة «اليوم «على هذه الفسحة,

أخبار متعلقة