تصاعدت الاتهامات بين الشئون الصحية والمجلس البلدي وأمانة جدة بعد ارتفاع معدل إصابات مرض حمى الضنك إلى 132 حالة، مؤكدة خلال أسبوع واحد وأرسل المجلس البلدي في جدة خطابا عاجلا لأمانة جدة مطالبا بكشف كافة الاعتمادات المالية حول برنامج حمى الضنك الذي تعمل عليه الأمانة ومعرفة المبيدات ونوعيتها وأسباب العجز.
وأكد رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسين باعقيل ان اجتماعا سيعقد اليوم في المجلس مع مسئولين من الأمانة الذين يشرفون على البرنامج بشكل مباشر، وسيتم التحقق من الأمر، مشيرا الى أن الخطاب الذي رفع للأمانة لإيضاح كافة الحقائق والرد في مدة لا تزيد على ثلاثة أيام تمهيدا لرفعه لسمو وزير الشئون البلدي والقروية لاتخاذ ما يلزم تجاه القضية بعد تزايد عدد المصابين بالمرض.
من جهته أوضح الخبير البيئي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي عشقي أن عدم وجود كوادر مدربة ومؤهلة تتعامل مع اليرقات والبعوض بشكل خاص أدى الى الارتفاع الملحوظ للحالات، إضافة الى تأخير صرف رواتب العاملين في برنامج حمى الضنك.
وتوقع عشقي ازدياد عدد الحالات نتيجة تواجد المستنقعات في كافة أحياء جدة التي أصبحت تتزايد خلال الآونة الاخيرة ، اضافة الى عدم وجود مقومات تساهم في القضاء على حمى الضنك بشكل نهائي، مبينا أن الكوادر البشرية التي تعمل على تشغيلها الأمانة جميعها ليس لديها خبرة كافية في توالد وتواجد وتكاثر أماكن البعوض الناقل لكافة الأمراض خاصة أن مرض حمى الضنك يؤدي الى الوفاة بعد ظهور عدة أمراض تتمثل في تكسر عظام الإنسان والنزيف والإسهال.
