DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الردم الجائر يهدد المانجروف

ندوة «المانجروف» تحمل أرامكو تدمير البيئة البحرية وتطالب بوقف الردم الجائر

الردم الجائر يهدد المانجروف
الردم الجائر يهدد المانجروف
أكد عضو مجلس الشورى خلال ترؤسه ندوة «المانجروف والثروات البحرية الساحلية» محمد رضا نصر الله بضرورة تنفيذ ما دعا إليه الأمين العام للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود حول «الشرطة البيئية» التي تتحمل مسئوليتها في تطبيق اللوائح والأنظمة والتشريعات بوصف رجل الشرطة البيئية رجل الأمن الذي يحمي صحة الإنسان وسلامة البيئة من أي تجاوزات منوهًا إلى أن قطع شجر المانجروف يشكل تهديداً خطيراً على البيئة والإنسان . ولفت خلال الندوة التي خصصت بمناسبة يوم الأرض الـ 40 التي عقدت أمس الأول في فندق المرديان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس الجمعية السعودية للبيئة إلى اتفاق 16عالماً وباحثاً من المنطقة العربية ومن جنسيات أجنبية على أهمية شجر المانجروف في البيئة البحرية وضرورة الحفاظ عليه كشجرة لها ثقلها للحياة البحرية قاطبة. وأكد نصرالله أن شجرة المانجروف كانت تطوق الساحل الشرقي ببساط أخضر بالدمام وتتمركز حول سيهات والقطيف وتاروت وصفوى وحتى رحيمة ورأس تنورة منوهًا إلى أن مصانع أرامكو التي أنشئت عام 1941م تنفث سحبًا سوداء وسمومًا على البيئة المحيطة دون أن تعمل الشركة على توفير تقنية تحمي الإنسان والطبيعة من أثارها وسموم مصانعها المدمرة التي تعرض أشجار المانجروف والثروات البحرية الساحلية إلى الانقراض. ولفت إلى أن اليوم يواجه شجر المانجروف ظروفًا سيئة ومزيدًا من التدمير جراء مخلفات المصانع البتروكيميائية والصرف الصحي والردم مما يهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة وظهور أمراض لم تعهد من قبل . وقال عضو مجلس الشورى: إن مجتمع المنطقة الشرقية غدًا يعاني من أمراض سرطانية وتنفسية وأن المناطق الساحلية على شواطئ المملكة ابتليت بعمليات الردم الجائر التي أثرت على البيئات البحرية التي كانت تنتج كميات كبيرة من الأسماك والربيان وأدت إلى انقراض بعضها في السنوات الأخيرة . ولفت إلى أن دعوة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خلال جولته التفقدية مؤخراً على مراكز الطوارئ وإدارة المعلومات لمكافحة التلوث باستزراع المناطق الساحلية بأشجار المانجروف من الدمام وسيهات والقطيف عبر خليج تاروت وشواطئ صفوى التي تتعرض لمزيد من أعمال الردم الجائر . وأشاد بجهود جمعية الصيادين بالشرقية داعيًا الجمعيات الأخرى على تحمل مسئوليتها لأنها تمثل روح المجتمع المدني في معالجة المشاكل بالشراكة مع مؤسسات الدولة وفقاً لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الفائقة بهذا الموضوع وتوجيهات سمو ولي العهد نحو الاهتمام بسلامة الإنسان والمحافظة على نقاء البيئة في بلادنا الغالية. وتطرق العلماء والباحثون المشاركون في الندوة إلى أعمال الردم والتلوث الذي طال شجر المانجروف حيث بين الدكتور عبدالعزيز البحراني من جامعة الملك فيصل الناحية التكنولوجية للمانجروف في المملكة وتحدث الدكتور أحمد خليل من المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة عن المانجروف في البحر الأحمر وخليج عدن والبيئة الطبيعية للمانجروف وأهميتها للأسماك وتطرق عبد الله الوتيد من الهيئة السعودية للحياة الفطرية عن إدارة النظام البيئي لنباتات المانجروف في المملكة وتناول نبيل فيتا من وزارة الزراعة دور وزارة الزراعة في المحافظة على أشجار المانجروف في المملكة العربية السعودية، وتناول الدكتور عبدالله ماه من أرامكو السعودية قياس التغيرات لأماكن غابات المانجروف بخليج تاروت عن بعد، وطرح كريسناكومار من جامعة الملك فهد آثار التطور العمراني على أشجار المانجروف وعرض مانيكاندوك من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تقييم آثار التغير المناخي على المانجروف وعبدالوهاب الأحمري من المكتب السعودي الإستشاري للجيوفيزياء آثار الردم على المانجروف وإعادة الاستزراع ، ووضع لينوس كوتساباس من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التقييم البيئي لسواحل مدينة جدة وعرض أسامة قربان من الهيئة الإقليمية لحماية البيئة البحرية حالة دراسية لاستزراع نبات الشورى جنوب البحر الأحمر والدكتور محمد قربان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن استزراع المانجروف على ساحل المملكة العربية السعودية المطلة على الخليج العربي أما رونالد من شركة خالد التركي فقد طرح برنامجا لإعادة التأهيل البيئي للخليج العربي وتناول محمد المزيني من وزارة البيئة والشئون المناخية بسلطنة عمان التقييم البيئي المتكامل لمحمية القرم الطبيعية في محافظة مسقط – سلطنة عمان-، كما عرض الدكتور عادل ثروت من جامعة الملك فيصل غابات المانجروف والنظام البيئي الساحلي. على ذات الصعيد أعربت جمعية الصيادين بالشرقية عن ارتياحها بتوصيات الندوة وبين نائب رئيس جمعية الصيادين جعفر أحمد الصفواني أن ما تم طرحه في الندوة حول واقع السواحل الشرقية يعتبر عملاً مهمًا والجمعية تدعو إلى تطبيق ما جاء في أطروحات العلماء والباحثين الذين أجمعوا على ضرورة وأهمية شجر المانجروف وتنديدهم بعمليات الردم الجائر على الشواطئ . التوصيات وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للندوة فيصل مكي آل زواد أن اللجنة خرجت بعدة توصيات من أهمها ضرورة وقف جميع أعمال الردم و التجريف على السواحل وحث الجهات ذات العلاقة على وضع آلية جديدة لتحديد غرامات أكثر صرامةً تكون رادعة لمن يؤدي إلى قطع الأشجار يضاف إليها تكاليف استزراع وصيانة مساحة مساوية للمنطقة المزالة لمدة 25 سنة ووضع برنامج لمراقبة أشجار المانجروف وتسجيل ومتابعة إحداثياتها . كما طالب المشاركون بتوصياتهم إنشاء المزيد من المشاتل المنتجة للقرم المانجروف ووقف تصريف المياه غير المعالجة ثلاثياً في البحر ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالبيئة الساحلية وإنشاء مركز إقليمي للمعلومات خاص بالمانجروف وإنشاء جمعية تطوعية للمانجروف تهتم بنشر التوعية البيئية لأهمية المانجروف والمحافظة عليها وتحديد محميات طبيعية لحماية غابات المانجروف المتبقية لأهميتها البيئية القصوى على خليج تاروت وجزيرة أبو علي وزيادة رقعة غابات أشجار المانجروف بالاستزراع المنتظم في الأماكن المناسبة. وبين رئيس اللجنة أن العلماء والباحثين تبادلوا جميع المعلومات والآراء حول موضوع الندوة واستعادة الأبحاث السابقة مؤكدًا أن التوصيات سيتم عرضها على مجلس الشورى والأرصاد وحماية البيئة للاهتمام بشجرة المانجروف لوضع تقييم بيئي خاص لها لأهميتها.
تحافظ على الحياة البحرية
أخبار متعلقة