DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدو أنه لا أمل في إحلال السلام في الشرق الأوسط، في ظل استمرار السياسات الصهيونية على الأرض العربية، وأن ما يقال عن أحاديث وخطط وأفكار، ليست إلا من قبيل محاولات نفخ الروح في الجسد الميّت. تحدث بوش عن رؤيته لحل الدولتين، وغادر غير مأسوف عليه، بعدما أشعل أكثر من منطقة بحروب اختلقت من أعذار اتضح بعدها أنها كانت أكبر كذبة في التاريخ، وتحول الرجل إلى مجرد واهمٍ يوحي إليه، ويرى الله في صحوه ومنامه! جاء أوباما وتحدث كثيراً عن السلام والأمل، لكنه ضاع في خضم مشاكل داخلية، جُرجَر إليها، وبعد أن تشدد في موضوع وقف الاستيطان، توارى الحديث ليصبح مجرد اقتراحات بإطلاق بعض الأسرى الفلسطينيين (الذين ستنتهي محكوميتهم بعد أشهر) ذرّاً للرماد في العيون. تحدثت كلينتون، وجاء ميتشيل مبعوثاً للسلام، ثم غادر ثم عاد ثم ذهب ثم جاء، وكأن الهدف أصبح مجرد تذكرة طيران مجانية، بينما المتطرف نتنياهو يواجه بصلافةٍ ويرفض أي وقف للاستيطان أو أية نوايا، وكأنه يريد أن يصبح حديثه عن السلام المزعوم، هو وحده البلسم والحل الشافي! خاصة أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن الضغط على إسرائيل في مسألة القدس والتسوية الدائمة بعدما اتضح لها تعذر هذا السبيل وهي تسعى الآن إلى صفقة مع نتنياهو تدفع ما يسمى «السلام» إلى الأمام. أخيراً، وبعد 62 عاماً عبرياً أسود، منذ إعلان الدويلة الصهيونية، يتضح أن العرب في أسوأ حالاتهم، مجرد حفنة من المتفرجين الذين يدفعون تذاكر العرض، ثم ينفض السامرُ كأي اجتماعات قمّة، مجرد بيان تنديد، وكلمات شجب، ونداءات استنكار، وخطب إدانة، بكل ما تحويه البلاغة اللغوية من مفاعيل ليس فيها فاعلٌ واحد! القدس تُهَوَّد.. والأرض يجري استيطانها وابتلاعها عبر مستوطنات الشيطان، الأماكن الأثرية تضم للتاريخ اليهودي، والمقدسات تنتهك، وتعوم على أنفاق وحفريات وشقوق مقصودة لتهدم أو لتقع وحدها، ولا أحد يرى أو يسمع أو يتكلم! أي تاريخ هذا الذي يكتبه عرب القرن الحادي والعشرين؟ وأي واقع هذا الذي نعيشه بمثل هذا العجز، وبمثل قِلّة الحيلة تلك، وبمثل الضعف الذي يجعل قرابة 200 مليون عربي وكأنهم لا شيء مقابل 7 ملايين صهيوني؟ يا إلهي .. لقد أصبحنا لا نملك غير الندب واللطم وشق الجيوب، فليرحمنا الله.