DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
التسريبات الإسرائيلية عن ترحيل قرابة 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، تنبئ بما هو أعمق، في ظل السياسات العنصرية التي تعتمدها حكومات اليمين المتطرف الإسرائيلية المتوالية، لتفريغ الأرض الفلسطينية من ساكنيها الأصليين، فيما يبدو الوضع العربي ـ ومعه الدولي ـ عاجزا تماماً عن مواجهة الدولة العبرية، أو وقفها عند حدّها.. أو على الأقل إلزامها بمضامين كل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية. لعلَّ العالم أدرك الآن من هو الطرف الذي لا يريد السلام بالفعل وليس بالقول فقط، ولعل كل منصف توجد لديه ذرّةَ من ضمير، يعلم أنه وبعد خمس سنوات من إجماع العرب على مبادرة السلام السعودية التي طرحت في قمة بيروت 2005، يتأكد تمام التأكيد من جبن الإسرائيليين عن تبني خطة التعايش، التي لا تجعل من السلام حكراً على طرف واحد فقط، بينما الآخرون يسمعونه ولا يلمسون منه شيئاً. عصابات تل أبيب الحاكمة، لا تتورع عن فعل أي شيء لإكمال خطط الترانسفير العرقية والعنصرية، والتي تشبه إلى حد كبير استراتيجيات التطهير العرقي غير المعلن، بإجراءاتها على الأرض في القدس المحتلة، وضم التراث العربي إلى إرثها اليهودي المزعوم، وما يجري تحت أرض منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد الأقصى، من أنفاقٍ وحفريات.. أكبر شاهد على الجريمة التي لم تتضح معالمها بعد، ولن تتضح إلا بانهيار ثالث الحرمين لا قدّر الله، وعمليات الاستيطان المكثفة الجارية على قدم وساق تنبئ بما هو أخطر من ابتلاع الأرض المحتلة وعدم ترك أي مساحة قابلة للتفاوض، لأن ما يحدث أشبه ببناء أعشاش للدبابير، لا يصعب هدمها فقط، لكن لا يحتمل البقاء بجوارها. العالم الذي بارك قبل عقدين من الزمان، انهيار نظام الابارتهايد في جنوب أفريقيا، هو نفسه العالم العاجز حالياً عن قمع الفصل العنصري الذي تقوم به الدولة العبرية على الأرض الفلسطينية، وهو نفسه العالم الذي لم يحرك ساكناً ضد جدار الفصل العازل، وهو نفسه الذي لم يفتح فمه جراء حملات الإبعاد المتتالية بحق فلسطينيين، كل جريمتهم أنهم اعترضوا على الاحتلال وقاوموه. العالم المتحضر الذي يرى الجرائم الإسرائيلية ويدير وجهه، يرتكب خطيئة أخرى، أمام تفريغ القدس من أبنائها العرب ، وكل منظماته الإنسانية غير قادرة على التنديد حتى ضد جريمة المسجد الأقصى، والحفاظ عليه حتى بمنظور الحفاظ على تراث إنساني! إنها كارثة أخلاقية أيضاً.