قالت شركة سبائك للإجارة والاستثمار: إن أغلب شركات تأجير الطائرات استطاعت تحقيق أرباحا خلال عام 2009 بفضل عقودها السابقة وعقود كثيرة جديدة لكنها لم تكن بعيدة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية التي يبدو أنها لم تستثن صناعة التأجير.وأضافت الشركة في تقرير لها إن شركات تأجير الطائرات العالمية تأثرت بالركود الاقتصادي خصوصا من ناحية صعوبة تأمين السيولة اللازمة لإعادة تمويل أساطيلها أو لدفع فواتير شراء طائرات جديدة. وأوضحت أن من تداعيات الأزمة لجوء شركات الطيران والسفر إلى تأجيل عمليات توسيع أساطيلها واضطرت شركات التأجير إلى تأجيل أو إلغاء طلبيات عدة كانت قد سجلتها على دفاتر اكبر شركتي تصنيع طائرات بوينغ وايرباص .و بسبب الأزمة أعلنت 140 شركة طيران إفلاسها خلال العامين الماضيين.وأفادت بأن الأزمة المالية أضرت بالقيم السوقية للطائرات وأسعار تأجيرها وقد شهدت هذه القيم تقلبات وتذبذبات حادة خلال العامين الماضيين فمعظم الشركات العاملة في صناعة التأجير باتت معروضة للبيع بسبب الأزمة.وقالت: انه من المتوقع أن يشهد قطاع تأجير الطائرات حول العالم حركة استحواذات واندماجات وبالفعل قد تم الإعلان عن بعض الصفقات في هذا المجال.واعتبرت سوق الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوقا نشطا خصوصا أن قطاع السياحة والسفر في المنطقة كان الأقل تضررا بالأزمة المالية العالمية مقارنة ببقية الأسواق وأوضحت انه عندما سيهدأ غبار الأزمة المالية ستجد شركات كثيرة نفسها في مواجهة مع تكاليف مرتفعة لقروضها إلا أن تحسن أسواق الائتمان العالمية ستجعل الصورة متفائلة نوعا ما" خصوصا إذا علمنا أن السوق العالمي للتأجير نما خلال العقدين الماضيين ليبلغ حجمه 150 مليار دولار.وتملك شركات التأجير حوالي 34 بالمائة من 18 ألف طائرة تجارية تجوب السماء ومن المتوقع أن تتضح صورة القطاع وموجة بيع الشركات العاملة فيه على المدى القريب والمتوسط في ظل تحسن سوق الطيران العالمي.
