DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مدفيديف وأوباما يوقعان «ستارت 2» في محاولة لإعادة الثقة في سياسة نزع الأسلحة النووية

«ستارت 2» تخلص العملاقين من ثلث أسلحتهما النووية

مدفيديف وأوباما يوقعان «ستارت 2» في محاولة لإعادة الثقة في سياسة نزع الأسلحة النووية
مدفيديف وأوباما يوقعان «ستارت 2» في محاولة لإعادة الثقة في سياسة نزع الأسلحة النووية
أخبار متعلقة
 
وقع الرئيســـان الأميـــركي باراك أوـــباما والــروسي ديمتري مدفيديف بالأحرف الأولى، معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية والتي تنص على تخفيض كبير في ترسانة البلدين وذلك في القاعة الاسبانية الفخمة مـن قصر براغ الذي يعود إلى العصور الوسطى وهو حاليًا مقر الرئاسة التشيكية. وبعد مفاوضات شاقة استمرت شهورًا طويلة في جنيف، وبموجب الاتفاقية ستلتزم واشنطن وموسكو بخفض عدد الرؤوس النووية إلى 1550 رأسًا لكل منهما، أي بانخفاض نسبته 74% مقارنة بالسقف الذي حددته اتفاقية ستارت الأولى الموقعة في 1991 والتي انتهت مدتها في نهاية 2009. واعتبر أوباما في كلمته بهذه المناسبة ان هذه المعاهدة «ستجعل الولايات المتحدة والعالم أكثر أمانًا»، مثنيًا على هذا الحدث «التاريخي» الذي يؤذن بإذابة الجليد في العلاقات بين الخصمين السابقين خلال حقبة الحرب الباردة ويريدان من خلاله أن يقدما مثالًا يحتذى به لدول أخرى تملك أسلحة نووية أو لديها طموحات نووية. وجاء التوقيع على المعاهدة بعد عام من طرح أوباما رؤيته الخاصة بـ «عالم خال من الأسلحة النووية». وقال أوباما إن هذه المعاهدة تعد خطوة مهمة في «رحلة طويلة» من أجل الحد من التسلح النووي، ومن شأنها أن تجعل العالم أكثر أمنًا وسلمًا. وتعهد بمواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا والبناء على ما تحققه الاتفاقية من ثقة بين الجانبين. وكشف الرئيس الأمريكي أن الجانبين قررا توسيع المشاورات بشأن الدفاع الصاروخي وتبادل المعلومات حول تقييم التهديدات. واعتبر أن هذه الاتفاقية توضح أن الدولتين اللتين تمتلكان أكثر من 90% من الأسلحة النووية العالمية على قدر المسؤولية. وشدد أوباما على أن انتشار الأسلحة النووية في مزيد من الدول «خطر غير مقبول للأمن العالمي، ويعيد شبح سباق التسلح من الشرق الأوسط وحتى شرق آسيا». وقال أوباما إن موسكو وواشنطن تريدان أن تتحمل طهران «عواقب» سلوكها في ملفها النووي. وبهذه المناسبة قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إنه : «لا يمكن استبعاد فرض عقوبات جديدة على إيران». وأوضح أوباما أن الولايات المتحدة وروسيا يمثلان جزءًا من تحالف دول تصر على ضرورة «أن تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية مغبة عدم التزامها بتعهداتها في هذا الشأن، وأضاف «نعمل سويًا من خلال الأمم المتحدة لفرض عقوبات صارمة بحق إيران ولن نتهاون، ونجازف بنشوب حرب تسلح في منطقة حيوية». وناشد الرئيس الروسي القيادة الإيرانية بإظهار المزيد من الرغبة في التعاون من أجل التوصل إلى تسوية حول النزاع بشأن برنامج إيران النووي. وقال «للأسف لم ترد طهران على حزمة العروض المقدمة إليها من أجل التوصل لحلول وسط، لا يمكننا أن نغمض أعيننا، وسيضطر مجلس الأمن الدولي إلى إجراء مشاورات مجددًا «مضيفًا» رغم أن العقوبات لا تحقق المراد منها إلا نادرا ، غير أن الأمور لا تسير بدونها أحيانا». وقال ستيفن بايفر وهو خبير في الحد من الأسلحة بمعهد بروكينجز إن المعاهدة مع روسيا ستعطي وفد الولايات المتحدة مصداقية أكبر في مؤتمر حظر الانتشار النووي الذي يستضيفه أوباما في واشنطن بعد أيام. وأضاف: إذا لم يبد أن هناك اتفاقًا بين الولايات المتحدة وروسيا على التحكم في 95 في المئة من الأسلحة فمن السهل للغاية أن تقول الدول غير النووية حسنًا أنتم لا تؤدون دوركم فلم نفعل نحن ذلك». ويأتي توقيع معاهدة «ستارت 2» التي تنص على خفض ترسانتي الدولتين العدوتين السابقتين أيام الحرب الباردة بنسبة 30 في المئة في أعقاب مراجعة للسياسة الأمريكية لتضييق مجال استخدام الأسلحة النووية وحشد الزخم لقمة أمن نووي تعقد في واشنطن يومي 12 و13 أبريل نيسان. وقبل يومين من توقيع «ستارت 2» أعلن أوباما استراتيجية الولايات المتحدة النووية الجديدة التي تعهد بموجبها عدم استخدام الأسلحة الذرية ضد الدول غير النووية وهو ما مثل اختلافًا عن تهديد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالرد النووي في حالة التعرض لهجوم بيولوجي أو كيميائي. لكن الاستراتيجية النووية الأميركية الجديدة استثنت إيران وكوريا الشمالية، بحيث إنهما معرضتان لنيران الأسلحة النووية الأميركية لأن لديهما طموحات نووية.