DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الولايات المتحدة تستثني إيران وكوريا الشمالية من إستراتيجيتها النووية الجديدة

الولايات المتحدة تستثني إيران وكوريا الشمالية من إستراتيجيتها النووية الجديدة

الولايات المتحدة تستثني إيران وكوريا الشمالية من إستراتيجيتها النووية الجديدة
أخبار متعلقة
 
كشف الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الثلاثاء عن الإستراتيجية النووية الجديدة للولايات المتحدة التي تحصر الظروف التي يمكن ان تلجأ فيها اول قوة عالمية الى استخدام السلاح النووي وقال «للمرة الاولى، تكون الوقاية من الانتشار النووي ومن الارهاب النووي في صدارة الاولويات النووية للولايات المتحدة» التي كانت سابقا اكثر اهتماما بامتلاك درع دفاعية ضد القوى النووية الاخرى. ووفقا لهذه الوثيقة تتعهد واشنطن بعدم اللجوء الى الضربات النووية الا في «حالات الضرورة القصوى». كما تعهدت واشنطن بألا تستخدم ابدا السلاح النووي ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة عدم الانتشار النووي. وفي بيان صدر بمناسبة عرض الإستراتيجية النووية الجديدة، أوضح أوباما أن القمة التي ستعقد الاسبوع المقبل تحت رعايته في واشنطن بمشاركة 47 دولة ستضع كهدف لها «تأمين حماية كل الاسلحة النووية في العالم في خلال اربع سنوات». وقال «للمرة الاولى، تكون الوقاية من الانتشار النووي والارهاب في صدارة الاولويات النووية للولايات المتحدة ما يؤكد الاهمية الحيوية لمعاهدة عدم الانتشار النووي». واوضح الرئيس اوباما في حديث لنيويورك تايمز نشر في اليوم نفسه ان «العقيدة النووية الجديدة تشترط بوضوح شديد ان تحصل الدولة التي لا تملك السلاح النووي والتي تحترم معاهدة عدم الانتشار النووي على ضمان بألا نستخدم السلاح النووي ضدها». لكن هذه الإستراتيجية تستثني إيران وكوريا الشمالية من القاعدة كما حذرت الادارة الاميركية. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس للصحافيين «اذا كان ثمة رسالة لايران وكوريا الشمالية فهي انه اذا ما قررتما احترام القوانين واذا ما انضممتما الى المجتمع الدولي، فإننا سنتعهد بالتزامات معينة حيالكما». وتابع «ولكن اذا لم تلتزما بالقوانين واتبعتما سياسية الانتشار النووي، فان كل الخيارات ستكون مطروحة بالنسبة للتعامل معكما». ووفقا لهذه العقيدة الجديدة فإن «الارهاب النووي» يشكل «اكبر خطر فوري»، وليس الدول التي تملك السلاح النووي، في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم «القاعدة وحلفاؤها المتطرفون الى التزود بالسلاح النووي». وستطبق القيود الجديدة المعلنة حتى في حالة هجوم عدو على الولايات المتحدة بأسلحة كيميائية او جرثومية او حتى هجوم معلوماتي. الا انها تتضمن استثناء من القاعدة. وهو في حال تعرضت الولايات المتحدة لخطر هجوم جرثومي مدمر فإنها تحتفظ لنفسها بالحق في استخدام السلاح النووي. وقد سعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة مؤكدة ان بلدها ستواصل العمل كـ»عنصر الاستقرار» بالنسبة لهذه الدول. وقالت كلينتون للصحافيين «على مدى اجيال، ساعد الردع النووي الاميركي في منع الانتشار النووي وذلك من خلال توفير الطمأنينة والامن لحلفائنا غير النوويين في حلف الاطلسي والمحيط الهادىء وغيرها من المناطق». واكدت ان الولايات المتحدة ملتزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بتوفير مظلة نووية لحلفائها الرئيسيين ومن بينهم اليابان وكوريا الجنوبية والدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي. ويشكل اعلان العقيدة النووية الاميركية الجديدة بداية عشرة ايام من الدبلوماسية النووية المكثفة مع توقيع اوباما والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس في براغ على معاهدة ستارت جديدة لخفض الاسلحة النووية. وقد اتفق البلدان على قصر ترسانتيهما على 1550 رأسا نووية لكل منهما. كما يأتي قبل اسبوع من القمة التي دعت واشنطن نحو 40 رئيس دولة الى المشاركة فيها لمناقشة الامن وعدم الانتشار النووي يومي 12 و13 نيسان/ابريل الحالي في واشنطن. وهذه المراجعة للعقيدة النووية الاميركية، وهي الثالثة فقط بهذا الشكل منذ انتهاء الحرب الباردة، تؤكد ان الولايات المتحدة «لن تنتج رؤوسا نووية جديدة» لكنها تدعو في الوقت نفسه الى تحديث ترسانتها و»تعزيز قدراتها الدفاعية التقليدية» للرد على الهجمات غير النووية. وقد اشاد المعهد الدولي لابحاث السلام (سيبري)، ومقره ستوكهولم، بـ «عمل الولايات المتحدة على تقليل دور الاسلحة النووية في سياستها للامن القومي» معربا في الوقت نفسه عن الاسف لعدم تعهده بألا يكون ابدا اول من يطلق سلاحا نوويا.