DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد المسحل

محمد المسحل

محمد المسحل
محمد المسحل
أخبار متعلقة
 
في عام 1980م، أي قبل 30 عام تقريباً، صدرت توجيهات القادة الخليجيين، بتكوين لجنة لدراسة فكرة تأسيس مجلس تعاون خليجي يجمع دول الخليج الست، عمان والإمارات وقطر والبحرين والسعودية والكويت. وفي 21 رجب 1401هـ الموافق 25 مايو 1981م توصل قادة هذه الدول آنذاك، في اجتماع عقد في أبوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس. وجاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الأساسي التي شددت على مايربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وأن التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية. فرحت الشعوب الخليجية وقتها، خاصّة عندما بدأت تظهر بعض المؤشرات الإيجابية لهذا المجلس، مثل ازدهار بطولة كأس الخليج وباقي المسابقات والنشاطات الرياضيّة فيما بين دول الخليج، وتأسيس وإطلاق مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك, وهي مؤسسة مشتركة بين دول الخليج العربي اشرفت عليها وزارات الاعلام لإنتاج مسلسلات وبرامج شيقة وتعليمية وتثقيفية ذات طابع خليجي، وبرامج دينية وترفيهية، وغيرها من البرامج التي أَثْرت الساحة الإعلامية الخليجية بشكل رائع للغاية. وبعد تأسيس المجلس بحوالي خمس سنوات، تم افتتاح جسر الملك فهد الذي ربط مملكة البحرين بشقيقتها الكبرى، وخلق بعداً وأفقاً جديداً ليس للشعبين فقط، ولكن لجميع شعوب دول المجلس. لم تطل فرحة الشعوب الخليجية كثيرا،... ليس بسبب طول وكثرة الحروب التي أرهقتها وفاجأتها وهزّت كيانها، وليس أيضاً لإندثار مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك واختفائها لأسباب مجهولة، وليس حتّى لتدهور مستوى بطولة كأس الخليج مقارنةً بمستوياتها الرائعة في الثمانينات! ولكن لأن المواطن الخليجي بدأ ومع مرور السنين، ينتبه إلى أن الهدف الأسمى من تأسيس المجلس، وهو وحدتها الحدودية على أقل تقدير، لم يتحقّق منه شيء يذكر في العقد الأول، ولم يتحقق منه في العقد الثاني الا اختفاء نموذج عبور المسافر الخليجي، ولم يتحقق منه في العقد الثالث إلا عبور بعض المواطنين الخليجيين لبعض دول الخليج بالبطاقات الشخصية!... وغير ذلك،.. لا شيء على الإطلاق... فلا زال المواطن الخليجي في حدود النويصيب-الخفجي، وعلى جسر الملك فهد، وفي مطار الملك فهد الدولي في الدمام، وفي جميع المعابر الخليجية النافذة على شقيقاتها الخليجيات الأخريات، يقبع بالساعات تلو الساعات! ينتظر ليأتي دوره لختم جوازه مرتين في الدخول.. ومرتين في الخروج!.. ولتفتيشه مرة بالدخول ومرة بالخروج! ولتشييك ختم جوازه لكي لا تحدث كارثة، ويتسرّب مواطن خليجي ما لدولة خليجية ما، وجوازه غير مختوم!! 30 سنة أيها السادة! ودولنا الست لا زالت تتحرّز من مواطني الشقيقات الأخريات؟!... ودول العالم الأخرى ألغت الحدود بينها، وانتقلت إلى ما هو أهم من الحدود واتّجهت بخطىً سريعة لبناء إنسانها وتطوير اقتصاداتها، وتركتنا نحن ننزل من مركباتنا، لتفتيش الجمارك، ونوزع الإبتسامات لتُختم جوازاتنا، ونحن على أعصابنا... ويقولون: خليجنا واحد؟!.. وشعبنا واحد؟!!! [email protected]