DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فشل 3 مستشفيات في تشخيص مرض "جنان".. يشجع "السرطان" على إصابتها

فشل 3 مستشفيات في تشخيص مرض "جنان".. يشجع "السرطان" على إصابتها

فشل 3 مستشفيات في تشخيص مرض "جنان".. يشجع "السرطان" على إصابتها
فشل 3 مستشفيات في تشخيص مرض
إذا لم يدر بخلد والد الطفلة "جنان" أن ابنته مصابة بورم سرطاني خبيث، فله العذر، لأن الرجل ليس طبيباً، أما أن تعجز ثلاث مستشفيات بوزن مستشفى الهفوف، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الملك فهد، وجميعها في الأحساء، في تشخيص الحالة بأنها ورم سرطاني، فهذه "كارثة الكوارث". ويتهم يوسف العباد والد الطفلة هذه المستشفيات مجتمعة في أنها السبب وراء تفاقم حالة ابنته، وإصابتها بهذا المرض اللعين، عندما فشلت كوادرها الطبية في اكتشاف هوية المرض في وقت مبكر من ظهوره "منذ أربعة أشهر، أحست جنان بحرارة مرتفعة, وعند ذهابنا إلى مستشفى الهفوف في الأحساء, أجريت لها الأشعة اللازمة والتحاليل المطلوبة، ولكن دون جدوى، فلم يتبين لدى الطبيب أسباب ارتفاع درجة الحرارة, فاكتفى بصرف خافض للحرارة ومسكن للآلام، وغادرنا المستشفى إلى المنزل", مضيفاً "استمرت جنان على هذه الحال فترة من الزمن, فكانت درجة الحرارة تنخفض قليلاً مع استخدام الدواء, وبعد فترة تطورت الحالة، فأصبحت تشكو من آلام في جسمها وخاصة في الظهر". ويضيف الأب "مع استمرار الحالة، أخذت جنان مباشرة إلى مستشفى الأطفال والولادة في الأحساء، وتم تنويمها هناك لمدة 17 يوماً, عملت لها خلالها الفحوصات, وأخذوا عينات دم كثيرة منها، وكانت نتيجة التحاليل أن ابنتي مصابة بالتهاب, لكن الالتهاب غير معروف الهوية لدى المستشفى وأطبائها من اختصاصيين واستشاريين", موضحاً "تعذر عمل أشعة مقطعية بسبب تعطل جهاز الأشعة في ذلك الوقت, مما اضطرهم إلى نقل ابنتي إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف, وأجريت لها أشعة مقطعية, كشفت عن وجود ورم في الجهة اليسرى من مقدمة الرأس، وكان الورم حينها صغيراً بحجم حبة الحمص", مضيفاً "بعدها تمت إحالة ابنتي رسمياً من مستشفى الولادة إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف, وهناك لم تعط الحالة الاهتمام الكامل الذي تحتاجه, إذ أخذوا منها عينات جديدة، ووجدا أن النتيجة السابقة كانت صحيحة, وعندما بات الورم بحجم حبة التمر تقريبا، طلبوا مني الموافقة على إجراء عملية لاستئصاله مع أخذ عينة منه، فرفضت ذلك لعلمي أنه من المفترض أخذ العينة قبل عملية الاستئصال، وليس أثناءها, ولعلمي أن الطبيب المعالج لابنتي مختص بالأعصاب ولا علاقة له بالأورام, إلا أن الطبيب علل ذلك بوجود أجهزة متطورة تعطي النتيجة في الوقت نفسه وداخل غرفة العمليات، فيتم استئصال الورم في حينه ومباشرة, فلم أصدق كلامه, وأخرجت ابنتي على مسئوليتي الشخصية, وبعد أسبوع، عدت للمستشفى وللطبيب نفسيهما، لرفض المستشفيات الأخرى استقبال الحالة, خصوصا أن الملف الطبي بكامل تقاريره مازال في مستشفى الملك فهد بالهفوف", موضحاً "بعد عودتي وعند رؤية الطبيب للحالة قرر عدم إجراء استئصال والاكتفاء بأخذ عينة من الورم، والنتيجة تظهر بعد أسبوع, معللاً ذلك لعدم وجود أجهزة تعطي نتيجة أسرع من هذه الفترة الزمنية, مناقضاً بذلك كلامه السابق". ويتابع الأب "بعد أسبوع، ظهرت النتيجة، وتم تحويلها عن طريق الفاكس إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, وقرر الأطباء أن الحالة لا تستدعي إجراء عملية استئصال الورم, وأكدوا أنها ستتحسن بالعلاج الخاص بمثل هذه الأورام، بعد تنويمها في المستشفى"، مضيفاً "قمت بمراجعتهم كي أكمل الإجراءات، لكنني فوجئت بعدم وجود سرير شاغر في ذلك الوقت، وتأخر النقل لمدة 5 أيام، حتى توفر سرير في المستشفى التخصصي في الدمام, واستنكر الأطباء فيه من تأخير اكتشاف الحالة وتشخيصها على أنها ورم سرطاني, وعدم تحويلها إلى مستشفى مختص كل هذا الوقت, خاصة أن حجم الورم ازداد مقترباً من حجم البيضة، عند وصولنا للمستشفى, وأكدوا أن هذا التأخير قلل من نسبة نجاح العلاج، وقد يتسبب في حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها". ويتمنى يوسف العباد على المسئولين في وزارة الصحة متابعة المستشفيات, وتقييم أداء الأطباء بشكل دوري, ويقول: "هناك من لا يفقه في مهنة الطب شيئا, ونأتمنه على أرواحنا وأرواح أطفالنا", داعياً إلى "متابعة التقصير من الكوادر الفنية وإصلاح وصيانة الأجهزة الطبية من أشعة وغيرها بشكل دوري, كي لا يتسبب تعطلها في تفاقم حالة أي مريض, قد لا يستجيب للعلاج كالذي تم اكتشاف مرضه مبكرا".

أخبار متعلقة