دخلت أم فاطمة إلى غرفة ابنتها فاطمة في الصباح وقالت :
- هيَّا يا فاطمة ، هيّا استيقظي أتعرفين مناسبة اليوم ؟
- قالت فاطمة : أريد أن أعرف أولاً ما هو اليوم؟
قالت الأم : اليوم هو الخميس .
قالت فاطمة : أظن أننا سنذهب إلى بيت جدتي.
قالت الأم : إذا كان هذا ما سنفعله ، فهيَّا قومي لتستحمي وترتدي ملابسك .
قالت فاطمة : سأصحو في الساعة الثانية عشرة.
قالت الأم : إذا كان هذا ما تريدينه فأنا ذاهبة .
وفي الساعة الواحدة استيقظت فاطمة ونظرت إلى الساعة ثم قالت بلا مبالاة :
- ما الفرق ؟! تأخرت ساعة واحدة فقط .
ثم دخلت المطبخ وراحت تصرخ :
- أمي ، يا أمي .
وقالت لنفسها: يبدو أنني وحدي النشيطة في هذا المنزل .
راحت تُعد افطارها ، وبعد تناول الإفطار ذهبت لتشاهد التلفاز فلم تجد الريموت كونترول , وقالت:
- إذن يجب أن أبحث عن هذا الريموت .
ثم ذهبت إلى غرفتها وقالت : آه ، نسيت أن أستحم .
ذهبت لتستحم ، وبعد ذلك ذهبت لتمشط شعرها ، ففتحت الدرج لتأخذ المشط ، فرأت الريموت وهتفت :
آه ، لقد تذكرت ، لقد خبأته بالأمس كي أكون أول من يشاهد التلفزيون اليوم ، فلأذهب الآن لأشاهد التلفزيون .
جلست فاطمة أمام التلفزيون فترة طويلة ، ثم نظرت إلى الساعة فإذا هي الرابعة وهمست لنفسها :
- يالهم من كسالى ، سأذهب لأوقظهم جميعاً وسأبدأ بأمي وأبي .
دخلت إلى غرفة الأم والأب فوجدت رسالة مُعلقة على الباب كُتب فيها : مرحباً يا عزيزتي فاطمة ، أنا أمك ، ذهبنا جميعاً بمصاحبة أولاد وبنات خالاتك إلى مدينة الألعاب وبعد ذلك سنذهب إلى حديقة عامة وأتمنى أن تفرحي في المنزل .
حزنت فاطمة كثيراً وعادت إلى غرفتها ، بعد ذلك سمعت فاطمة صوت ضجة وصوت تصفيق وكان هذا الصوت صادراً من غرفة الجلوس ، قالت فاطمة : من أين هذه الضجة ؟! أنا وحدي في المنزل!!
ذهبت إلى غرفة الجلوس فإذا بها ترى أولاد خالاتها وأمها وأختها زهراء وصرخوا جميعاً :
- مفاجأة .
كانت المفاجأة التي أعدتها الأم هي حفل ميلاد فاطمة ، وبعد انتهاء الحفل نظرت فاطمة إلى الهدايا التي تراكمت في زاوية غرفة الجلوس وفرحت بها على الرغم من أنها لم تفتحها ، بل راحت تُشارك أولاد وبنات خالاتها كعكعة عيد الميلاد ، وبعد ذلك لعبوا الألعاب الجميلة وفرحوا بهذا اليوم وفرحت فاطمة كثيراً .
كوثر محمد الضامن
الابتدائية الرابعة بالقطيف