DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الخضري يصـدر كتابه «فن الخبر الصحفي»

الخضري يصـدر كتابه «فن الخبر الصحفي»

الخضري يصـدر كتابه «فن الخبر الصحفي»
الخضري يصـدر كتابه «فن الخبر الصحفي»
أخبار متعلقة
 
في عالم بات محكوماً بمعطيات رقمية واحترافية، أصبح لزاماً على كل شخص تطوير قدراته الشخصية والمهنية؛ حتى يستطيع مجاراة هذا الكم الهائل من التطوّر في شتى ميادين الحياة، بما يضمن لأي شخص حضوره في صدارة التطور لا تقهقره أمام السيل الجارف للتطور. ومن الطبيعي أن يأخذ الجانب الإعلامي في عصرنا الحاضر الزخم الكبير كونه يمثل السلطة الرابعة، حيث إن له القول الفصل في قضايا عدة، من خلال طريقة معالجة المعلومات وتناوله قضية ما وتركيزه عليها أو تجاهلها، مما يضع الصحفيين ومن في حكمهم في صراع متسمّر حول صياغة الكلمة وقولبتها وطرحها للناس، وتوجيه الرأي العام حول قضية ما، وفي ظني أن هذا هو لبّ العمل الصحفي في العصر الحديث. كتابنا في صفحتنا الأسبوعية لهذه الزاوية من تأليف الصحفي الأستاذ خالد بن محمد الخضري، وهو كتاب بلغت صفحاته مئتين وست عشرة صفحة، من القطع الصغير، جاء هذا الكتاب بعد سلسلة إصدارات كتبها المؤلف حيث كتب الخضري «كوابيس المدينة» و«امرأة من ثلج» و«جوانا وجزيرة النسيان» و«رموز مضيئة» و«نقطة ضعف»و«لوحة فوق الماء» و«عطر أرواحنا»، ويعرف الدكتور عبد الرحمن الحبيب رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز في تقديمه للكتاب العمل الصحفي أو الصحافة بأنها «هي صناعة الخبر والمقال والتحقيق والرأي» واصفاً الصحافة بأنها وظيفة ورسالة وموهبة، مبيناً أن العمل الصحفي كغيره من العلوم والفنون والصناعات أصبح اختصاصاً لا ينجح فيه إلا من درس فنونه ونظمه وفهم قواعده وأسسه، بعد أن أصبح علماً يدرس في كليات الإعلام وأقسامها العلمية، واصفاً الكتاب بأنه إضافة ثرية للمكتبة العربية عامة والإعلامية خاصة، ومعيناً لكل دارس للإعلام». يقول المؤلف في مقدمة كتابه: «ما دفعني للتصدي لهذا البحث هو السلبيات التي وجدتها في كثير من الصحف السعودية والتي ألمسها في جانبين، الأول: الجانب المهني الصرف الذي نرى أن الصحفيين السعوديين قد وصلوا فيه إلى مستوى عالٍ، يرقى إلى مستوى المنافسة للصحافة العربية، لكن كثيراً من هؤلاء لا يهتمون بالجانب النظري، بل إنهم لا يعرفون شيئاً عن تقنيات كتابة الخبر الصحفي أو التحقيق أو الحوار أو غير ذلك... الثاني: ما يخص واقع الصحافة في ظل نظام المؤسسات الصحفية، والذي أفردت له فصلاً خاصاً في هذا الكتاب، لكنه لم يحقق طموحي بعد، وهذا الواقع يتلخص في أن غالبية ملاك المؤسسات الصحفية ــ وهي مؤسسات خاصة ــ ليس لديهم إلمام كافٍ بظروف العمل الصحفي والتي تتطلب إعادة النظر في دوام الصحفيين، والعمل على تحقيق الأمان الوظيفي لهم، وعمل دورات مكثفة وبشكل دوري لتطوير قدرات العاملين». قسّم المؤلف كتابه إلى سبعة فصول، تناول في الفصل الأول مفاهيم الصحافة وتعريفاتها، حيث تحدث في هذا الفصل عن مفهوم الصحافة بشكل عام، ونظريات الصحافة، والتعريفات الاصطلاحية للصحافة، والبدايات الأولى للصحافة، وحرية الصحافة، والصحافة في اللغات الأجنبية، وأنهى فصله باستعراض وظائف الصحافة. وتناول في الفصل الثاني الخبر الثاني من منظور علمي، حيث تطرق لماهية الخبر، متحدثاً عن الخبر في المفاهيم الثلاثة «الاشتراكي ـ الليبرالي ـ المسؤولية الاجتماعية»، ثم طرح عدة تعريفات للخبر، كما تحدث عن تقسيمات تعريفات الخبر، بعدها تناول التعريفات التي تأثرت بالمفهوم الليبرالي، والتعريفات التي ارتبطت بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، والتعريفات التي اهتمت بالجانب التسويقي، بعد كل هذا ناقش الأستاذ الخضري التعريفات الأكثر شيوعاً للخبر الصحفي. أما الفصل الثالث فتحدث عن المصادر الصحفية ومسالك الأخبار، حيث تطرق المؤلف لمفهوم أن الأحداث تصنع الأخبار، وتنوع وتعدد مصادر الخبر، ومسالك الأخبار، والمصادر الخاصة بالصحفي، وطريقة صناعة الأخبار، والاعتماد على المصادر الخاصة، ومفهوم ما وراء الخبر، وطريقة خبر الصحفي الذكي، والأسئلة التفجيرية، والأحاديث الرسمية للمسؤولين في المؤتمرات أو الندوات، وفئات المصادر الصحفية التي يتعامل معها الصحفي، وفئات المصادر من الموظفين. في حين تناول الفصل الرابع فن صياغة الخبر الصحفي، حيث تناول ما يعرف بالأسئلة الستة، وقالب الهرم المقلوب، والقالب التشويقي، وقالب التتابع الزمني، وقالب السرد المباشر، والقالب التجميعي، وقالب الدورق، وقالب بيضة الأوز، والقالب الماسي، وقالب الأحداث المتوقعة، والبدء بالعنصر الأهم، وعناصر الخبر ومعاييره، والمطبخ الصحفي ومميزاته وعيوبه، وجسم الخبر وأبرز أشكاله، ثم أورد تطبيقات على قالب الهرم المقلوب والهرم المقلوب المتدرج وقالب الهرم المعتدل. وتحدث الفصل الخامس عن وسائل تنمية الحس الصحفي، معرفاً الحس الصحفي، والطرائق المساعدة على تنمية الحس الصحفي، والقواعد العشر للحصول على الأخبار، والصحفي ذو الحواس الست، والعوامل المساعدة على إيقاظ الحاسة الصحفية. أما الفصل السادس فتحدث عن واقع الصحافة السعودية في ظل نظام المؤسسات، فتناول بادئ ذي بدء واقع الصحافة السعودية بمقدمة، ثم تناول أسباب الخلل في الصحافة السعودية، والصحافة السعودية وتركيزها على الخبر المحلي، والدوائر المؤثرة في الأهمية للخبر الصحفي، ونظام المؤسسات الصحفية في المملكة. وأنهى الأستاذ الخضري كتابه بالفصل السابع الذي طرح فيه تدريبات وتطبيقات على الخبر في الصحافة السعودية، حيث طرح تدريبات لتنمية الحس الصحفي في المشاهدات اليومية، وتدريبات لمعرفة مدى تقيد الأخبار بالإجابة عن الأسئلة الستة، وتطبيقات على أخبار من الصحافة المحلية، وتدريبات تستهدف معرفة المعلومات الإخبارية الأكثر أهمية في الأخبار المتفرقة. هو كتاب يأخذ القارئ عموماً والمهتم بأسس الصحافة على وجه الخصوص إلى تخوم المعرفة الحقة وطرائق احترافية صياغة الخبر الصحفي، مع إيراد بعض التطبيقات والشواهد على ما يتبناه من أسس ونظريات في العمل الصحفي.