وصفت المفوضة العامة السابقة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الوضع في غزة بأنه يزداد سوءا كل يوم، مشيرة إلى محاولات تجرى من جانب الإسرائيليين لتغيير هوية مدينة القدس.
وقالت كارين أبو زيد في مؤتمر صحفي في لندن إن الوضع في غزة يزداد سوءًا كل يوم خاصة الأطفال وكل من يزور غزة يعرف من هو الضحية في هذا الصراع ومن يستحق المساعدة والانتباه".
وأضافت "آلاف المنازل دمّرت بعد حرب غزة العام الماضي والمشكلة في غزة تتمثل في الفقر والغذاء والبطالة حيث70 في المائة من السكان في غزة تحت خط الفقر و80 في المائة يتلقون معونات غذائية وأوضاع الأطفال".
وأشارت إلى أن المساعدة المالية للأونروا من الدول العربية والخليجية تنمو كل عام، موضحة أن دول الخليج "أصبحت من أفضل الداعمين خلال الحالات الطارئة ولذلك نرغب في أن يعرف الناس أن المزيد من الأموال تتدفق على المنظمة من الدول العربية". وأضافت "أكثر من 30 في المائة من ميزانية الحالات الطارئة العام الماضي جاءت من العالم العربي ومن دول الخليج، ونحن حريصون في الأونروا على اجتذاب دول الخليج لصالح مشاريع البنية التحتية مثل التعليم الأساسي والمدارس وهذه الأخيرة تقوم دول الخليج فيها بعمل رائع".
وفي شأن مدينة القدس قالت كارين أبو زيد "لا يوجد سلام بدون معالجة موضوع اللاجئين والقدس وتحديد الحدود، مؤكدة أن هناك محاولة لإخراج القدس من جوهرها العربي والإسلامي وتغيير هويتها وشخصيتها ولتغيير الحقائق على الأرض".
وعن التحديات التي تواجه الأونروا، قالت إن "حرية الحركة والوصول للمحتاجين للمساعدات والدعم هي مشكلة رئيسية حيث تسد سلطات إسرائيل الطرق أمامنا ويعاني الفلسطينيون من مشكلة عدم حرية الحركة وأيضا الأونروا في غزة والضفة الغربية".
ولفتت إلى إمكانية الضغط على إسرائيل اقتصاديا وماليا سواء من جانب الأمريكيين والأوروبيين وهم من أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل بجانب الدعم الذي تلقاه إسرائيل من أمريكا اقتصاديا وعسكريا".
