DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الجزء الخارجي للقوقعة

قائمة انتظار زراعة «القوقعة» لمرضى الأذن بالشرقية تصل إلى 15 عاما

الجزء الخارجي للقوقعة
 الجزء الخارجي للقوقعة
أخبار متعلقة
 
فى الوقت الذى يرتفع فيه أعداد المرضى الذين فى حاجة عاجلة الى إجراء عملية زراعة القوقعة للأذن فى الفترة الأخيرة يعانى هؤلاء المرضى مشكلة تأخر مواعيد إجراء العملية دون أسباب واضحة لهذا التأخير ما يضاعف معاناة هؤلاء المرضى. وقد أعرب عدد من المواطنين في المنطقة الشرقية عن تذمرهم نتيجة تأخر المواعيد الخاصة باجراء عملية زراعة القوقعة للأذن مطالبين في الوقت نفسه بافتتاح مراكز علاجية متعددة في كافة المراكز الطبية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في المنطقة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى وعلاجهم قبل فوات الأوان، حيث تؤكد الدراسات تضاؤل نسبة نجاح العمليات لمن وصلوا أو تعدوا سن البلوغ والنسبة تقل تدريجيا مع كل مرحلة متقدمة من العمر . ولعل المشكلة تكمن فى أن المركز الصحي الوحيد الذي يستقبل هذه الحالات وهو مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر يجري عمليتين فقط في العام الواحد نظرا لقلة الإمكانيات والكوادر البشرية هناك في الوقت الذي تجاوزت قائمة الانتظار 35 حالة وبحسبة سريعة يتضح عدم فائدة إجراء العمليات لهذه الحالات خاصة للمسجلين في ذيل القائمة بحكم عامل السن الذي لا يشفع بنجاح العملية لهم إذا وصلهم الدور بعد 15 عاماً على أقل تقدير. كوادر طبية تقول الدكتورة ليلى التلمساني رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن المنطقة الشرقية تعاني عدم وجود عيادات لعمل زراعة القوقعة في أي من المستشفيات والمراكز عدا مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر , مشيرة الى أنها هي الوحيدة التي تقوم باجراء العملية هنا في المنطقة الشرقية نظرا لعدم وجود كوادر طبية في هذا التخصص ولا مراكز تأهيل للأطباء للتعامل مع هذه النوعية من المشاكل, وتضيف التلمساني أن المنطقة الشرقية تعاني أيضا عدم وجود مراكز تأهيل سوى مركز واحد على مستوى المنطقة في مستشفى سعد التخصصي بالخبر ما يزيد صعوبة علاج المرضى نتيجة التأخير للحصول على مواعيد، وأضافت التلمساني أن عدد الحالات التي بحاجة الى إجراء عملية في تزايد مستمر وأنهم يتجاوزون 35 حالة حتى الآن في انتظار دورهم نتيجة عدم وجود أطباء أو مراكز متخصصة لعلاج تلك الحالات. وأكدت الدكتورة ليلى أن المنطقة الشرقية بحاجة الى مسح سمعي دائم ومستمر لكل المواليد حتى نعرف الأطفال الذين يعانون مشكلة في السمع ويتم تشخيص حالتهم لمعرفة ما اذا كانوا بحاجة لعملية جراحية من الممكن القيام بها في سن مبكرة، مطالبة بضرورة إعداد كوادر طبية مؤهلة للعمل حتى تخدم الناس. وأضافت الدكتورة ليلى أن جهاز القوقعة هو جهاز الكتروني مصمم لتحسين التقاط الأصوات لدى الأشخاص الذين يعانون فقد سمع تاما حسيا عصبيا. أما مراحل زراعة جهاز القوقعة فهناك أربع مراحل لزراعة القوقعة كما تقول الدكتورة ليلى حيث إن المرحلة الأولى : تقييم المريض من قبل فريق زراعة جهاز القوقعة الذي يتألف من جراح أنف وأذن وحنجرة، أخصائي سمعيات، أخصائي أمراض النطق واللغة وأحيانا أخصائي نفسي. أما المرحلة الثانية : إذا تبين أن المريض ملائم لزراعة جهاز القوقعة يعطى تطعيما ضد التهاب الغشاء السحائي قبل العملية ومن ثم تتم العملية الجراحية تحت التخدير التام عن طريق جرح خلف الأذن وإدخال أسلاك كهربائية او ( كهروسمعية ) من جهاز الاستقبال الى قوقعة الأذن. أما المرحلة الثالثة : فتشمل تثبيت الأجزاء الخارجية من ميكرفون ومرسل للجهاز الداخلي وبرمجة الجهاز على الأصوات على عدة جلسات من قبل أخصائي السمع. أما المرحلة الرابعة : فهي برنامج التأهيل الذي يستغرق عدة سنوات حيث إن نسبة نجاح زراعة جهاز القوقعة تعتمد على التأهيل السمعي بعد العملية، إذ إن المريض لا يسمع الأصوات بشكل طبيعي بل عليه أن يتدرب على تفسيرها وفهم دلالاتها حتى يفهمها، وينبغي هنا التأكيد على أن صبر وتشجيع والتزام الأهل بالبرنامج التأهيلي من أهم العوامل التي تحدد نتائج العملية. وعن الفئات العمرية التي ممكن إجراء العملية لها تقول التلمساني : إن ذلك ممكن من سنتين الى أقصى عمر , ولكن كل ما تمت العملية في سن مبكرة تكون نتيجتها أفضل. وعن نسبة نجاح العملية تقول التلمساني : إن نسبة نجاح العملية مرتفعة تتجاوز 95 بالمائة, وتعتمد على عدة عوامل منها : ذكاء الطفل , وتعاون الأهل وتفهمهم حالته الصحية , وهناك برنامج تأهيلي متكامل يعد بعد إجراء العملية مع أخصائي التخاطب والنطق تتراوح مدة التأهيل بين 3 و 6 أشهر مكثفة يتم فيها إعداد المريض وتعليمه السمع والقراءة والنطق والكتابة وينضم بعدها المريض للدراسة بشكل طبيعي. وقد أجريت أول عملية في المنطقة الشرقية العام الماضي في شهر أبريل 2009, وبلغ عدد العمليات التي أجريت حتى اليوم 4 حالات فقط, وتتراوح مدة إجراء العملية بين ساعة وثلاث ساعات وتبلغ تكلفتها في الخارج للقوقعة الواحدة مايزيد على 135 ألف ريال, بينما يتم إجراؤها في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر بالمجان.