DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدكتور علي عبد العزيز العبد القادر

الدكتور علي عبد العزيز العبد القادر

الدكتور علي عبد العزيز العبد القادر
 الدكتور علي عبد العزيز العبد القادر
أخبار متعلقة
 
وأبدأ مقالتي عن الرياضة النسائية بما ورد في سيرة النبي المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم- ، أنه كان يتسابق مع زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، كما كان يشاركها رؤية الأحباش في مصارعاتهم بالمدينة المنورة ، ومن هذا فالرياضة النسائية في الاسلام مباحة في اطار القيم والتعاليم الشرعية الثابتة ، التي تحمي المرأة في عرضها وشرفها ولا تعرضها للفتنة ، ومن واجب وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية أن تقررها في جميع مدارس تعليم البنات من الروضة حتى نهاية المرحلة الثانوية ، وأن تختار الرياضات المناسبة لطبيعة تكوين المرأة جسميا بما يزيدها رشاقة وجمالا وحيوية ، ويحميها من السمنة والترهل والأمراض الناشئة من الجلوس والكسل كأمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب وأمراض السرطان ، وتؤدي الرياضات الملائمة لطبيعة المرأة الى تنمية طاقاتها البدنية والنفسية و الفكرية وتخلصها من الملل والكسل ، كما تنمي لديها مشاعر ايجابية تجاه زوجها وأولادها ومجتمعها وتقضي على مشاعرها السلبية ، وتقلل الرياضة النسائية الكثير من العادات المذمومة التي تنتج عن الفراغ و التي ربما تؤدي الى سوء العلاقات الزوجية وتفكك الأسرة . و تبين نتائج الدراسات والبحوث الطبية أن ظاهرة السمنة والترهل والأمراض الجسمية والنفسية تنتشر لدى النساء بمعدلات مرتفعة في دول مجلس التعاون الخليجي ، بسبب عادات التغذية السائدة في المجتمعات الخليجية وبسبب الافتقار الى الحركة البدنية والنشاطات الرياضية المناسبة ، التي تشكل وسيلة علاجية فعالة للكثير من الأمراض ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أمراض القلب والسكري والضغط و السرطان و غيرها من الأمراض النفسية كالملل والقلق والاكتئاب ، فضلا عن كونها وسيلة فعالة للمحافظة على رشاقة الجسم وجماله واكتساب الحيوية والنشاط الجسمي و الذهني الذي يعين على اكتساب المعرفة والتحصيل الدراسي والتفكير السليم والاقبال على أداء العمل بروح معنوية عالية ، وثقة في النفس . ومن المناسب أن أوصي المعنيين بهذا الشأن في وزارة التربية والتعليم ، والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الصحة بتشكيل فريق من الخبراء الرياضيين والأطباء والتربويين من الجنسين لتحديد أنواع الرياضات الملائمة لتكوين المرأة فسيولوجيا وطبيا تلك التي تؤدي الى مكافحة السمنة والترهل والأمراض الجسمية والنفسية ، والتي تنعكس آثارها السلبية على العلاقات الزوجية الخاصة والعامة ، ومن نتائج الرياضة النسائية أنها تنمي لديها النشاط والحيوية وترفع من شعورها بالثقة في النفس ، وتخلصها من المشاعر السلبية التي تؤثر في علاقاتها الزوجية والاجتماعية ، كما يجب أن تكون الرياضة البدنية للبنات ضمن المناهج التعليمية وأن يتم توفير البنية التحتية والتجهيزات الرياضية المناسبة لممارستها في مدارسهن ، كما أوصي الأزواج و الاباء بتشجيع الرياضة النسائية ودعمها اجتماعيا وماديا ، والعمل على ايجاد مرافق رياضية نسائية دون الحاجة الى الأندية الرياضية التي صدرت حولها فتوى شرعية بتحريمها . وحتى يتحقق ذلك فأنه يمكن القول ان الرياضة النسائية ممكن ممارستها داخل المنزل بمشاركة أفراد الأسرة كالأبناء والبنات والزوج والأب والأخ كالتمارين الرياضية البدنية ولعبة الطاولة وغيرها من الألعاب الرياضية التي يتسع لها المنزل ، وفي هذا التفاعل الرياضي بين أفراد الأسرة ما يوثق الألفة والمحبة والتفاهم بينهم ويزيل الحواجز النفسية والاجتماعية التي تباعد بين الكبار والصغار ، وتجعل المنزل أكثر متعة للأبناء بدلا من الخروج منه ، علما بأن التمارين الرياضية السويدية على سبيل المثال يمكن ممارستها في صالة الشقة الصغيرة ، بينما يمكن ممارسة أنواع رياضية عديدة في المنازل ذات المساحات الأكبر ، وتتوفر في المكتبات مطبوعات متخصصة في انواع من الرياضات البدنية الملائمة للكبار والصغار وللرجال والنساء ، وتلعب البرامج الرياضية الموجهة تلفزيونيا دورا كبيرا في نشر ثقافة الرياضة البدنية النسائية وتعزيز ممارستها. وفي الحركة بركة والعقل السليم في الجسم السليم .