DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطريق تحت الصيانة

«الظلام والرمال والإبل» مثلث رعب بطريق العيون -العقير

الطريق تحت الصيانة
الطريق تحت الصيانة
يصف أهالي الأحساء طريقي العقير - العيون والعقير - الجشة بـ "طريقي الموت "بسبب سلسلة الحوادث المتعددة التي يشهدانها بين الحين والآخر وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة تخلف إعاقات ..وبمرور الوقت تحول الطريقان الى كمين يصطاد أرواح البشر ومسرح للحوادث المميتة التى تحصد الأرواح والممتلكات .. فرغم ان طريق العقير - الجشة لم يمض على إنشائه سوى اعوام قليلة الا انه يفتقد الجودة من ناحية التصميم والتنفيذ فهو مسار واحد تنعدم فيه الإنارة وهذا الواقع المؤلم ينطبق ايضا على طريق العيون - العقير القديم والذي يشهد مشروع سفلتة بسيطا جدا رغم مطالبة الأهالي والمارة بمسارين .. والغريب والمثير للدهشة ان هذين الطريقين يعتبران شريانين حيويين فى المستقبل نحو حاضرة الأحساء المقبلة على ضفاف شاطئ العقير التاريخي .."اليوم" ترصد خلال سلسلة تحقيقات ميدانية مصورة اراء المواطنين وانطباعاتهم عن الطريق ومشاكله ونقلها الى المسؤولين بهدف إيجاد الحلول العاجلة لانهاء معاناة المارة على الطريقين وايقاف نزيف الدماء على الاسفلت . هاجس الأهالي استبشر الكثير من أهالي مدينة العيون وقاصدي طريق العيون العقير من موظفين وزوار للشاطئ بما تقوم به إدارة النقل والمواصلات بالمنطقة الشرقية فكانت البداية بالعمل على إنشاء كوبري تقاطع العيون العقير والذي اقترب من الانتهاء ، ثم اطلاق المشروع الحالي على الطريق نفسه إلا أن الصدمة كانت قوية جدا . حلول عاجلة وكان الأهالى يظنون ويراودهم الامل فى أن المشروع سيكون كبيرا لإنشاء مسارين من بداية مدينة العيون إلى شاطئ العقير خصوصا بعد التطورات الكبيرة التي شهدها الشاطئ وازدحام الزوار على الطريق من كل مكان اضافة للمطالب المتكررة لإيجاد حلول عاجلة للطريق لايقاف مسلسل الحوادث المستمر ونزيف الاسفلت . مسار واحد وتكمن مشكلة الطريق في أن الاعمال الجارية تتضمن إعادة سفلتة 10 كيلومترات من طريق العقير ابتداء من مدخل مدينة العيون على مسار واحد فقط وهو ما أثار استياء الكثيرين خاصة وان طريق العقير يعتبر احد أهم الطرق الرئيسية المؤدية لميناء وشاطئ العقير بامتداد 70 كيلومترا من مدينة العيون علاوة على اهميته الكبيرة وكثافة المارين عليه سواء من الموظفين أو العاملين بمختلف القطاعات في العقير او المواطنين والمقيمين الذين يقصدون الطريق للوصول إلى ميناء وشاطئ العقير . هاجس وقلق ورغم كل المقومات السابقة فإن الطريق للأسف الشديد يفتقد للكثير من الخدمات الهامة مما حوله الى هاجس ومصدر قلق كبير للكثيرين بعد أن ذهبت أرواح عشرات الأبرياء على اسفلت الطريق المظلم ويشهد ازدحاما خصوصا من الشاحنات اضافة إلى الجمال السائبة ، وهو ما دفع البعض لمطالبة المسئولين بأهمية إيجاد حلول ايجابية من شأنها النهوض بالطريق . كثبان رملية يقول خالد السبيعي إن مشكلة الطريق انه طريق من مسار واحد ويشهد ازدحامات كثيرة خصوصا أيام العطلات والإجازات وحتى في الأيام العادية خصوصا للموظفين ولذلك المشروع البسيط الذي تنفذه وزارة النقل والمواصلات حاليا لمسافة 10 كيلومترات بداية من مدينة العيون . تقلبات جوية ويضيف السبيعى :لا اعتقد ان المشروع الجاري تنفيذه سيفي بالغرض لان الطريق بحاجة ماسة إلى مسارين من بداية مدينة العيون وحتى شاطئ العقير مع عملية التوسعة والعمل على إزالة الكثبان الرملية التي تتربص بالمارة في فترات متفاوتة خصوصا عندما تكون هناك تقلبات جوية حيث نشاهد الرمال والكثبان الرملية تغطي أجزاء من الطريق وتساهم بدور كبير فى إعاقة الطريق والتسبب في حوادث ومن المهم جدا أن يكون هناك تحرك عاجل لحل مشكلة تلك الكثبان على طريق العقير وإزالتها من جذورها خاصة وانها تعود للأسف الشديد مرة أخرى وهو أمر في غاية الخطورة . النظر للطريق ويقول الشاب "علي " : هذا الطريق موحش وخطر حيث فقدت أخي بعد حادث تصادم مع سيارة أخرى ليلا عندما كان الظلام يخيم على الطريق وذهب أخي ضحية هذا الطريق الخطر ويضيف : لا اعتقد أن الطريق على وضعه الحالي وحتى مع المشروع البسيط جدا سيخدم المارة علما بان المطالبات من الأهالي والمارة كثيرة ومستمرة ولا يشعر بخطورة هذا الطريق إلا من فقد بعض أهله وأحبائه . مدينة صناعية ويؤكد "علي " حاجة الطريق العاجلة إلى عملية تطوير ومشروع كبير يخدم شاطئ العقير والميناء فنحن نعلم حجم التطويرات الكبيرة والمتلاحقة لشاطئ العقير والذي سيكون واجهة سياحية من الدرجة الأولى وفي نفس الوقت اقتصادية بعد أن سمعنا عن إقامة مدينة صناعية ثانية وبالتالي سيكون الضغط على الطريق كبيرا من السيارات الصغيرة والشاحنات وبالتالي ستزداد الحوادث إذا لم تتم مراعاة الطريق وتطويره إلى اعلى المستويات عن طريق انشاء حواجز على الجانبين لمنع مرور الجمال السائبة التي تظهر فجأة خصوصا في فترة الليل وتسبب مخاطر كبيرة وحوادث بالجملة ويطالب بتطوير الطريق من خلال تمديد اعمدة الانارة للتخفيف عن السائقين وتهدئة اعصابهم . سرعة جنونية ويشير محمد الدويني إلى أن طريق العقير يعتبر من أخطر الطرق خصوصا في العطلة الأسبوعية والاجازات الطويلة نظرا لكثرة المارة عليه سواء من الأهالي أو من المقيمين الذين يقصدون الشاطئ لقضاء أجمل الأوقات كما تعد السرعة الجنونية أهم اسباب الخطر على الطريق وكثرة وقوع الحوادث نتيجة قيام بعض الشباب بتحويل الطريق الى حلبة سباق للسيارات معرضين أنفسهم وارواح الآخرين للخطر ومن هنا يجب تكثيف الدوريات الأمنية والمرور على الطريق للحد من تلك السرعة التي يقوم بها بعض الشباب المتهور وأهمية وضع "الرادار" وهذا بلا شك سيحد كثيرا من السرعة. خدمات الطريق وقال محمد الخالد ان هذا الطريق يعتبر من أقدم الطرق وأهمها لأنه يوصلنا بأقدم ميناء وأجمل الشواطئ ومع كل ذلك ورغم الأهمية التي يحظى بها إلا أنه لا يزال يفتقد الكثير من الخدمات رغم انه يمتد من مدينة العيون إلى شاطئ العقير بمسافة تصل إلى 70 كيلومترا تقريبا وهي مسافة ليست قصيرة . حوادث مؤلمة ويضيف الخالد ان الطريق يعتبر نشطا جدا خصوصا في أيام المناسبات والعطل لذلك من المهم جدا توفير مركز لهيئة الهلال الأحمر السعودي على الطريق وكذلك مركز للدفاع المدني يخدم الطريق تحسبا لأي طارئ لاسمح الله تعالى خصوصا أن هذا الطريق شهد الكثير من الحوادث المؤلمة ومن المهم جدا توافر مثل هذه المراكز لدورها الملموس ونشاطها الذي نعرفه عن هيئة الهلال الأحمر السعودي وعن الدفاع المدني وكذلك الدوريات الأمنية . نهاية الأسبوع أما المواطن عبدالعزيز الشطي من سكان مدينة الخبر فيقول : دائما ما أتردد على هذا الطريق خصوصا فى عطلة نهاية الأسبوع والاجازات الكبيرة من اجل شاطئ العقير الجميل ولعل ملاحظتي فقط على أهمية تطوير طريق العيون - العقير قدر المستطاع لأنه طريق يعتبر هاما جدا وفي نفس الوقت خطر رغم تردد الناس عليه بكثافة .
الجمال السائبة مصدر خطر دائم
أخبار متعلقة
 
الكثبان الرملية اهم اسباب الخطر