أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس تلقى دعما أوروبيا لمواقفه خلال جولته التي شملت فرنسا وبلجيكا واليونان.
وقال أبو ردينة لصحيفة (الأيام) الفلسطينية المحلية في عددها الصادر امس السبت إن «المواقف الأوروبية متطورة جدا وهناك جهد أوروبي حثيث للحفاظ على الحقوق الفلسطينية».
وأضاف ان «الموقف السياسي الأوروبي يتطور منذ إعلان الثامن من كانون أول 2009 الذي صدر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وهناك توجه ايجابي أوروبي على كل الصعد وهم يؤيدون الحركة السياسية الفلسطينية بكل معنى الكلمة وهذا ما سمعناه من الرئيس الفرنسي ساركوزي ومن اليونانيين والبلجيكيين وغيرهم من المسئولين الأوروبيين».
وتابع بالقول : لا شك أن هناك خطوات قادمة وعلى كافة المستويات مع الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية وللبناء على الإعلان الأوروبي وهي خطوات في الاتجاه الصحيح باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية وعزلة الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية».
ويتردد أن هناك مبادرة فرنسية -أسبانية سيبدأ الترويج لها في أوساط الاتحاد الأوروبي للاعتراف بقيام دولة فلسطينية على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 حتى قبل الاتفاق عليها في المفاوضات مع إسرائيل.
وبشأن استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل ، قال أبو ردينة إن الرئيس عباس سيلتقي الثلاثاء المقبل الرئيس المصري حسني مبارك ولجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري لاطلاعهم على فحوى الاقتراح الأمريكي بإجراء اتصالات فلسطينية-إسرائيلية غير مباشرة بوساطة أمريكية. وذكر المتحدث انه سيجرى خلال الاجتماعين اتخاذ قرار فلسطيني- عربي موحد في هذا الشأن.
من جهة ثانية أكد مسئول رفيع بالسلطة الفلسطينية امس السبت أن السلطة ترفض تسلم بطاقات الشخصيات الهامة "في اي بي" من إسرائيل منذ بداية العام الجاري على خلفية رفض الأخيرة منحها للعشرات من المسئولين الفلسطينيين.
وقال حسين الشيخ ، وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية ، لصحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن إنه يرفض منذ شهرين تسلم بطاقات "في اي بي" تمنحها إسرائيل لكبار المسئولين الفلسطينيين لتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم وذلك نتيجة رفض تل أبيب تجديد تلك البطاقات للعشرات من المسئولين الفلسطينيين.
وأوضح الشيخ أن جميع المسئولين الفلسطينيين لم يتسلموا البطاقات التي تجدد سنويا " بعد محاولة إسرائيل التعامل معها بشكل انتقائي وبمزاجية". وذكر أن مجموع بطاقات "في اي بي" الممنوحة للمسئولين الفلسطينيين تبلغ حوالي 300 بطاقة ،منها 120 تعتبر من الدرجة الأولى ، حيث تمنح لأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ووزراء الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية.
وشدد على أن القرار الفلسطيني هو "إما منحها للجميع أو التخلي عنها من قبل الجميع" ، مشيرا إلى أن تلك البطاقات لا يحملها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض لان لهم آلية مختلفة وخاصة في التحركات والتنقلات.
وأكدت مصادر في حركة فتح أن إسرائيل ترفض منح بعض أعضاء اللجنة المركزية
للحركة بطاقات الشخصيات الهامة.
وصرح عضو اللجنة الطيراوي بأن إسرائيل سحبت بطاقات "في اي بي" من نصف أعضاء اللجنة المركزية بحجة مشاركتهم في فعاليات وأنشطة مقاومة للممارسات الإسرائيلية في قريتي بلعين ونعلين برام الله ، مشيرا إلى أن اللجنة تدرس عقد مؤتمر صحفي وتمزيق باقي البطاقات تعبيرا عن رفض قيادة الحركة لكل أشكال القمع الإسرائيلي. يشار إلى أن التوتر يسود العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على خليفة رفض الأولى استئناف مفاوضات السلام منذ 14 شهرا شرط الوقف الشامل للتوسع الاستيطاني.
