DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدورة التعريفية للمدربات على السلامة المرورية

أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات يحولون المعاناة إلى منهج دراسي يعزز احترام المرور

الدورة التعريفية للمدربات على السلامة المرورية
الدورة التعريفية للمدربات على السلامة المرورية
وفيات وإصابات بدنية.. خسائر مالية وأضرار نفسية تتكبدها الأسر كل يوم ، نتيجة حوادث السيارات الواقعة على شوارع بلادنا ، التي أصبحت تحتل أعلى النسب في حوادث المرور على مستوى العالم وفق آخر تقرير للعام 2008م ، الأمر الذي نجم عنه الكثير من الوفيات ، حيث أشار سجل إحصائيات الحوادث المرورية في المملكة إلى أن عدد الوفيات قد بلغ 6358 شخصاً مقابل 3130 شخصاً قبل عشرة أعوام، و36 ألف إصابة فيما كانت 21.900 إصابة قبل عشرة أعوام ، وعليه فإن عدد الوفيات يبلغ يومياً 17 حالة، وقد كانت 8 حالات، في حين أن الإصابات 99 إصابة، مقابل 60 إصابة ، أما العام 2006 م فقد وصل عدد الحوادث إلى 453.264 حادثا ، كما حصدت الحوادث المرورية خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية أكثر من 35 ألف قتيل و200 ألف مصاب، ما يفاقم حجم المعاناة الإنسانية ويضاعف الآثار السلبية لأمهات وأهالي الضحايا حيث أعلن انطلاق فكرة برنامج " أمهات و أهالي ضحايا حوادث السيارات " بمبادرة طيبة من السيدتين نورة العفالق وسامية البواردي عضوتي لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية النسائية بالثقبة. " اليوم " عقدت ندوة بمقرها الرئيسي التقت فيها بالسيدة نعيمة الزامل رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية بالثقبة والمتبنية لفكرة البرنامج ، والسيدتين نورة وسامية صاحبتي البرنامج ، إضافة لعدد من عضوات البرنامج وممثلات عن سايتك ، في نقاش تم فيه طرح الكثير من التساؤلات الهامة . مبادرة انسانية  بداية كيف تبلورت فكرة إنشاء برنامج " أمهات و أهالي ضحايا حوادث السيارات"؟ ـ لقد جاءت فكرة تأسيس برنامج خاص بـ " أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات " بمبادرة من الأستاذتين نورة العفالق و سامية البواردي ، اللتين لفت نظرهما تفاقم حالات المعاناة لدى أمهات وأهالي حوادث السيارات التي شهدتها بلادنا مع ارتفاع نسبها حسب الإحصائيات الصادرة مؤخراً ، فتم وضع خطة متكاملة واستراتيجية مباشرة للعمل ، حيث كانت الرؤية العامة للمشروع هي "سياقة آمنة في بلادنا ". أهداف البرنامج  تلك كانت البداية .. لكن ما هي الأهداف التي أردتم تحقيقها من خلال هذا البرنامج ؟ ـ كان الهدف البارز هو إحداث تغيير اجتماعي يسهم في الحد من حوادث السيارات والأضرار التي تنتج عنها ، وقد تم تحديد محورين للعمل ، الأول يحقق هدفاً بعيد المدى وهو تربية جيل جديد يتصف بثقافة احترام النظام ويلتزم بالقوانين ، والمحور الثاني يحقق هدفاً قريب المدى وهو التوعية بأصول السلامة المرورية. ترحيب بالفكرة  لابد أنكم طالبتم بدعم .. فمن أين جاءكم الدعم لتوجهات هذا البرنامج الإنساني؟ ـ لقد كان عملنا منظماً في خطواته ، ففي البداية قمنا بعرض المشروع على مجموعة من السيدات كان بعضهن ممن فقدن أحد أبنائهن أو أقربائهن في حوادث مرورية ، ومن ضمنهن الأستاذة نعيمة الزامل رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية النسائية بالثقبة ، التي رحبت بالفكرة وهيأت لها الدعم المناسب ، ليبدأ العمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالثقبة، بعد ذلك جاء دور التعاون مع اللجنة العليا للسلامة المرورية متمثلة في أرامكو السعودية وإدارة التربية والتعليم للبنات بدعوة من قسم السلامة في أرامكو ، حيث تم الاجتماع ببعض المسؤولين وشرح الفكرة فأبدوا رغبتهم في التعاون مع البرنامج. خطة العمل  كيف كانت خطة العمل التي وُضعت للتعاون فيما بينكم وبين جميع الأطراف المشتركة ؟ ـ اعتمدت خطة العمل على إقامة دورة تعريفية بالسياقة الوقائية تحضرها مجموعة من المتدربات من إدارة التربية و التعليم ، تتمكن من خلالها المتدربات بعد ذلك من تدريب مجموعة ثانية من المدربات ، اللاتي يتم ترشيحهن من جميع مدن محافظة الدمام ، بحيث تقوم تلك المجموعة بتدريب معلمة من كل مدرسة ، ويناط بتلك المعلمة تدريب زميلاتها المعلمات والإشراف على قيامهن بدورهن في تدريب الطالبات ونشر الوعي لأسر الطالبات عن طريق ندوات توعوية . تدريب متقن  تم إعداد برنامج تدريبي متقن ، فما هي خطوات هذا البرنامج وأين عُقد؟ ـ بالفعل تمت إقامة برنامج تدريبي مدته خمسة أيام خصص منها ثلاثة أيام للتعريف بالسياقة الوقائية ودورها في السلامة المرورية ، ويومان للتدريب على إعداد وإلقاء محاضرات قصيرة عن السلامة ، ولقد أقيم البرنامج على فترتين الأولى في مقر مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ( سايتك ) من 13 / 6 / 2009 م وحتى 17/6 / 2009 م وحضرته إحدى عشرة متدربة والثانية في مقر أرامكو السعودية من 4/7/2009 م وحتى 8/7/2009م وحضرته ثماني متدربات ، ليصبح مجموع المتدربات تسع عشرة متدربة . أصول السلامة  يعتمد برنامجكم المطروح على التوعية بأصول السلامة المرورية وغرس ثقافة احترام النظام .. فماذا تعني " السلامة المرورية " ؟ ـ نعني بالسلامة المرورية عمل كل ما يمكن لحماية أنفسنا و أسرنا من الحوادث المرورية التي أودت بحياة الكثيرين من الأسر والشباب حتى أصبحنا في مقدمة دول العالم في نسب الحوادث. منهج دراسي  هل تم إعداد منهج يتناول دروسا تدور حول مفاهيم " السلامة المرورية " في مختلف الفئات العمرية ؟ ـ بعد انتهائنا من حضور البرنامج التدريبي ، اجتمعت المتدربات ووضعن خطة لعمل مادة متكاملة للسلامة المرورية ، تصمم على شكل منهج يناسب المراحل العمرية المختلفة ، ويشمل دروسا لجميع عناصر السلامة المرورية ، ودروسا لغرس احترام الأنظمة والقوانين ، وبما أن مادة التدريب في برنامج أرامكو اشتملت فقط على جانب السياقة الوقائية ( مسؤولية السائق ) في تجنب الحوادث ، فقد اقترحت المدربات إضافة ثلاثة محاور أخرى ليشتمل المنهج على أربعة محاور هي: كيف يمكن للمرأة الحد من الحوادث التي قد يتسبب بها السائق ؟ كيف يمكن تجنب الحوادث التي قد تحدث بسبب الراكب ؟ كيف يمكن للمشاة وراكبي الدراجات الحفاظ على أنفسهم من الحوادث؟كيف نغرس احترام النظام كقيمة أساسية في الحياة ليصبح ثقافة يتحلى بها أبناء الوطن ؟ السلامة المرورية  كيف تم تصميم منهج " السلامة المرورية " يتناسب مع المعلمة والطالبة ؟ ـ لقد قامت المدربات بتصميم منهج يتناسب مع المعلمة و الطالبة بحيث يحوي مايلي: 1. دليل للمعلمة شامل على الأهداف والتمهيد والعرض ، ويوضح الخطوات لتعليم كل درس. 2. أقراص مدمجة تحوي عرضا بالصوت والصورة . 3. مقاطع فيديو ووسائل تعليمية 4. تدريبات وقصص هادفة 5. أنشطة صفية ومنزلية 6. نشرة للأهل ترسل مع الطالبة لتفعيل التوعية بالمنزل 7. ندوة تقدم للأمهات عند بداية تنفيذ البرنامج للتعريف بأهدافه وطلب المساندة من الأهالي . وتم تقسيم الدروس بين المدربات ليتم العمل على إعدادها ومراجعتها قبل طباعتها . اعداد المنهج.  من هن المدربات اللاتي شاركن في إعداد المنهج؟ ـ لقد شارك في إعداد المنهج 17 مدربة ، ونود من خلال جريدة "اليوم" أن نذكر أسماءهن من باب الشكر والامتنان لكل ما قدمنه من جهود بنّاءه لخدمة الوطن ومواطنيه ، حيث نتقدم بالشكر الجزيل لمعدات المنهج الأستاذات : لولوة المخيزيم ، زينب الفارس، أسيمة الدبيس، حنان الملا ، وضحى القحطاني، نظيرة العمير ،ابتسام شعبان ، إيمان الجغيمان ، نجاة العبد العالي، د. ندى الباحسين ، هند العجاجي ، نادية الرقيب، ندى الحمود ، لبنة العماني، يسرى العمران ، نوره العفالق ، سامية البواردي . حاجة ملحة.  لماذا كانت الحاجة مُلحة لتعليم السلامة المرورية للنساء والفتيات ؟ ـ حدث ذلك لكي تكون المرأة راكبة إيجابية واعية بقوانين المرور بحيث تراقب السائق وتوجهه سواء كان السائق هو الزوج أو الابن او السائق الأجنبي من ناحية ومن ناحية أخرى توعي أولادها ومن معها من حيث اتباع أساليب السلامة في السيارة لأن الحوادث كثيراً ماتحصل بسبب عدم الانتباه والوعي كركوب السيارة والنزول منها من جهة الرصيف ، ربط الحزام ، جلوس الأطفال في المقاعد الآمنة ، عدم السماح للأطفال بالعبث بشباك السيارة وعدم السماح لهم بتاتاً بالجلوس في حضن السائق ، الخروج قبل الموعد حتى لا يضطر السائق للسرعة ، ألا تفاجئ السائق بطلب الانعطاف أو تغيير المسار ، التأكد من أن العباية غير عالقة بالباب عند النزول ، التأكد من إعطاء السائق وقتا كافٍيا للنوم واحترام مواعيد راحته وأكله والتأكد من صحته وعدم تناوله أدوية تؤثرعلى تركيزه. العمل الجاد  بعد كل هذا التخطيط و العمل الجاد في الإعداد ، كيف أطلقتم برنامج "أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات" ؟ ـ في 26أكتوبر 2009 م رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود - بحمد الله - إطلاق برنامجنا " أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات في حملته التوعوية الأولى " أرشد أم ترشد أمة " تحت شعار من " أجل سلامة مرورية أفضل للأسرة " ، حيث تضمن البرنامج معرضاً احتوى على عدة أركان ، إضافة إلى عروض جذابة على شاشتين لبعض دروس المنهج وفعاليات خاصة بالأطفال ، احتوت العديد من الأنشطة التعريفية بقواعد السير ودور شرطي المرور ، وأنشطة فنية وترفيهية تخدم التوعية بالسلامة المرورية للطفل . مشاريع مستقبلية  ما مشاريعكم المستقبلية الهادفة في إطار هذا البرنامج الإنساني المجتمعي المروري الهادف ؟ ـ إن جلّ ما نسعى إليه في الوقت الحاضر هو تعميم ثقافة " السلامة المرورية" في المدارس وخارجها من خلال المنهج الذي قمنا بوضعه بعناية فائقة ، أما في المستقبل فنتوق إلى حصد نتائج مبشرة بانخفاض ولو بجزء بسيط من حوادث السيارات في مملكتنا الغالية إلى أن تنتهي تدريجياً جميع الحوادث ، وأن تستفيد باقي المناطق من تجربتنا لتعميمها ، يرافق ذلك رغبتنا المستمرة في التعديل والتطوير والمتابعة لهذا البرنامج الذي نتمنى له النجاح والاستمرار وأن نحظى بالمتطوعات ومزيد من الدعم الاجتماعي والإعلامي ، وسط شكرنا وامتناننا وتقديرنا لشركائنا الداعمين لمسيرتنا . شكر وتقدير من جهتها توجهت الأستاذة نعيمة الزامل رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية في الثقبة بالشكر الجزيل للأستاذتين نورة العفالق وسامية البواردي صاحبتي المبادرة ، والأستاذة ندى الحمود من (سايتك ) و جميع مسؤولي شركة أرامكو وعضوات البرنامج والمتدربات وجريدة (اليوم) وكل من ساهم في دعم هذا المشروع الإنساني الذي نتمنى أن يكون بادرة خير على المجتمع الذي تمنت أن ينتشر فيه الوعي للحد من حوادث السيارات التي تسببت في معاناة أمهات وأهالي ضحايا المفقودين ، مشيرة إلى أهمية دور الراكبة التي يجب أن تكون إيجابية بحيث تسهم إلى جانب السائق في تفادى الوقوع في حوادث مرورية ، إذ يشكل العنصر البشري (85%) من أسباب الحوادث المرورية ، لذا جاء برنامج "أمهات وضحايا حوادث السيارات " ليُفعّل دور " السلامة المرورية " في توعية وتثقيف الجيل القادم للإسهام في حماية أرواحهم وأرواح من معهم من ركاب من خطر الحوادث . المشاركات نعيمة الزامل رئيسة مركز التنمية الاجتماعية بالثقبة ابتسام الشيخ نائبة العلاقات العامة والإعلام باللجنة نورة العفالق ، سامية البواردي ، نادية الرقيب ، لمياء الزامل ، نجاة العبدالعالي / عضوات باللجنة ندى الحمود / مسؤولة في سايتك زينب الفارس ، ابتسام أحمد / مدربتان معتمدتان بالدمام وضحى القحطاني مشرفة تقنيات التعليم في مكتب التربية والتعليم برأس تنورة منى الزهراني / مديرة متوسطة القاعدة وعضوة باللجنة . عفاف القحطاني / منسقة العلاقات العامة بمركز التنمية الاجتماعية بالثقبة
توعية الأطفال بمفاهيم القوانين المرورية
أخبار متعلقة