أخبار متعلقة
تدخل أندية الهلال والاتحاد والشباب والأهلي في معترك دوري المحترفين الآسيوي اعتبارا من يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري وتتطلع من خلال المشاركة إلى تقديم مستويات مميزة ونتائج إيجابية وبالتالي المنافسة على لقب البطولة القارية الذي يمنح الفائز به صك المشاركة في بطولة العالم للأندية ..
( الهلال )
فالهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالألقاب الآسيوية ( 6 ألقاب ) وبعد غياب دام 7 سنوات عن منصات التتويج الآسيوية يسعى بكل قوة للفوز باللقب القاري للمرة الأولى بعد دمج البطولات الثلاث السابقة في بطولة واحدة ومن ثم التأهل لبطولة كأس العالم للأندية التي لم يسبق له المشاركة فيها من قبل رغم هيمنته المطلقة على البطولات المحلية والقارية . ويعتبر الفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب الأهلي الإماراتي والسد القطري ومس كرمان الإيراني في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد أن ( كوش ) على البطولة المحلية وتُوج بلقبي الدوري وكأس ولي العهد نظرا لامتلاكه نخبة من الأسماء اللامعة التي تزخر بها صفوفه سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب . وكان هدف إدارة النادي التي يترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحقيق حلم الجماهير الهلالية وهو الوصول لكأس العالم للأندية ولهذا قامت منذ توليها المسؤولية في الموسم الفارط بتدعيم صفوف الفريق بعدد من الأسماء البارزة على الصعيد المحلي ونجحت في ضم اللاعبين الدوليين المدافع أسامة هوساوي والمهاجم عيسى المحياني كما وفقت في تجديد عقد اللاعب السويدي كريستيان ويلهامسون والدولي الروماني ميريل رادوي وتعاقدت مطلع الموسم الرياضي الحالي مع صانع الألعاب البرازيلي تياجو نيفيز والظهير الأيمن الكوري الجنوبي يونغ بيو لي إلى جانب الدوليين ماجد المرشدي وخالد عزيز وعبدالله الزوري ومحمد الشلهوب واحمد الفريدي وياسر القحطاني والحارس المخضرم محمد الدعيع .
( الاتحاد )
أما الاتحاد الذي سبق أن توج باللقب عامي 2003 و 2004 وشارك في بطولة العالم مرتين متتاليتين وحقق خلالها نتائج مميزة قبل أن يخسر نهائي النسخة الأخيرة أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي فقد وضعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب الوحدة الإماراتي وذوب آهن أصفهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي ويأمل أن يوفق هذه المرة في البطولة خصوصا وأنه خسر ثلاث بطولات هذا الموسم على المستوى المحلي ولم يتبق له سوى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ودوري المحترفين الآسيوي الذي بات التركيز منصبا عليه بشكل كبير رغم أن الفريق مازال بعيدا عن مستواه المعروف بعد المشاكل الإدارية والفنية التي عصفت به مؤخرا وساهمت في تدني مستواه وتواضع نتائجه ..
وقد بذلت إدارة النادي برئاسة الدكتور خالد المرزوقي جهودا كبيرة لرأب الصدع واحتواء المشاكل الداخلية وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي ونجحت مؤخرا في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور خلفا لمواطنه كالديرون كما تعاقدت مع المهاجم الدولي الجزائري عبدالملك زيايه لينضم إلى المغربي هشام بوشروان والدولي التونسي أمين الشرميطي والدولي العماني احمد حديد . ويملك الفريق عددا كبيرا من العناصر المميزة المتمثلة في الدوليين محمد نور وسلطان النمري وسعود كريري ومناف أبو شقير ورضا تكر وأسامة المولد وحمد المنتشري .
( الشباب )
أما الشباب الذي دائما ما تخذله الظروف في مشاركاته القارية فيتطلع إلى كسر حاجز النحس والظهور بصورة مغايرة عما كان عليها في السابق لا سيما في ظل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها سواء على الصعيد الفني أو العناصري فالفريق الذي يلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب العين الإماراتي وباختاكو الأوزبكي وسباهان أصفهان الإيراني بذلت إدارته الكثير من الجهد والمال من أجل إعداده بالشكل الذي يكفل له مقارعة الكبار والمنافسة على اللقب فتعاقدت مع المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو ونجحت في التعاقد مع المهاجم الأنجولي أمادو فلافيو والمدافع الكويتي مساعد ندا وصانع الألعاب الليبي طارق التايب لينضموا إلى البرازيلي مارسيلو كماتشو الذي يلعب مع الفريق للموسم الثالث على التوالي كما نجحت في استقطاب لاعبين محليين أبرزهم المدافع ماجد العمري الذي انتقل في الموسم الماضي عن طريق الإعارة قبل انتقاله بصفة دائمة مطلع هذا الموسم والمهاجم وليد الجيزاني لينضما إلى جانب بقية اللاعبين الدوليين عبده واحمد عطيف وعبدالله شهيل وعبدالعزيز السعران وحسن معاذ والحارس وليد عبدالله . وسيفتقد الفريق في دوري المجموعات لعدد من لاعبيه المؤثرين بسبب الإصابة يتقدمهم المهاجم ناصر الشمراني وقائد الفريق نايف القاضي والليبي طارق التايب والأنجولي فلافيو الذي بدأ في مراحل علاجه الأخيرة ..
( الأهلي )
أما الأهلي الذي يعتبر أول فريق سعودي يبلغ نهائي كأس آسيا والذي خسره أمام دايو الكوري الجنوبي بنتيجة 3 / 1 عام 1985 فلم يشارك في البطولة القارية منذ خمس سنوات حيث كانت آخر مشاركاته عام 2005 وخرج من الدور ربع النهائي على يد شينزين الصيني ولهذا يأمل أن تكون مشاركته هذه المرة إيجابية وفي مستوى التطلعات خصوصا وأنه ظهر في الفترة الأخيرة بشكل مميز بقيادة المدرب البرازيلي فارياس الذي حل خلفا للمدرب الأرجنتيني ألفارو ونجح في قيادة الفريق لنهائي كأس ولي العهد الذي خسره أمام الهلال . ورغم أن القرعة وضعت الفريق في مجموعة قوية بتواجد الجزيرة الإماراتي واستقلال طهران الإيراني و الغرافة القطري إلا أنه قادر على خطف إحدى بطاقتي التأهل خصوصا وأنه يملك أسماء كبيرة أمثال مالك معاذ وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله ومحمد مسعد ومنصور الحربي ومعتز الموسى . وكانت إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز العنقري قد تعاقدت خلال فترة الانتقالات الشتوية مع ثلاثة لاعبين أجانب هم المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس ومواطنه صانع الألعاب مارسينهو والمدافع التونسي سيف غزال لينضموا إلى الدولي العُماني أحمد كانو ..
وقد تربعت الأندية السعودية على عرش القارة الآسيوية وتفردت بالصدارة برصيد 13 بطولة منذ عام 1991 . ويظل الهلال هو صاحب الرقم الصعب حيث أحرز 6 بطولات بدأها عام 1991 عندما توج بطلاً لبطولة الأندية أبطال الدوري أما الأخيرة فكانت عام 2002 عندما حقق بطولة الأندية أبطال الكؤوس وهي النسخة الأخيرة قبل دمجها مع بقية البطولات .
وعندما نعود للسجل الشرفي للبطولات الآسيوية بصفة عامة نجد أن الأندية السعودية حققت لقبين في بطولة أبطال الدوري وستة ألقاب في بطولة أبطال الكؤوس وثلاثة ألقاب في بطولة السوبر ولقبين في دوري الأبطال .
** فعلى صعيد بطولة الأندية أبطال الدوري حقق الهلال اللقب مرتين بالدوحة عام 1991 وبالرياض عام 2000 ويعتبر الهلال الفريق السعودي الوحيد الذي حقق هذا اللقب بعد إخفاق الأهلي والنصر والاتحاد والشباب والاتفاق .
** أما في مسابقة كأس الكؤوس فقد دانت السيطرة للأندية السعودية التي حققت اللقب ست مرات بواسطة القادسية الذي حقق لقب البطولة الرابعة عام 1993 وهو أول فريق سعودي يحقق هذا اللقب ليأتي بعده الهلال الذي أحرز لقب البطولة السابعة عام 1996 . وسار النصر على خطى جاره اللدود وتوج بلقب البطولة الثامنة عام 1997 ثم جاء دور الاتحاد الذي أحرز اللقب عام 1998 . وبعد غياب لم يستمر طويلا أعادت الأندية السعودية علاقتها مع البطولة وكانت هذه المرة عن طريق الشباب الذي حقق لقب البطولة الحادية عشرة عام 2000 ليعود بعده الهلال ويسترد اللقب عام 2002 .
** أما في بطولة السوبر فقد نالت الأندية السعودية نصيبها وحقق الهلال أول ألقاب هذه البطولة التي تم استحداثها عام 1997 وحافظ النصر على اللقب وأبقاه سعودياً عام 1998 قبل أن يستعيد الهلال اللقب عام 2000 .
** أما على نطاق دوري أبطال آسيا الذي استحدث عام 2003 بعد أن دمجت البطولات الآسيوية الثلاث في بطولة واحدة , فقد كان الاتحاد هو أول فريق سعودي يحقق هذا اللقب إثر فوزه على سيونغنام الكوري الجنوبي في مجموع المباراتين بنتيجة 6 / 3 وذلك عام 2004 وفي العام قبل الماضي 2005 حافظ الفريق على لقبه الآسيوي عقب فوزه على العين الإماراتي في مجموع المباراتين قبل أن يخسر الفريق نهائي البطولة الماضية.
بوهانج بطل اللقب الاخير