عزيزي رئيس التحرير
طالعتنا جريدة «اليوم» يوم 3/3/1431 بهذا الخبر المفرح و هو ما أمر به وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة عاجلة من ثلاث ادارات بالوزارة لدراسة أوضاع المعلمين والمعلمات المعينين في الاعوام الدراسية السابقة 1417/1418/1419 ومراجعة أسباب التفاوت في مرتباتهم رغم تزامن القرارات لكل عام دراسي وايجاد الحلول المناسبة وتفعيلها بالسرعة الممكنة. حقيقة ان هذا الاتجاه من لدن سموه يبشر بخير ويؤكد اهتمام سموه بالمعلم والمعلمة كاهتمامه بالطالب والطالبة وليس هذا الامر مستغربا على رجل أمضى جزءا من عمره في خدمة الوطن وفي ادارات مختلفة تبدأ بوكالته الحرس الوطني في القطاع الغربي مرورا بمساعد لرئيس الاستخبارات وانتهاء بوزارة التربية والتعليم، متمنيا ان يحظى بمشوار وزاري تعليمي طويل وناجح باذن الله الذي لاشك فيه ان اصدار سموه أمر تشكيل اللجنة الثلاثية ناتج عن قناعته بأحقية المعلم والمعلمة وبنظرة ثاقبة من سموه بتمكينهم من الحصول على حقوقهم المهضومة منذ سنوات عدة. فهم ابناء الوطن مربو الاجيال ومهذبو الاخلاق. وما دام ان سموه اهتم بحقوق المعلمين والمعلمات ماديا فيا ترى هل سيتبع ذلك ايفاؤهم حقوقهم المعنوية فيعيد لهم مكانتهم التي فقدوها لدى طلابهم من الاحترام والتقدير والنظر اليهم بصورة المعلم المربي الذي خلده أمير الشعراء أحمد شوقي، حينما قال : (قم للمعلم وفه التبجيلا / كان المعلم ان يكون رسولا) هل سيعمل سمو الوزير على التخفيف من كواهل المعلمين من الحصص اليومية بخفض نصاب المعلم الى ما بين العشرين والاربع والعشرين حصة وهل سيعمل على الغاء الحصة السابعة التي يقل عطاء المعلم فيها ويقل تحصيل الطالب منها في جميع المراحل التعليمية. وقبل الاخير هل سيقابل المعلم ذلك بالشكر والتقدير لسموه واعطاء الوعد بان يبذل المعلم والمعلمة الجهود المضنية لتحسين الاداء والارتقاء بالطالب والطالبة الى الافضل مما كان. واخيرا أشكر سموه من أعماق قلبي على هذه الخطوة التي ستعطي المعلم والمعلمة املا في الحصول على حقوقهم السابقة واللاحقة ما سيدفعهم الى الوفاء بما تعهدوا به وبمضمون ما عينوا من أجله، وأشكره مرة أخرى على هذه الخطوة التي عجز سابقوه عن القيام بها، وأتمنى من كل قلبي ان يتم كل ما اشرت اليه بين الاطراف الثلاثة. وللعلم فلست معلما لكنني مارست التعليم سنوات قصيرة في التسعينات ، لذا لا يزال احساسي مع المعلمين.
صالح عبد الرحمن التويحري ـ الرياض